السيمر / فيينا / السبت 22 . 02 . 2020
ماجد الشويلي
لم يسفر الحراك الشعبي بجغرافيته وديمغرافيته الشيعية عن تحقيق مكسب واحد له سمة طائفية او نكهة شيعية ابدا.
بل على العكس من ذلك ، كانت كل المطالب وماتحقق على ضوئها من نتائج على مستوى التشريعات او الاجراءات الحكومية تتسم بالوطنية وتغادر الطائفية وتسعى للخروج من ربق المحاصصة المقيتة ولو على حساب التنازل عن الاستحقاق الانتخابي والدستوري الشيعي دون مقابل .
فالشيعة هم وحدهم يتحركون ويعطلون سير العملية التربوية والتعليمية في مناطقهم وهم وحدهم من يسئ لعلاقاته مع عمقه العقائدي و الستراتيجي المتمثل بايران وهم وحدهم من كان على استعداد للتخلي عن احزابهم التي دفعوا من اجل قيامها ملايين الضحايا لعقود طويلة منصرمة كان يحلم فيها المواطن الشيعي ان يتمكن من تأسيس تجمع او حزب سياسي معترف فيه في البلاد وكان يحلم أن يسمع الاذان وهو يشدو باسم علي ع من الاذاعة او التلفزيون او بالسير راجلا الى كربلاء في الاربعينية.
كل تلك الاحلام التي كانت تخامر الاجداد والاحفاد رفع الحراك الشعبي شعار التخلي عنها بل وحسم امره بمنع العودة لها لاجل الوطن ،كل الوطن ، قوبلت باصرار من سياسيي المكونات الاخرى(الطبقة السياسية) على بقاء المحاصصة على حالها .
على النحو الاتي
اولا : ايها الشيعي ثُر فانك تثور لاجل الوطن وإن مطالبك هي وحدها الكفيلة بانقاذ الوطن ونحن ننتظر ازاحتك لممثليك في الحكومة والبرلمان ((وانا بمقاعدنا متمسكون وها هنا قاعدون لاتخف علينا)).
ثانيا: متى ماطالبت ايها الشيعي بمغادتنا المحاصصة فانك ستتحول بنظرنا الى طائفي بغيض .
ثالثاً : إن هذا النظام السياسي القائم على اساس المحاصصة باطل مادام للشيعة حصة فيه او لهم رئاسة الحكومة ، واما حين يتنازل الشيعة عن امتيازاتهم فهو نظام ديمقراطي وإن قام على اساس المحاصصة بيننا وبين الكورد المدعومين امريكيا.
رابعاً : حتى وإن كانت هناك ضرورة لاشراك مستقلين شيعة بالحكم مستقبلا فمن نحدده نحن الكورد والسنة وليس الشيعة.
خامساً : إن المرجعية الدينية ملزمة لكم ونحن معها في الزامكم لكن ما أن تمس امتيازاتنا فهي مرجعية شيعية ونحن كورد وسنة غير ملزمين بكلامها.
سادساً: أن امريكا التي قتلت قادة الشيعة ليس لنامعها من ثأر كما لايجوز لك الثار منها وأن ابيت إلا ذلك فنحن على استعداد لنثور عليك.
سابعاً : نحن لنا عمقنا العربي وانت عربي وعليك ان تحتمي بعمقك العربي حتى وإن ذبحك من الوريد الى الوريد ولايحق لك ان تحتمي بغيره حتى وإن كان اخوك في العقيدة الذي يضحي من اجلك.
ثامناً : يجب عليك أيها الشيعي ان تسعى لرفع كل امتياز حظيت به في الدستور حتى وان كان ذلك هو مجرد ذكر الانتفاضة الشعبانية في الديباجة والا فان الدستور لايمثلنا وإن كنا اكثر من يتمسك به حال الحفاظ على مكاسبناوقت المحاصصة.
تاسعاً: إننا مع المرجعية الدينية في كل ماتؤكد عليه من توجيهات واهمها التعديل الدستوري الذي يلغي اي تأثير للمرجعية الدينية في العملية السياسيةاو يضع لها مكان فيها.
((و هن هواي ترى))!!