السيمر / فيينا / الاحد 21 . 04 . 2019
محمد حسن الساعدي
بدأت الحرب معلنة على محور الممانعة في المنطقة،والتي أستطاعت من إفشال جميع المخططات والمشاريع التي تستهدف تقسيم المنطقة،والقضاء على المقاومة فيها،والتي كلما أحبطت مشروعاً هنا او هناك الا واوجدت القوى الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية بدلاً لهذا المشروع،وآخرها ما أسقطه الشعب العراقي وجيشه وحشده من مخطط يستهدق تمزيق وحدة أرضه،وإنهاء دور داعش فيه بزمن قياسي لاقى احترام العالم اجمع،مما أضطر واشنطن الى أختيار بديل لداعش عبر تدريب عناصر داعش المتبقية من حرب العراق وسوريا،حيث تشير التقارير الى ان قاعدة الاسد في الانبار والقريبة من الحدود السورية هي من تقوم بعمليات التدريب والتجهيز لعناصر داعش الارهابية، والاستعداد لمعركة جديدة مع محور المقاومة، حيث تؤكد هذه التقارير ان شركات امنية تعمل على نقل المعدات العسكرية من سوريا والاردن الى محافظة الانبار،حيث تقوم قاعدة عين الاسد بتدريب ما بين (700-1000) من تنظيم داعش،واطلقت أسم أشباح الصحراء على هولاء الافراد،حيث يتم تجهيزهم بالمعدات والسيارات والاسلحة المتوسطة والخفيفة،وسيكونون داعش المرحلة القادمة . جميع التقارير تؤكد على ان الطائرات الامريكية تقوم دورياً بإنزال قوات عسكرية داخل قاعدة عين الاسد والحبانية،حيث تشير هذه التقارير الى ان وجود هذه القوات ساهم بشكل كبير بزيادة حركة المجموعات الارهابية في تلك المنطقة،خصوصاً وأن هناك أعداد كبيرة من هذه العصابات قد تم نقلها من سوريا الى هذه القواعد ، وهو ما يؤكد رواية مسعى واشنطن الى إعادة تنظيم صفوف تنظيم داعش،وتدريبهم وتزويدهم بالاسلحة المختلفة أستعداداً لحملة جديدة تنطلق من صحراء العراق ، للقيام بعمليات أرهابية جديدة تستهدف الابرياء والمناطق الآمنة،الامر الذي يجعلنا أمام مرحلة غاية في الدقة والخطورة،فهذه العصابات الارهابية ستكون سلاح ذو حدين،فمرة ستكون اليد الضاربة لواشنطن ومرة ذريعة للتدخل الامريكي في المنطقة . العراق يمثل قاعدة أرتكاز،كما أنه يمثل محطة مهمة في محور المقاومة في المنطقة، لذلك تعمد القوات الامريكية المتواجدة هناك مع عصابات داعش،الى قطع الطريق بين سوريا والعراق وإيران،ومنع أي أي امداد عسكري الى سوريا ولبنان في أي حرب قادمة في المنطقة عموماً،كما أن العمليات العسكرية في تلك المنطقة ستكون مفتوحة على كل الاتجاهات،خصوصاً وان إيران ستعمد الى فتح كل الجبهات مع الخصم،وستعمل على أستهداف كل الاهداف في المنطقة،خصوصاً القواعد العسكرية في الخليج والعراق وشمال أفريقيا،الامر الذي يجعلنا أمام منحنى صعب في تجاوز هذه المرحلة الصعبة،وتفتح على كافة الاحتمالات في المواجهة المقبلة .