السيمر / الجمعة 06 . 10 . 2017 — أعلن المجلس القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، اليوم الجمعة، عن اتفاقه مع عائلة الرئيس الراحل جلال طالباني على إقامة تشييع الأخير في السليمانية، ليكون سبباً بالتقاء القادة في بغداد وكردستان، وتقريب وجهات النظر.
وقال المتحدث باسم المجلس، لطيف نيروي، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن “بغداد كانت لها رغبة بان تقام مراسيم العزاء للرئيس السابق جلال طالباني في بغداد”.
وأضاف، أن “قيادة الاتحاد الوطني وبالاتفاق مع عائلة الراحل ارادت ان تكون السليمانية مدينة جامعة لكل الاطراف المختلفة لا ان تكون جنازة الرئيس مصدر خلاف”.
وتوقع نيروي أن “يكون مجلس العزاء بداية لالتقاء الأطراف المختلفة وتقريب وجهات النظر بين بغداد وكردستان لاسيما وأنه سيقام بحضور العديد من الشخصيات المختلفة فيما بينها”.
وكان مصدر مقرب من عائلة الراحل قد أكد، أمس الخميس، أن عائلة طالباني هي من طالبت بأن يكون التشييع في السليمانية وليس بغداد، في ظل التوتر تشهده العلاقات بين المركز والاقليم، مما قد لا يسمح بقدوم قادة كردستان الى التشييع.
وذكر المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، أن “عائلة طالباني أرادت ان يكون التشييع مناسبة للوحدة، لا التفرقة”.
وشهدت السليمانية، اليوم الجمعة، تجمع المئات من أهالي المدينة أمام الجامع الكبير، استعداداً للمشاركة في تشييع طالباني، وسط حضور دولي وعراقي وشعبي.
وقال مراسل (بغداد اليوم)، إن المدينة شهدت انتشارا أمنياً مكثفاً، في انتظار إقامة مراسيم العزاء، بالتزامن مع غلق الأسواق في المدينة كاملة.
ومن المقرر ان ينقل جثمان طالباني، من المطار إلى المسجد الكبير ومن ثم إلى منزله ومنه إلى مثواه الأخير في دباشان، وذلك بعد اتمام مراسم مواراة جثمانه الثرى، كما ومن المتوقع أن يلقي نجله قوباد الطالباني كلمة.
وولد جلال الطالباني عام 1933، وتوفي الثلاثاء الماضي، في أحد مستشفيات ألمانيا، عن عمر ناهز الـ 84 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، وعلى إثر ذلك أعلن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، الحداد لمدة ثلاثة ايام على وفاته، فيما امر بإرسال طائرة خاصة الى المانيا لإحضار جثمانه.