السيمر / الأحد 26 . 03 . 2017 — أصدر الجيش العراقي توضيحا بشأن مجزرة الموصل حمل فيه تنظيم “داعش” المسؤولية الكاملة عما حدث، ونفى أن تكون غارات للتحالف الدولي قد تسببت بمقتل أكثر من 260 مدنيا في الموصل.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان أنه “بتاريخ 17 آذار/مارس 2017 شرعت قطعات جهاز مكافحة الإرهاب باقتحام حي الرسالة، حيث فجرت عصابات داعش الإرهابية عددا من العجلات المفخخة الكبيرة مع انتحاريين لإعاقة تقدم قطعاتنا”.
وأضافت أنه “بعد تدمير العدو استطاعت قواتنا تطهير كامل حي الرسالة في تمام الساعة 18.00 من نفس اليوم”.
وأكدت أنه “في تمام الساعة 18.25 تم توجيه ضربة جوية من التحالف الدولي على مجموعة من الدواعش ومعداتهم بطلب من القوات العراقية”، مشيرة إلى أن الجيش تلقى معلومات دقيقة من شهود عيان أفادوا بأن “عصابات داعش تحتجز العوائل في بيوت مفخخة وتجبرها على البقاء فيها وتستخدم هذه البيوت للقناصين والانتحاريين وتفجرها عليهم عند تقدم قواتنا”.
وأوضحت القيادة أن فريق الخبراء العسكريين من القادة الميدانيين الذي تم تشكيله لفحص مكان الحادث وجد أن “البيت مدمر بشكل كامل 100 بالمئة كون جميع جدرانه مفخخة”. وأكد الفريق عدم وجود “أي حفرة دالة على أن البيت تعرض لضربة جوية”، ووجد “بجواره عجلة كبيرة مفخخة مفجورة، وتم إخلاء 61 جثة منه”.
ولفت البيان إلى أنه “خلال الحديث مع شهود عيان من المنطقة أفادوا أن داعش فخخ البيوت وأجبر العوائل على النزول في السراديب (القبو)، ليعطي منازلها للانتحاريين لإطلاق النار باتجاه قواتنا الأمنية”.
يأتي ذلك غداة إعلان وزارة الدفاع العراقية عن فتح تحقيق في المجزرة بغرب الموصل.
وكان الجيش العراقي قال، السبت، أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت المجزرة نتيجة لقصف طائرات التحالف الدولي، أم تفجير سيارات مفخخة لـ”داعش”.
وأقر التحالف الدولي ضد “داعش” في اليوم نفسه بأنه فعلا وجه “ضربات، بطلب من قوات الأمن العراقية، إلى مسلحي داعش في المنطقة التي سقط فيها بقصف جوي، حسب التقارير، ضحايا من السكان المدنيين يوم 17 مارس”، من دون التأكيد أن تلك الغارات بالذات تسببت بمقتل المدنيين.
السومرية نيوز