السيمر / الاثنين 20 . 08 . 2018 — اعتبرت حركة سياسية، اليوم الاثنين، إعلان التحالف الدولي بقاء القوات الأميركية في العراق “خرق للسيادة”، مؤكدا عدم حاجة العراق للقوات الأميركية استشاري او ميدانيا، فيما لفت إلى أن الإدارة الأميركية تسعى لإيجاد حكومة ضعيفة.
وقال الناطق باسم حركة النجباء هاشم الموسوي في تصريح صحافي، إن “إعلان التحالف الدولي عن بقاء القوات الأميركية في العراق هو جزء من التدخلات السافرة وخرق للسيادة”، مؤكدا أن “العراق ليس بحاجة إلى القوات الأميركية لا ميدانيا ولا استشاريا لأن هذه القوات لم تقف يوما من الايام الى جانبا حتى في حربنا مع داعش”.
وأضاف الموسوي، أنه “لا يمكن فصل تصريحات التحالف الدولي اليوم عن التدخلات الأميركية في تشكيل الحكومة”، لافتا إلى أن “واشنطن لا تريد حكومة قوية ومتماسكة وخدمية بل تريد حكومة ضعيفة”.
وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية أكد اليوم الأحد، أن القوات الأميركية ستبقى في العراق “طالما دعت الحاجة لذلك”، وذلك خلافا للوعود الأميركية السابقة بالانسحاب من العراق بعد هزيمة “داعش”.
وجرت الانتخابات البرلمانية في (12 من شهر ايار 2018) في بغداد والمحافظات وسط اجراءات امنية مشددة، وأعلنت مفوضية الانتخابات بعدها بساعات، أن نسبة المشاركة بلغت 44% بمشاركة أكثر من 10 ملايين شخص من اصل 24 مليوناً يحق لهم المشاركة في الانتخابات.
وجاءت النتائج تصدر تحالف سائرون التي يدعمها مقتدى الصدر اولا على مستوى المحافظات يليه تحالف الفتح الذي يتزعمه هادي العامري، ومن ثم ائتلاف النصر الذي يتزعمه رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وانشغلت الأوساط السياسية والإعلامية برصد ضعف الإقبال على مراكز الاقتراع، في مختلف المدن العراقية، حيث وصلت نسبة المشاركة 44%، مقارنة بانتخابات عام 2014 التي وصلت الى 60 في المئة.
وفُسر انخفاض نسب المشاركة بوجود العديد من المشاكل في اجراءات التصويت، وعطل اجهزة التدقيق الالكتروني، بالاضافة الى حال الاحباط العام من تكرار القوى السياسية التقليدية نفسها.
وشهدت الايام التي تلت الانتخابات جدلا واسعا بيين الاوساط السياسية دفع مجلس النواب الى عقد جلسة والتصويت على تعديل قانون الانتخابات بينها اعادة العد والفرز اليدوي للنتائج.
وصوتت المحكمة الاتحادية العليا، فيما بعد برد الطعون المقدمة بشأن قانون التعديل الثالث لقانون انتخابات مجلس النواب، فيما قضت بعدم دستورية إلغاء انتخابات الخارج والتصويت الخاص.
وفشل مجلس النواب في التمديد لعمره التشريعي الذي انتهى في (30 حزيران 2018) بعد عدم تمكنه من عقد جلسة بنصاب كامل.
وأعلن مجلس المفوضين من القضاة المنتدبين في 9/8/2018 عن النتائج النهائية لعمليات العد والفرز اليدوي للمراكز والمحطات التي وردت بشأنها شكاوى وطعون لمحافظات العراق وانتخابات الخارج.
قبل أن تعلن المحكمة الاتحادية العليا، في (19 آب 2018)، عن مصادقتها على نتائج الانتخابات النيابية والمرشحين الفائزين، مؤكدة أن قرار المصادقة صدر باتفاق الاراء.