السيمر / الجمعة 15 . 09 . 2017 — طالبت ادارة محافظة ذي قار، الجمعة، وزارة الداخلية بتجهيز المحافظة باجهزة السونار وكشف المتفجرات، على خلفية التفجير الذي حدث امس في المحافظة واسفر عن استشهاد وجرح العشرات من الاشخاص.
ودعا كل من محافظ ذي قار ورئيس مجلس المحافظة ومدير الشرطة، في مؤتمر مشترك لهم، تابعته وكالة نون الخبرية، وزارة الداخلية بتجهيز المحافظة، بأجهزة السونار وكشف المتفجرات، مؤكدة ان على وزير الداخلية ايجاد الحلول للحد من الخروقات اﻻمنية على الطريق السريع في المحافظة.
كما طالبت الحكومة المحلية، “بغداد باﻻسراع لتنفيذ حكم اﻻعدام بحق اﻻرهابيين داخل سجن الناصرية المركزي”، الذي يعرف بسجن الحوت.
وذكر رئيس مجلس المحافظة، حميد الغزي، ان لجنة تحقيقية من قبل رئاسة الوزراء وصلت ذي قار للتحقيق في حادث التفجير، مشيرا الى ان العجلات التي تم تفجيرها دخلت المحافظة عن طريق الطرق النيسمية بين البصرة وذي قار.
ذي قار تطالب العبادي بارجاع الافواج القتالية المتواجدة في مناطق القتال لسد النقص الحاصل فيها
وأضاف قائلا، ان “هناك حواضن للعناصر اﻻرهابية ساعدت عناصر داعش، على تنفيذ عملها اﻻجرامي”.
من جهته قال محافظ ذي قار، يحيى الناصري، ان المناطق الصحراوية تحتاج الى جهود استثنائية، من خلال تزويدها بمناطيد لكشف العمليات اﻻرهابية التي تستهدف المواطنين، مضيفا “بعد هزيمة داعش في الموصل نتوقع استهداف المناطق اﻻمنة والمناطق السكنية من قبل التنظيم”، مؤكدا وضعهم لخطط خاصة لمنع العمليات الارهابية.
واوضح، ان “وزارة الداخلية قامت بتغيير مدير اﻻستخبارات وهناك تحديث للخطط اﻻمنية في المحافظة”، مضيفا ان “منفذي اﻻعتداء اﻻرهابي كانوا 4 اشخاص، وقد تم قتلهم من قبل اﻻجهزة اﻻمنية اثناء اﻻشتباكات”.
وكانت القيادات اﻻمنية عقدت اجتماعا مغلقا داخل مبنى قيادة شرطة ذي قار، بحضور المحافظ ورئيس مجلس المحافظة، ورئيس اللجنة اﻻمنية، لبحث تداعيات اﻻنفجار الذي وقع امس الخميس، على الطريق الدولي الرابط بين محافظتي ذي قار والبصرة.
وشهدت ذي قار، امس الخميس، قيام مسلحين بزي عسكري يستقلون سيارتين بالدخول إلى مطعم يقع على الطريق الدولي السريع غرب المحافظة، وإطلاق النار عشوائيا على الموجودين بداخله وقام احد الانتحاريين بتفجير نفسه داخل المطعم، ومن ثم توجهوا بعد ذلك إلى سيطرة فاصلة بين ذي قار والمثنى وأقدموا على تفجير إحدى العجلتين.
وأسفر الهجوم المزدوج الذي تبناه تنظيم “داعش” لاحقا، عن استشهاد 59 شخصا وإصابة 96 آخرين بينهم 7 زائرون إيرانيون، بحسب مديرية صحة ذي قار.
واعلن مكتب القائد العام للقوات المسلحة، الجمعة، عن اتخاذ الاخير مجموعة من الاجراءات والاوامر، على خلفية هجوم ذي قار الذي اسفر عن استشهاد وجرح 155 شخصاً.
وقرر وزير الداخلية قاسم الاعرجي، اليوم الجمعة، وعلى خلفية الاعتداء الارهابي ليوم امس بحجز مدير الطرق الخارجية في قيادة شرطة ذي قار وإحالة امر افواج الطوارى ومدير الشوؤن الداخلية ومكتب المفتش العام للتحقيق.
كما قرر الأعرجي، أمس الخميس، إقالة مدير استخبارات ذي قار وإحالته إلى التحقيق، بعد ساعات من الهجوم.