فيينا / الأحد 16 . 02 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
رجح قائد بعثة الناتو في العراق، الجنرال لوكاس شخويرس، يوم الأحد 16 شباط/فبراير 2025، استمرار عمل البعثة في العراق لأعوام أخرى، كاشفًا عن تدريب القوات العراقية على إغلاق الحدود مع سوريا.
وقال شخويرس، في تصريح للوكالة الحكومية العراقية وتابعه “ألترا عراق”، إن “مهمة الناتو في العراق غير قتالية، حيث تقتصر على تقديم المشورة والمساعدة لقوات الأمن بناءً على طلب الحكومة العراقية”، موضحًا أن “بعثة الناتو تسعى إلى شراكة طويلة الأمد مع الحكومة العراقية، وهي تدخل الآن عامها السابع ومن المحتمل الاستمرار بالعمل ضمن مهام المشورة والتدريب لأعوام أخرى والهدف من تلك الشراكة بناء علاقة قوية بين العراق ودول الناتو”.
وأشار الجنرال إلى “الخطورة التي يشهدها الجزء الشمالي الشرقي من سوريا، حيث توجد هناك معسكرات لاجئين كبيرة، بالإضافة إلى عدد كبير من سجناء داعش المحتجزين في السجون”، مشددًا على ضرورة أن “تبقى هذه المعسكرات تحت حراسة مشددة للغاية، فإطلاق سراحهم بأي شكل من الأشكال قد يشكل تهديدًا خطيرًا على العراق”.
وأكد أن “استراتيجية الناتو في العراق دائمًا ما تتغير وتتطور باستمرار، وهذا الاتجاه ينعكس أيضًا في الطلبات الواردة من القوات الأمنية العراقية”، مبينًا أن “الأهداف الرئيسة لتقديم المشورة للقوات الأمنية متعددة وتشمل ثلاثة مجالات رئيسة، أحدها يركز على تحسين عملية شراء الأسلحة وهو أمر مرتبط بالنظام المالي في العراق”.
ولفت الجنرال إلى “وجود خطط لإرسال ضباط عراقيين من الأكاديمية العسكرية وكلية الشرطة للتدريب في أكاديميات دول الناتو، حيث يقوم الحلف بتنفيذ العديد من الأنشطة التدريبية خارج العراق، وبحسب الأهداف طويلة الأمد يتم إرسال الأفراد الى دول مثل إيطاليا، إسبانيا، ألمانيا، أو المملكة المتحدة، حيث تشارك جميع دول الناتو في هذه البرامج”
وتحدث شخويرس عن “التقنيات الجديدة” والتي “تتطلب استثمارات مالية كبيرة، إضافة إلى تخطيط دقيق وتجهيز مناسب للقوات الأمنية العراقية لاستخدامها بفعالية، وكما يتضح للعالم كله من الحرب الأوكرانية – الروسية، فإن الأمن السيبراني وحرب الطائرات بدون طيار أصبحا عنصرين أساسيين في الحروب الحديثة، لذا فمن الضروري تطوير السياسات والاستراتيجيات اللازمة لتنفيذ هذه التقنيات داخل القوات الأمنية العراقية”.
وأشار إلى أن “مسألة أمن الحدود لا تندرج ضمن نطاق مهام بعثة الناتو في العراق”، مستدركًا بالقول: “وبالرغم من ذلك فإن البعثة تقوم بتدريب القوات الأمنية العراقية على عمليات يمكن تطبيقها أيضًا في تأمين الحدود، فمثلًا كيفية إغلاق الحدود مع سوريا هو أحد المواضيع التي يتم تدريب القوات العراقية عليها، بالإضافة إلى تدريب الوحدات على تنفيذ الدوريات وإنشاء المواقع الامنية”.
ولفت إلى أن “معظم دول العالم الغربي لازالت تعتقد أن الوضع في العراق غير آمن، ولذا كان من المهم بالنسبة لبعثة الناتو إثبات تحسن الأوضاع في العراق على أرض الواقع، ومن هذا المنطلق قمت بزيارة مدينة بابل لإبراز القدرة على التنقل هناك خصوصًا”.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات