الرئيسية / مقالات / العراق سيدق الأبواب!!

العراق سيدق الأبواب!!

السيمر / فيينا /  الخميس 27 . 06 . 2019

حسن حاتم المذكور

]  البصرة واخواتها, اعطتا العراق عافية الجنوب, اربيل واخواتها, تسرقا وتهربا عافية العراق, رئيس حكومتنا دلال, ومن توافقوا عليه, محتالون على سنة الدولار[

1 ـــ العراق في حالة حرب, لا دخل له فيها, لكنها قائمة على ارضه, منذ 08 / شباط  1963, وليس لها نهاية, مفتوحة امام من هب ودب, لكل فيها حصته, وللعراقيين موتهم المجاني, فينا امريكا وايران, وتركيا ومشايخ الخليج, وفينا اسرائيل حد العظم, دولتنا لا سيادة لها ولا كيان, ربما على الخارطة فقط, شمالها وسفارة في كرخ بغداد تديرها,  حكومتها تدير شؤون الأكاذيب فيها, شكلتها سائرون والفتح, كتلتين متهمتين بالتزوير والفساد وجرائم الموت في العراق, اكملت شرعيتها هوامش فساد اخرى, وتوافق الجميع على رئيس وزراء مستهلك, لا يصلح الا دلال لبيع العراق, لكنه يحظى بمباركة “ثلثين الحچي مغطه“.

2 ـــ العراق الغني بثرواته وجغرافيته وتاريخه وارثه الحضاري, جعلته الأحتلالات والحصارات, وغزوات احزاب المخدرات والشعوذات, وقطاع الطرق والمهربين في شماله وغربه وجنوبه وشرقه, غني بالحثالات والساقطين وفاقدي الضمير, يسهل تجنيدهم للعمالة والخيانات, ومهمات الموت العراقي الأخرى, تمددت عدوى الأنهيارات المجتمعية, فاصبح العراق غنياً, بأعداد الأنتهازيين والنفعيين, على صعيدي الثقافة والسياسة, فأكتسبت الكارثة نطاقها المدمر.

3 ـــ هناك وجه آخر لعملة الواقع العراقي, فالوطن المعاق بشلل اربيل واخواتها, فيه البصرة واخواتها, تحمل في بركانها لحظة الأنتفاضة, وتوقيت المتغيرات الوطنية, امر لا يدركه الأغبياء الضالعون في لعبة العمالة والخيانات, من حثالات الفساد والأرهاب والدونية, وسليلي تاريخ التهريب والخذلان, اغبياء لا يفقهون ما تعني, لو تنهدت البصرة واشتعلت في رئتها جمرة الجنوب, ستلتف العمامة حول عنق المأبونين, ويضيق الشروال بخصية المهربين, على من يراهنون, على مليشيات خذلت صدام حسين, عندما كانت حوله, اجهزة موت وفدائيين, من يصرح اليوم ويهدد, كان بالأمس واحداً منهم, غداً عندما تسحب ايران ذيولها من العراق, وتنكمش في ذاتها, سيكون الجنوب, قد قال كلمته واعاد كتابة تاريخ اجداده.

4 ـــ  غداً سيعود العراق الى العراق, وتستعيد دولته سيادتها على كامل شمالها وجنوبها وشرقها وغربها, وتُمزق صفحة اوهام التقسيم, ويغتسل وجه الوطن, من عاهات التاريخ الكاذب, ويعيد كتابته هوية للأنتماء, في حضنه تلتقي مشتركات المكونات التاريخية, وتقطع سيادة الدولة وعدل قوانينها, تسلل عهر المهريبن والدلالين, عبر منافذ حدودها, وتقف بكامل سيادتها على كامل سلطاتها وجغرافيتها وثرواتها, وسلامة وازدهار مجتمعها, المصاب الأعظم يقع, عندما تشكل فيه الحثالات حكومة, وتتسيد على وطن كالعراق, وتعبث في مصير شعب كالعراقيين, يرأسها كارثي بليد, لا يصلح الا لأدارة فضائح الزوايا, وبعيداً عن ثقافة الأحباط, فالعراق سيدق الأبواب كعادته.

26 / 06 / 2019

الجريدة غير مسؤولة عن كل ماورد من آراء في المقالة

اترك تعليقاً