السيمر / فيينا / الاثنين 23 . 03 . 2020 — أوضح مصدر في محافظة الانبار، الاثنين، حقيقة ما اثير من أنباء عن انسحاب القوات الاميركية من قاعدة الحبّانية في المحافظة.
وقال المصدر لـ “ناس”، اليوم (23 اذار 2020)، ان “ما اثير من أنباء أفادت بانسحاب القوات الاميركية من قاعدة الحبانية في الانبار عار عن الصحة”.
وأضاف أن “ما حصل هو انسحاب الجنود الاميركيين المتواجدين في الابراج الامامية للقاعدة الى الجزء المخصص للقوات الاميركية لغرض الابتعاد عن الجانب العراقي خوفاً من تفشي فيروس كورونا”.
وكانت خلية الاعلام الامني قد اعلنت ، الخميس، عن تسلم قوات الامن العراقية احدى القواعد العسكرية في محافظة الانبار بعد قوات انسحاب التحالف الدولي منها.
وذكرت الخلية في بيان مقتضب، تلقى “ناس” نسخة منه، (19 اذار 2020 ) ان “القوات الامنية العراقية تسلمت قاعدة القائم العسكرية في محافظة الانبار، بعد انسحاب قوات التحالف الدولي منها مع تجهيزاتها العسكرية كافة”.
وعزا التحالف الدولي ضد داعش، سبب انسحاب القوات الأميريكية من قاعدة القائم، الى أن القوات الأمنية العراقية خرجت من حربها ضد داعش منتصرة، مبيناً ان التحالف قام بنقل قواته من المقرات الصغيرة إلى مقراته الأكبر، وكان الانسحاب من قاعدة القائم ضمن تلك الخطة”.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل، مايلز كاغينز، في تصريح صحفي، اطلع “ناس” عليه، (20 آذار 2020)، إن “قوات التحالف تتفهم أن عناصر داعش، ما تزال تشكل تهديداً في بعض المناطق العراقية، رغم أنه تم هزيمة داعش جغرافياً، إلا أنه ما تزال هناك مجموعات منه، في جبال مخمور، وبعض المناطق في صحراء الأنبار”، مشيراً الى ان “داعش لن يتمكن من السيطرة على أي منطقة، وذلك بفضل تقدم قوات البيشمركة والقوات العراقية وقسد”.
واكد كاغينز “سنخلي قاعدة القائم، لأننا تأكدنا من قوة وفاعلية القوات الأمنية العراقية، وهم قادرون على مواجهة تهديدات داعش، وإنهم لن يسمحوا لداعش بالهجوم”، مشدداً على “مواصلة قوات التحالف دعمها للقوات العراقية، كما أن تقليص عدد قوات التحالف، لا يعني أبداً أننا لن نبقى في تحالفنا مع القوات العراقية”.
وكشف كاغينز، أن “الجنود الذي تركوا القائم، سيتوجه بعضهم إلى دير الزور السورية، واخرين إلى قاعدة عين الأسد، وما تبقى سيعودون إلى أميركا”.
وبشأن تعرض قوات التحالف الدولي للهجمات، قال كاغينز، إن “تلك الهجمات لم تكن مستبعدة من قبلنا”، كاشفاَ عن علم التحالف باستهداف معسكر التاجي، قائلاً “لكن لم نعلم بعد من الذي قام به، إلا أن شركاءَنا في العراق، قاموا بعمليات التحقيق، وتم جمع المعلومات، وسوف يخبروننا عنها، والعملية بحاجة إلى وقت أكثر للتعرف على الفاعلين”.
وعن تأثير انتشار وباء كورونا على نشاطات التحالف الدولي، قال كاغينز “سنقوم بتغيير أماكن تواجد جنودنا مرة أخرى، لقد توقفت تدريباتنا لقوات البيشمركة أيضاً، وسنعود إلى استئنافها بعد عودة الأوضاع إلى طبيعتها”.