السيمر / فيينا / الاثنين 22 . 04 . 2019 — بالرغم من حالة الانسداد السياسي التي يعيشها العراق فيما يتعلق بملف استكمال الحكومة، إلا أن انفراجة قريبة بدأت تلوح في الافق، بحسم منصب وزير الداخلية وتقديم عدة أسماء مرشحة إلى رئيس الوزراء، ليتم عرضها في الجلسة المقبلة بحسب النائب في البرلمان عامر الفايز. وقال الفايز في تصريح لـ”ناس” اليوم ( 22 نيسان 2019) إن ” تحالفيّ البناء والاصلاح اتفقوا على تقديم عدة أسماء إلى رئيس الوزراء وتم بالفعل تقديم 4 مرشحين إلى المنصب، ومنح عبد المهدي حرية الاختيار”. وأضاف، أن “عبدالمهدي سيكون حراً في اختيار أحد الأسماء وعرضها على مجلس النواب” مشيراً إلى أن “الاسماء المقدمة بعضها من كوادر وزارة الداخلية وأخرى من خارج الوزارة”. ورجح الفايز، أن ” تدرج مسألة استكمال الكابينة الوزارية على جدول أعمال جلسة البرلمان المقبلة، لاختيار وزيريّ الداخلية والدفاع، على أن تبقى وزارة العدل لحين الاتفاق بين الكتل”. ولا تزال حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي “ناقصة” رغم مرور 6 أشهر على تشكيلها. وتبقّى أربع حقائب وزارية “الدفاع والداخلية والعدل والتربية” شاغرة بسبب الخلافات بين الكتل السياسية. من جهته ذكر النائب عن تحالف سائرون، رائد فهمي، أن “أاسماء مرشحي الداخلية شهدت درجة من التوافقات، ويترك أمر اختيار أحدهم إلى رئيس الحكومة”. وأضاف، ” لا يمكن النفي أو التأكيد أن تشهد جلسة البرلمان المقبلة عرض مرشح الداخلية، بسبب أن وزارة الدفاع لم تحسم لغاية الآن”، مبيناً أن “عبد المهدي يسعى لحسم ما تبقى من الكابينة في سلة واحدة دون أن يلجأ للتجزئة مرة أخرى”. ولفت إلى أن “مسألة اختيار مرشح وزارة الدفاع ما زالت محصورة بين سنة الاصلاح وسنة البناء، مع وجود إشكالية بين الجناحين، وهناك ميل من تحالف الاصلاح لاختيار مرشح ائتلاف الوطنية للوزارة”.