السيمر / الثلاثاء 11 . 12 . 2018
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كتب السيد جبريل العبيدي أحد الوجوه السياسية التي كانت ضمن المعارضة الليبية ضد نظام معمر القذافي مقال نشره في صحيفة الشرق الاوسط السعودية وصف التطرف انه دخيل على الثقافة الدينية الليبية، وتطرق لقضية تفشي الملابس الافغانية في المدن الليبية، وحمل نظام القذافي المسؤولية بسبب قيامه في منع تدريس الشريعة في المدارس الليبية واقتصر ذلك علي القرآن فقط، وتطرق الى قضية مصالحة حركة الاخوان من خلال علي الصلابي مع نظام معمر القذافي وتطرق الى تنظيم الجهاد في تسعينيات القرن الماضي، الحقيقة التي لم يتطرق اليها السيد جبريل العبيدي ان المال السعودي قد وهب العالم العربي والاسلامي السني من خلال نشر عقائد ابن تيمية وعقائد محمد عبدالوهاب من خلال السفارات السعودية والقطرية والاماراتيه، ومن خلال مواسم الحج، السفارات السعودية والخليجية استطاعت توهيب الجاليات الاسلامية في القارة الاوروبية والامريكيتين واستراليا وكندا وبلا شك تم توهيب المعارضين الليبيين من التيار الديني الاخواني، وسبق للوهابية بفترة صراع الاخوان مع جمال عبدالناصر قامت السعودية في توهيب قيادة حركة الاخوان واصبح الفكر الاخواني فكر وهابي وبرزت للعلن المجاميع الارهابية المسلحة التابعة للاخوان بشكل علني في مصر وسوريا، وتحول الدكتور ايمن الظواهري من طبيب بشري يخدم البشر الى مجرم قاتل ذباح تزعم قيادة تنظيم القاعدة بعد هلاك قائد التنظيم الارهابي على ايادي الجيش الامريكي المواطن السعودي اسامة بن لادن والذي يعتبر من علماء الوهابية الكبار والبارزين في المؤسسة الوهابية السعودية الحاكمة ويحضى بقبول شيوخ الوهابية المؤيدون للنظام ولدعاة الاصلاح الموهوم امثال الزعير وسلمان العودة وناصر العمر …….الخ من مشايخ الوهابية، بل يعتبرون ابن لادن الصفوة المؤمنة تجسدت ايمان الوهابية في ابن لادن، عندما اندلع الربيع العربي في ليبيا وتشكلت المجاميع المسلحة العالم شاهد حكيم بالحاج الذي كان معتقل في كوانتنامو بعد ان اسره الامريكان في افغانستان، وكان مرتدي ملابس العسكر وهو من اقتحم طرابلس بمساعدة الجيش الفرنسي والامريكي، ولد عبد الحكيم الخويلدي بالحاج في 1 مايو 1966 في سوق الجمعة، طرابلس حيث ترجع عائلته لتلك المنطقة (أولاد الحاج). تخرج من الهندسة المدنية بجامعة طرابلس. وبعد تخرجه سافر إلى أفغانستان سنة 1988 مشاركا بداعي ما عرف باسم (الجهاد الأفغاني) آنذاك وبقي هناك عدة سنوات.
يعتبر من مؤسسي الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة في بداية التسعينيات ولكن بعد سقوط كابول ترك أفغانستان وسافر إلى عدة دول خصوصا 4 شملت جل اقامته هي أفغانستان، باكستان، تركيا والسودان. يقول بالحاج إن هذه الدول من أكثر المحطات التي طالت إقامته فيها واكتسب من خلالها عديدا من التجارب “كونها مرحلة فيها نوعا من الخصوصية”. عاد إلى ليبياعام 1994 وبدأ إعادة “ترتيب الجماعة” وتدريبها بـ الجبل الأخضر للتجهيز للجهاد ضد نظام القذافي [5]
ولكن السلطات استبقت الجماعة بضرب مراكز التدريب عام 1995 وقتل أميرها عبد الرحمن حطاب واستطاع عبد الحكيم بلحاج مغادرة ليبيا والعودة إلى أفغانستان. اشتُهر عبد الحكيم بلحاج طوال نشاطه باسم (عبد الله الصادق)[6]. تم اختيار عبد الحكيم بلحاج (عبد الله الصادق) أميراً للجماعة الليبية المقاتلة في فترة إعادة ترتيب صفوف الجماعة في أفغانستان، واختير أبو حازم نائباً له، وأبو المنذر الساعدي كمسؤول شرعي، خالد الشريف كمسؤول أمن،
اقولها وبصراحة العالم العربي والاسلامي السني اصبح وهابي تقوده المؤسسة الدينية السعودية الوهابية، امس الاول الاخ الاستاذ مهدي قاسم كتب عن الوضع العراقي وحول اجتماع مهدي الصميدعي مسؤول الوقف السني العراقي مع الجنرال سليماني كتب دكتور سعودي اسمه محمد المزروعي اشاد بالصميدعي وقال كنا ندرس معا، يدرسون في المدارس الوهابية بالسعودية، السعودية تستخرج خمس اموال البترول في اعتبار اموال البترول غنائم حرب وتسلم سنويا اكثر من ٤٠مليار دولار للمؤسسات الدينية الوهابيه معدل عائدات اموال البترول في السعودية تتجاوز ٢٠٠مليار دولار سنويا، هذه الاموال توهيب العالم العربي والاسلامي السني بل وهبت كتاب يساريون كانوا من الشيوعيون المناضلين لكن ركعوا للريال والدولار وصحف السعودية وقطر والامارت تعج بهم، والبعض يتم استضافته في القنوات الفضائية مثل العربية والجزيرة يتم تقديمه في الدكتور الشيخ الفلاني متخصص في الشأن السعودي للدفاع عن النظام السعودي وتبرير جرائم القتل هذا وامثاله شيوعيين شيعة وماهي علاقة الشيوعية واليسارية مع شيخ العشيرة، نضع اليكم نص مقال الدكتور جبريل العبيدي والذي هو للاسف ايضا خضع للريال السعودي
كيف تسلل الغلو إلى ليبيا؟
الاثنين – 2 شهر ربيع الثاني 1440 هـ – 10 ديسمبر 2018 مـ رقم العدد [14622]
د. جبريل العبيدي
د. جبريل العبيدي
كاتب وباحث ليبي
A
A
المجتمع الليبي الوسطي، لم يشهد أي حالات غلو وتطرف، إلا حالات منعزلة ومتفرقة في نهاية تسعينات القرن الماضي عندما تسلل فكر «القاعدة»، إلى بعض الشباب، خصوصاً ذلك المنبهر «بالجهاد» الأفغاني ضد آلة القمع السوفياتي في حينها، وكنتيجة للقمع وكبت الحريات في زمن القذافي، دفع البعض للهجرة حتى ولو كانت للسكن في كهوف تورابورا.
فمحاولات البعض اليوم التشبه باللباس الأفغاني في ليبيا، والتي لا تربطها بأفغانستان حدود ولا تراث ولا عادات مشتركة، بنشر البرقع الأفغاني «البروكا» مثلاً بين تلميذات المدارس، وبين المعلمات، الأمر الذي يعتبر خطراً يهدد المجتمع، ويكرر الخطأ، والسكوت عنه كارثة أخرى. فقد يصلح اللباس لسكان كهوف تورابورا من العرب المهاجرين للاندماج في المجتمع الأفغاني، ولكنه حتماً لا يصلح للمجتمع الليبي العريق في أصله وتاريخه الليبي بجذوره العربية والإسلامية، التي يفتخر ويفاخر بها.
ولعل ما تسبب في اتساع رقعة الغلو والتطرف وابتعاد البعض عن الوسطية، هو إلغاء التعليم الديني زمن النظام السابق، حيث قام نظام القذافي بالإبقاء فقط على تدريس سور القرآن الكريم ومعاني الكلمات في مناهج التعليم العام، مما تسبب في حالة فراغ ديني، مكنت المتطفلين من نشر أفكارهم دون حصانة للمجتمع بمؤسسة دينية تعليمية، تشرف عليها الدولة وتراقب إصداراتها، وهو السبب المباشر في تغلغل الغلو والتطرف وانتشار أفكار كأفكار البنا وقطب.
وفي تسعينات القرن الماضي عندما واجهت الدولة الجماعات المتطرفة، وقدمت المئات من رجال الشرطة والجيش ضحايا لغدر هذه الجماعات، مثل «الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة» فرع القاعدة الليبي، التي لا تقوى على المواجهة، بل تستخدم الغدر سبيلاً، والتي تحصنت في كهوف الجبال الوعرة، لتكون قاعدة انطلاق لها، بعد أن رفضهم المجتمع بين ظهرانيهم.
واستمرت المعالجة الخاطئة، حيث تحولت السجون إلى مفرخة لإنتاج المتطرفين وأشبه بأكاديمية يتخرج فيها الكثيرون منهم، وسجن «بوسليم» نموذج حي، ولعل خديعة تنظيم الإخوان لنظام القذافي في الألفية، حين خدعوا القذافي الابن، بأنهم قاموا بمراجعات لأفكارهم، في عملية المصالحة مع النظام الليبي عام 2005، وكان عرابها في حينها المطلوب على قائمة الإرهاب الصلابي، ومرجعها القرضاوي المطلوب الآخر، حيث أصدر قادة الجماعة «مراجعات» جديدة للجهاد، أوضحت المراجعات «أن الكفاح المسلح ضد نظام القذافي غير شرعي»، كانت هي مجرد تقية سياسية للخروج من السجون، سرعان ما تنكرت لها في فبراير (شباط) 2011 وحمل أعضاء الجماعة السلاح لإسقاط النظام، بمساعدة الناتو.
تسلل الفكر المتطرف إلى ليبيا وأحدث شرخاً في المجتمع، خصوصاً أن أغلب من تم القبض عليهم، في المواجهات المسلحة مع الدولة، كانوا ممن يعتنقون فكر الإخواني التكفيري عضو جماعة الإخوان، شكري مصطفى مؤسس جماعة التكفير والهجرة، التي تتبنى فكراً ضالاً فاسداً يلخصه مؤسسه بقوله: «إن كل المجتمعات القائمة مجتمعات جاهلية وكافرة قطعاً»، وبذلك يكفر الابن أبويه وإخوته وأهله، ويهجرهم ثم يعود ليقتلهم بالفؤوس والسكاكين، ظناً منه أنه يتقرب إلى الله بدمائهم، وهو المتشبع بأفكار «القاص» قطب وتلاميذه أمثال «الشاعر» شكري مصطفى، مما يؤكد أن جميع من أسس لأفكار التطرف هم دخلاء على المنهج وليسوا متخصصين لا في الفقه ولا حتى في اللغة.
ولكن المجتمع الليبي، الذي في عمومه وسطي، ويعتمد أغلبه فقه المدرسة المالكية، يرفض رفضاً قاطعاً احتضان هذه الحركات وفكرها، إذ بقيت هذه الجماعات مجرد جماعات انتهازية منعزلة تظهر وتطغى وفق الظروف المحيطة، مستغلة حالة الفراغ، سواء الفكري الديني، أو الأمني للتسلل، عبر أشكال وتسميات مختلفة، لا يهمها الاسم، الذي تختفي خلفه، بقدر ما يهمها نشر أفكارها المتطرفة الدخيلة.
الناس جميعهم في ليبيا ضد هذه الجماعات وأفكارها التدميرية، وقد برز هذا واضحاً أيام الانتخابات، لم تنل هذه الجماعات شيئاً، إلا أنها تحاول التسلل نتيجة الدعم اللامحدود من قطر وتركيا مالاً وسلاحاً، لتخريب ليبيا ووسطيتها. انتهى كلام جبريل العبيدي، في الختام المال السعودي وهب كل العالم السني هذه هي الحقيقة واصبحت ليبيا الحديقة الخلفية وبوابة الوهابية على دول الساحل والصحراء الافريقية.