الرئيسية / الأخبار / بعد تهريبه لآثار الموصل الشيخ علي قاسم يكشف عن نبش داعش الإجراميِّ لقبر النبيِّ يونس وتهريب جثمانه لما أسماها “الدوائر الاستكباريَّة”

بعد تهريبه لآثار الموصل الشيخ علي قاسم يكشف عن نبش داعش الإجراميِّ لقبر النبيِّ يونس وتهريب جثمانه لما أسماها “الدوائر الاستكباريَّة”

السيمر / الجمعة 23 . 06 . 2017 — نبَّه مُمثِّلُ المرجع الدينيِّ السيد كمال الحيدريِّ اليوم الجمعة الموافق 23/6/2017 أنَّ إسقاط تنظيم داعش الإرهابيِّ المنارة الحدباء وتفجير جامع النوري هو إسقاط لرمزيَّة التنظيم لا إسقاط لرمزيَّة دخول الجيش العراقيِّ والحشد الشعبيِّ للمدينة القديمة في الموصل، لافتاً إلى قيام الإعلام المُضلِّل والقنوات المغرضة بقلب الحقائق والضحك على المغفلين؛ حنقاً على الانتصارات الباهرة التي حقَّقها العراقيون.
الشيخ علي قاسم لفت، خلال خطبة صلاة الجمعة التي أُقِيْمَتْ في مسجد الشيخ الوائليِّ بشارع فلسطين في العاصمة بغداد، إلى تزامن سقوط منارة جامع النوري مع الذكرى الثانية لتهديم مرقد النبيِّ يونس (ع) كاشفاً عن نبش التنظيم الإجراميِّ القبر الشريف وتهريب جثمان النبيِّ يونس لما أسماها “الدوائر الاستكباريَّة” مُفنِّـداً الشائعات والأراجيف التي يُروِّج لها البعض لا سيما فضائيَّات الفتنة المُتضمِّنة أنَّ الحشد الشعبيَّ جاء من جنوب العراق للمناطق الغربيَّة؛ بغية الحفاظ على النجف الأشرف وكربلاء المُقدَّسة ودرء خطر الإرهاب عنهما، مؤكِّداً أنَّ حضور الحشد إلى شمال العراق حيث مدينة الموصل يُكذِّبُ تلك الافتراءات التي يقترفها البعض بحقِّه، مُشيراً إلى التضحيات الكبيرة التي يسطرونها في الحفاظ على أعراض وأموال وأراضي إخوانهم في محافظة نينوى بجميع انتماءاتهم عكس ما فعله بعض سياسيي الفتنة وأصحاب المنصات الذين ولُّـوا – بحسبه – هاربين تاركين من ورَّطوهم؛ ليعانوا القتل والتعذيب والاعتقال والنزوح في العراء.
وجدَّد قاسم دعوته الحكومة العراقيَّة للنهوض بالواقعين الصحيِّ والتعليميِّ، عازياً تأخُّر تقديم الحلول والمعالجات والقضاء على المشاكل التي تعترض تقديم أفضل الخدمات للمواطنين إلى ارتباطها بحلولٍ سياسيَّةٍ واقتصاديَّةٍ عالقةٍ، مُوضحاً أنَّ الطبقة السياسيَّة هي السبب الرئيس في تعثُّر المشاريع وبناء البنى التحتيَّـة للبلد؛ بسبب فسادها واستشراء المحسوبيَّة والمنسوبيَّة في مُؤسَّسات الدولة ودوائرها، مُكرِّراً مقارنته الأوضاع في العراق بنظيرتها في “دويلة قطر” والنفوذ السياسيّ والاقتصاديّ اللذين استطاعت قطر بناءهما على الرغم من وفرة الموارد البشريَّة والماديَّة والثروات الطبيعيَّة التي يزخر بها العراق.
وعرَّج على تولية محمد بن سلمان ولاية العهد في خطوة عدَّها تمهيداً لتربُّعه على عرش المملكة، مُحذِّراً من المرحلة التي سيباشر فيها منصبه، متوقِّعاً تسليم قراره السياسيَّ بيد صانع السياسة الأمريكيِّ، مُذكِّراً بما اقترفه عند تسنُّمه منصب “وليِّ وليِّ العهد” قبل سنتين كشنِّـهِ الحربَ على اليمن والحرين، فضلاً عن مساعدة الإرهابيِّين في العراق وسوريا، مُتوقِّـعاً أيضاً أنَّ الأوضاع في سوريا والعراق ولبنان ستشهد تصعيداً ملحوظاً؛ بسبب انتصار هذه الجبهات الثلاث على التنظيمات الإرهابيَّة الظلاميَّة.
ونوَّه مُمثِّـلُ الحيدريِّ بالمبادرة التي أطلقها الإمام روح الله الخمينيُّ بجعل الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك يوماً عالمياً للقدس، مُناشداً الدول الإسلاميَّة ضرورة بقاء رمزيَّـة مدينة القدس المُحتلَّة في ضمير الأمَّة الإسلاميَّة، والتحرُّك الجادِّ والفعَّال؛ من أجل تحريرها من دنس الغزاة الصهاينة، حاضاً الشعب الفلسطينيَّ على عدم الخلود للراحة والسكون، بل لليقظة واستنفار قواه لتحرير أرضه المُغتصبة بمساعدة ومعاونة إخوانهم المجاهدين من أبناء الأمة الإسلاميَّة.

اترك تعليقاً