فيينا / الخميس 21. 03 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
أصبح الأمريكي ريتشارد سلايمان أول إنسان بكلية خنزير وفق ما أعلن عنه، الخميس، أطباء من مستشفى ماساتشوستس العام في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال المستشفى في بيان إن الجراحة التي أجريت يوم 16 مارس/ آذار واستغرقت أربع ساعات “تمثل تحولا كبيرا في السعي لتوفير أعضاء متاحة للمرضى بسهولة أكبر”. ووفقا للشبكة المتحدة لمشاركة الأعضاء، ينتظر أكثر من 100 ألف شخص في الولايات المتحدة، عضوا لزراعته، مع وجود طلب كبير على الكلى.
أعلن، الخميس، أطباء من مستشفى ماساتشوستس العام في الولايات المتحدة الأمريكية، أن رجلا يبلغ 62 عاما مصابا بمرض كلوي في مرحلة متأخرة أصبح أول إنسان تُزرع له كلية جديدة من خنزير معدل جينيا. وأصبح الأمريكي ريتشارد سلايمان أول إنسان بكلية خنزير وفق المستشفى، وقال المستشفى في بيان إن الجراحة التي أجريت يوم 16 مارس/ آذار واستغرقت أربع ساعات “تمثل تحولا كبيرا في السعي لتوفير أعضاء متاحة للمرضى بسهولة أكبر”.
وأكد المستشفى أن المريض، ويدعى ريتشارد سلايمان من ويموث بماساتشوستس، يتعافى بصورة جيدة ومن المتوقع أن يخرج قريبا. وقال الجراح في مستشفى “ماساتشوستس جنرال هوسبيتال” تاتسو كاواي إن “نجاح عملية الزرع هذه هو تتويج لجهود آلاف العلماء والأطباء طوال عقود عدة “.
يذكر أن ريتشارد سلايمان خضع لعملية زرع كلية بشرية في نفس المستشفى عام 2018 بعد سبع سنوات من غسيل الكلى، لكن العضو فشل بعد خمس سنوات واستأنف العلاج بغسيل الكلى.
وتم توفير كلية الخنزير من شركة إي. جينيسيز أوف كمبردج في ماساتشوستس من خنزير عُدل جينيا لإزالة الجينات التي قد تكون مضرة لمتلقيها الإنسان وإضافة جينات بشرية معينة لتحسين توافقها، كما أبطلت الشركة مفعول فيروسات معينة متأصلة في الخنازير والتي لديها القدرة على إصابة البشر.
الخنزير، حل محتمل لنقص الأعضاء
ووفقا للشبكة المتحدة لمشاركة الأعضاء، ينتظر أكثر من 100 ألف شخص في الولايات المتحدة عضوا لزراعته، مع وجود طلب كبير على الكلى.
وزرعت كلى من خنازير معدلة بشكل مماثل من شركة إي.جينيسيز في قرود ظلت على قيد الحياة لمدة 176 يوما في المتوسط، وفي حالة واحدة لأكثر من عامين حسبما أفاد الباحثون في دورية جورنال نيتشر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتشمل الأدوية المستخدمة للمساعدة في منع رفض جهاز المريض المناعي لعضو الخنزير علاجا تجريبيا بالأجسام المضادة يسمى تيجوبروبارت، طورته شركة إليدون للأدوية.
واستخدمت صمامات قلب متأتية من خنازير على نطاق واسع في عمليات زرع لدى البشر، كما أن جلدها يُستخدم في عمليات زرع لأشخاص تعرضوا لحروق كبيرة. وتشكل الخنازير مصدرا مهما لوهب الأعضاء بسبب حجمها ونموها السريع وأيضا بسبب وضعها الكثير من الصغار.
وعملية زرع كلى الخنزير تنقل مجال نقل الأعضاء بين الكائنات الحية – زرع الأعضاء أو الأنسجة من فصيلة إلى أخرى – ليصبح حلا محتملا لنقص الأعضاء في جميع أنحاء العالم. وشهدت عمليات زرع الأعضاء الحيوانية في أجسام البشر، وتُسمى الطعوم المغايرة، تقدما كبيرا في السنوات الأخيرة.
وأجرى جراحون من مستشفى لانغون بجامعة نيويورك في أيلول/سبتمبر 2021 أول عملية زرع لكلية خنزير في جسم إنسان متوف دماغيا في العالم.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2023 توفي لورانس فوسيت البالغ 58 عاما وهو ثاني مريض في العالم يزرع في جسمه قلب خنزير معدل وراثيا، بعد ستة أسابيع على إجراء العملية له.
فرانس24/أ ف ب