الرئيسية / الأخبار / بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير: الكيان الخليفي يعيش افلاس مالي وسياسي وحقوقي وسيبقى دوار اللؤلؤة (ميدان الشهداء) خالدا في ذاكرة الشعب

بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير: الكيان الخليفي يعيش افلاس مالي وسياسي وحقوقي وسيبقى دوار اللؤلؤة (ميدان الشهداء) خالدا في ذاكرة الشعب

السيمر / الخميس 15 . 06 . 2017 — تلقت ” جريدة السيمر الإخبارية ” البيان التالي :

بسم الله الرحمن الرحيم

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ) الآية 36/سورة الأنفال/ صدق الله العلي العظيم.

أصبح الكيان الخليفي الغازي والمحتل للبحرين يعاني إفلاساً ماليا وسياسيا وحقوقيا ، وإن إعادة فتح دوار اللؤلؤة ، الذي أطلق عليه الشعب وشباب ثورة 14 فبراير بميدان الشهداء ، لن يشفع لآل خليفة بالبقاء في الحكم ، بعد أن أصبحوا ذيلأ للحكم الفاشي الجاهلي في الرياض.
إن إعادة فتح دوار اللؤلؤة بعد 6 سنوات عجاف من هدمه ، وتبديل إسمه الى “تقاطع الفاروق” في ظل إنتشار أمني واسع للمرتزقة، لن ينسي الشعب خلود هذا الميدان في ذاكرته وما سفك عليه من دماء كاهرة وزكية لأبناء شعبنا ، ولذلك فسيبقى هذا الدوار بإسم دوار اللؤلؤة وميدان الشهداء ، وبعد تحرير البحرين بإذن الله من براثن آل خليفة سنقيم عليه مسجداً بإسم مسجد الشهداء ، إحتفاءً بشهداء ثورة 14 فبراير المجيدة ، كما سنعيد بناء ميدان اللؤلؤة وسنبني على جوانبه متحف للثورة ، يجسد تاريخها ورموزها وشهداءها الأبرار.

يا جماهير شعبنا الثائر المقاوم ..
يا شباب ثورة 14 فبراير ..
لا زالت البحرين تعيش جزيرة خوف في ظل الإرهاب والقمع الخليفي ، والإنتهاكات الصارخة لحقوق الانسان ، وقد قامت أجهزة القمع الخليفي بسجن المئات من أبناء شعبنا بعد إقتحام ساحة الإعتصام في بلدة الدراز ، ولا زال الجرحى والمعتقلين والذين هم بالمئات رهائن في يد قوات وأجهزة المخابرات في وزارة القمع الخليفي ومركز ووكر التحقيقات الجنائية ، وقد مورس بحقهم أبشع أنواع التعذيب ، بينما لا زال مصير آية الله الشيخ عيسى قاسم غامضا الى يومنا هذا ، ولا زال أكثر من 7000 معتقل يقبعون في سجون آل خليفة ، ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين على أعتاب سفر مع وفد له الى البحرين للإطلاع على وضع حقوق الانسان ، وآل خليفة وجلاوزتهم وجلاديهم يتفننون في تعذيب المعتقلين ويتمسخرون بهم ، ويتبخترون بأن في ظل حكم دونالد ترامب لا خبراً لحقق للإنسان ولا للحيوان.
ولذلك فإننا نطالب جماهير شعبنا البحراني المؤمن الأبي بالمطالبة برحيل هذا الكيان الغاصب والمحتل ومرتزقته ومه يدعمه من قوات الإحتلال السعودي والإماراتي الغازية والمحتلة، ومحاكمة الديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة ، الذي أصبح ذيلا للطاغية السعودي سلمان ، وإرتهن القرار السياسي للبحرين للرياض.
كما ولابد من التأكيد في شعاراتنا ومطالبنا ومسيراتنا ومظاهراتنا على ضرورة تفكيك القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية ، وخروج كافة المستشارين الأمنيين والعسكريين الأجانب ، وفي مقدمتهم المستشارين الأمريكان والبريطانيين ، ومعهم بعد ذلك المستشارين الأردنيين والبعثيين الصداميين ، وسائر الجيوش الأجنبية الغازية.
إن الحكم الخليفي يعيش أزمة مالية وسياسية حقيقية ، بعد أن أنفق ميزانية الدولة على القمع والارهاب والمرتزقة الذي إستجلبهم من مختلف أصقاع العالم ليدافعوا عن حكمه الإرهابي وليقضوا على الثورة الشعبية التي إنطلقت من أجل إجتثاث جذور الحكم الخليفي والى الأبد.
إن آفاق المستقبل ستكون مشرقة بعد تصدع ما يسمى بمجلس التعاون الخليجي ، وبعد أن تكشفت الأقنعة ومدى تخلف هذه الأنظمة الديكتاتورية القبلية الحاكمة في المنطقة ، وقد شاهدنا القرارات الجاهلية لآل سعود والامارات والحكم الخليفي الفاشي بحق الشعب القطري ، الذي أصبح بين عشية وضحاها محاصراً من الجو والبر والبحر.
إن هذه السياسات الجاهلية التي لا تمت للإسلام والدين بصلة ، كشفت أقنعة الحكم السعودي والخليفي والاماراتي ، بأن هذه الحكومات تعيش حياة القرون الوسطى والجاهلية ما قبل الاسلام ، وإن شعوبنا العربية في هذه الدول تعيش في ظل وطأة هذه الأنظمة وقوانينها القراقوشية.
ولذلك فإن على جماهير البحرين والمنطقة وخصوصا النخب الفكرية والثقافية والسياسية أن تفتح أعينها وتعيد حساباتها مع هذه الأنظمة ، وتسعى الى رحيل هذه الأنظمة الطاغوتية الجاهلية ليعم الأمن والإستقرار في هذه المنطقة ، ونجنب هذه المنطقة الحيوية والاستراتيجية شر الحروب الكونية.
إن إستقرار وإزدهار المنطقة والبحرين لا ولن يتحقق إلا في ظل رحيل هذه الأنظمة الفاشية الجاهلية ، التي تنفق أموال المسلمين وبيت المال للصد عن سبيل الله ، في حروب عبثية في لبنان وسوريا والعراق واليمن والبحرين وسائر البلاد الاسلامية ، ولكننا على ثقة بالسنن الإلهية بأن إنفاق هذه الأموال على التسلح وشراء الأسلحة وشن الحرب على الشعب اليمني المسلم المظلوم ، وتمويل الإرهاب التكفيري الوهابي الجاهلي في البلدان الاسلامية ، سيكون عليهم حسرة ، وإن شعوبنا ستنتصر عليهم ، فهذه الأنظمة مصداق الأنظمة التي كفرت بأنعم الله وسيكون مصيرها في الدنيا الهلاك وإن جهنم مصيرهم وبئس المهاد.

حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة- البحرين
14 يونيو 2017م

اترك تعليقاً