السيمر / السبت 24 . 06 . 2017 — كشفت النائبة عالية نصيف، السبت، أن مؤتمر القوى السنية المزمع عقده ببغداد سترعاه خمس دول، وفيما حذرت من مشروع قد يعيد البلد الى نقطة الصفر، أشارت الى ان غالبية المشاركين فيه من “الاخوان المسلمين”.
وقالت نصيف في بيان تلقته (بغداد اليوم) ، إن “مؤتمر السنة المزمع عقده ببغداد في منتصف تموز القادم سيأتي بمرجعية ذات طابع (إخواني) مدفوعة الثمن”.
وأضافت، أن “خمس دول هي (تركيا والسعودية والإمارات وقطر والأردن) ستختار خمسة وعشرين شخصية للمشاركة في هذا المؤتمر بواقع خمسة أسماء تختارها كل دولة، وكل شخصية تقوم باختيار شخصية اخرى، وغالبية الأشخاص المختارين هم من جماعة الإخوان المسلمين، وبديهي أن كل شخص من هؤلاء سيختار آخر من حزبه، وبالمحصلة النهائية سيكون الطابع العام للمؤتمر (إخوانياً) ، أي أن المرجعية التي يفترض أنهم جاءوا بها لتمثل المكون السني هي مرجعية إخوانية بحتة”.
وأوضحت نصيف، أن “الطامة الكبرى فإن هناك معلومات مؤكدة بأن أموالاً ستدفع الى شخصيات ستشارك في هذا المؤتمر، على غرار الأموال التي دفعت الى أصحاب الاعتصامات الذين مهدوا الطريق لدخول داعش”، لافتة إلى أن “ذلك معناه ان هناك مشروعاً قد يعيد البلد الى نقطة الصفر”.
وتابعت، “نحن لا نمانع من انعقاد مؤتمر للمكون السني بشكل رسمي في بغداد، بل إننا نشجع على ان تكون هناك مرجعية معينة وشخصيات معتدلة تساهم في تقوية العملية السياسية ويكون لها حضور قوي في بيئتها، لكن المرجعية التي ستصدرها تلك الدول الى العراق هي للأسف مرجعية اخوانية مدفوعة الثمن”، لافتة الى أن “هذه المرجعية ستحمل أجندات خارجية”.
ودعت نصيف، التحالف الوطني الى “حسن اختيار شركائه في مرحلة ما بعد داعش وعدم مجاملة من تلطخت يده بدماء العراقيين ومن يريد أن يعيد تسويق نفسه من جديد، وبخلاف ذلك فإن الشعب وجمهور التحالف هم الذين يدفعون الثمن”، محملة إياه “المسؤولية الوطنية والأخلاقية فيما لو أعطى الشرعية لهذا المؤتمر”.
الرئيسية / الأخبار / بعد ” داعش” تنامي دور الاخوان في العراق :: برلماني .. خمس دول سترعى مؤتمر السنة.. وغالبية المشاركين من “الاخوان”