فيينا / الأحد 25. 05 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
د. نضير الخزرجي*
في الطريق من مطار العلامة اقبال الدولي في مدينة لاهور الباكستانية نحو مؤسسة إدارة منهاج الحسين التي استضافتنا لمؤتمر دولي عن النهضة الحسينية ودائرة المعارف الحسينية ليومي 15 و16 حزيران يونيو 2013م، لفت انتباهي كثرة الساريات التي ترفع عليها العلم الباكستاني، ولكن ما أن اقتربت من مبنى المؤسسة التي كان فيها محل إقامتنا في الفترة 12- 22 حزيران يونيو، حتى غاب عن ذهني العلم الباكستاني وتشخصت في ناظري من بعيد راية حمراء كبيرة مرفوعة على سارية عالية، وكلما اقتربنا من مبنى المؤسسة اكتشفنا حجم ارتفاع العلم، وسألت مضيفي عن الراية الحمراء فقال إنها راية أبي الفضل العباس بن علي بن أبي طالب الهاشمي الشهيد بكربلاء عام 61هـ.
ولهذه الراية بالذات وفي هذه المؤسسة العريقة في مدينة لاهور التي تعتبر العاصمة الثقافية والدينية لجمهورية باكستان الإسلامية، خصوصية لأنها راية مهداة من العتبة العباسية المقدسة في كربلاء المقدسة إلى إدارة منهاج الحسين التي يتولى إدارتها العلامة محمد حسين أكبر صاحب الخلق الرفيع والضيافة الكريمة، فهي إذن راية غير عادية جاذبة لمحبي أهل البيت عليهم السلام من كل حدب وصوب.
الراية العباسية في لاهور الباكستانية أرجعتني بالذاكرة إلى أيام الصبا والمشاركة في الكشافة المدرسية والحضور الدائم في المواكب الحسينية التي كانت تنطلق في مدينة كربلاء مسقط رأسي، ففي الكشافة كانت العيون مشرئبة إلى حامل العلم، فكل منا يحدوه الأمل أن يتقدم بجوقة الكشافة رافعاً العلم، فصاحب حظوة ومكانة من يرفع علم الكشافة، وفي المواكب الحسينية التي كانت تسير على شكل مجموعات وجوقات في شوارع المدينة المقدسة في عزاء سيد الشهداء عليه السلام كنا نغبط حامل الراية، وكنا ندرك أنه لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم ولا يحملها إلا من كان صاحب بدن قوي ومدى قربه وبعده النسبي من صاحب الموكب فالراية لا تخرج عن دائرة صاحب الموكب، وكنا نتحايل على حاملها أن يتركها في أيدينا ولو للحظة ندور بها ونهزها، فمن كان كريم النفس نزل عند رغبتنا وكثير منهم ممتنعون كأنهم حازوا على ملك عظيم لا يبلى ولا يزول لا يشاركهم فيه أحد قريباً كان أو غريباً!
فالعلم في واقع الحال هو علامة مميزة تمثل هوية حامله ومن يمثلهم، فلكل دولة علمها، ولكل فريق كرة قدم علمه، ولكل مدرسة وجامعة وكلية علمها، ولكل جمعية ونقابة علمها، ولكل حزب وتنظيم علمه، ولكل لواء وفرقة عسكرية علمها، وفي المعارك القديمة كان العلم والراية المرفوعة مدخلية كبيرة في ساحة المعركة، ولا يحملها إلا من كان على بصيرة من أمره وصاحب همة وشجاعة ونخوة يحمل روحه على كفه، أي أن حامل الراية أو العلم أو اللواء على اختلاف الأسماء والمقاصد هو شهيد حي إليه تشبح عيون الجيش، لا تسقط منه أبداً رغم الجراحات وإن هوى شهيداً حملها آخر مثله، وفي معركة كربلاء تضرب براية العباس المثل فهو حامل راية بني هاشم في المعركة وآخر من استشهد من الأنصار وحيث هوى شهيداً انتهت المعركة باستشهاد الإمام الحسين (ع).
وإن ذهب العباس ببدنه لكن رايته ظلت مرفوعة منذ خمسة عشر قرناً، ولقد أكثر الشعراء على مختلف لغاتهم في تمجيد وتعظيم العباس بن علي عليه السلام ورايته، وهذا ما أبداه لي الجزء الثاني من “ديوان الشعر الإنكليزي” وأنا أتصفحه قاصداً قراءته قراءة أدبية، وهذا الديوان يمثل أحد أجزاء دائرة المعارف الحسينية لمؤلفها المحقق آية الله الشيخ محمد صادق الكرباسي، الصادر حديثا (2025م) عن المركز الحسيني للدراسات بلندن في 357 صفحة من القطع الوزيري.
حكاية ودراية
يقوم الشعر الملحمي على قاعدة بيان تفاصيل الملحمة أو المعركة وسردها بأسلوب نظمي شعري، أي يقوم الشاعر والناظم بتحويل النص السردي النثري إلى نص منظوم، وهناك معادلة طردية بين الناظم والواقعة أو الحدث، فكلما كان على معرفة ودراية بتفاصيل الحدث كلما كان شعره أقرب للواقع وترجمة لحقيقة ما حصل وحدث، والعكس صحيح، وقد لمست من خلال تتبعي للشعر الحسيني ا أن الشاعر الناظم بغير اللغة العربية يبتعد قليلاً عن تفاصيل الواقعة المنظومة ويدخل في الحدث الحسيني محكياته وموروثه الشعبي ويسبغ عليها صوراً أقرب للواقع ولكنها ليست منها، ومع مرور الزمن وانتشار الشعر وانطباعه في الأذهان تتخلق لدى المتلقي صوراً من ساحة المعركة أو الواقعة ليست مما توارثه الشعراء والقصاصون العرب، وعندما تم ترجمة النصوص النثرية والشعرية إلى العربية، دخلت تلك المحكيات والموروثات على الذهنية العربية فتلقاها البعض بالقبول وكأنها من الواقعة وليست منها، ويكثر هذا لدى الشعراء المحدثين والخطباء الذين يبحثون عن دمعة المتلقي ولو على حساب الحقيقة وتفاصيل الواقعة.
قد لا يُلام السارد والناظم من غير أبناء اللغة العربية الذي قرأ الواقعة من خلال التراجم وليس من خلال اللغة التي كتبت بها، ولكن يُعاب على الناطق باللغة العربية الذي يترك المصدر والمنبع ويتشبث بالمستنسخ المترجم الذي خلط بين مفردات الحقيقة ومخرجات العاطفة ولاسيما في المنظوم الذي يحاكي في معظمه المشاعر والأحاسيس يستنطق مكامنها ويفجر مدامعها.
ولا يخلو الشعر المنظوم باللغة الإنكليزية أو المترجم من اللغات الأخرى إلى اللغة الإنكليزية أو العربية من تغليب العاطفة على الحقيقة مع الاحتفاظ بمحورية الواقعة وخطوطها العريضة لدى الشاعر الذي اطلع على العموميات وغابت عنه التفاصيل الدقيقة لعدم معرفته باللغة العربية، وهو أمر طبيعي قد يقع فيه حتى الناظم باللغة العربية الذي لم يتعب نفسه في الخوض في التفاصيل مكتفياً بالمسموعات من على المنابر.
والناظم باللغة الإنكليزية أو بغير اللغة العربية، لا يختلف عن الشاعر العربي بخصوص تناوله للواقعة او الملحمة، فبعض القصائد الملحمية كما وجدت في هذا الديوان يدقق الشاعر في تناول تفاصيل النهضة الحسينية منذ خروج الإمام الحسين عليه السلام من المدينة المنورة حيث مرقد جده محمد صلى الله عليه وآله وسلم حتى عودة ركب الأسر الحسيني إلى المدينة المنورة بالنساء والأطفال فقط بعد أن تركوا الرجال صرعى في طف كربلاء وقرب شاطئ الفرات، فالمقطوعة الشعرية وبخاصة ذات الأشطر الكثيرة في واقعها سرد نظمي لتفاصيل معركة كربلاء وما جرت فيها من حوارات بين الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه او بين الإمام الحسين عليه السلام وقادة الجيش الأموي.
وبعض المقطوعات الشعرية يكثر فيها الشاعر من استحضار الصور الشعرية وبأسلوب بديع دون الدخول في تفاصيل الحدث، والبعض الآخر لفق بين تصوير الحدث وتفاصيله شعرياً أو المرور على الحدث والإكثار من الصور الشعرية التي تجعل المتلقي يهيم مع الشاعر حيث هام، ولكنه هيام مدغدغ لشغاف المشاعر الجياشة وذؤابات الأحاسيس الفياضة كما هي أرجوزة الشاعر الهندي السيد مير ببر علي الفيض آبادي المتوفى سنة 1845م والتي ترجمها من الأردوية إلى اللغة الإنكليزية المستشرق البريطاني الدكتور ديفيد جون ماثيوز (David John Matthews) المتوفى في لندن سنة 2020م، وهي أرجوزة من 1164 شطراً تحت عنوان “ملحمة كربلاء” أفرغ فيها الشاعر ما في فؤاده من عشق لسيد شباب أهل الجنة الذي قال فيه جده محمد صلى الله عليه وآله: (حسينٌ مني وأنا من حسين، أحبَّ اللهُ من أحبَّ حسيناً، حسينٌ سبطٌ من الأسباط)، ولأن المترجم الذي التقيت به أكثر من مرة في لندن ضليع باللغة الأردوية وبالأدب الإنكليزي فإن ترجمته كانت رائعة للغاية.
ومن المشاهد والصور في ملحمة الفيض آبادي المترجمة، وهو يتناول راية العباس عليه السلام وحواره مع أخته السيدة زينب الكبرى المتوفاة سنة 62هـ ومرقدها في القاهرة:
جاء العباس العظيم ووقف أمام الملك (الحسين) باحترام.. إذهب إلى اختك فهي التي اختارتك لهذا الشرف العظيم * وضعت زينب الراية في حلقتها لتثبيتها بإحكام * ناولته الراية بيديها الكريمتين ونهض سيد الجنة العظيم * هذه هي الراية، أنت الوحيد ستحملها اليوم * لك أنتَ، احتفظنَ المخدَّرات بهذه الهدية اليوم * مسك العباس بعمود الراية وانحنى اجلالاً لسيده العظيم * وبلمسة فخر واعتزاز قبَّل قدمي اخته زينب باحترام * فباركت له وقالت: “يا أخي بنفسي أنت ياعظيم” * احمني من حرارة هذه المعركة الساخنة اليوم * إذهب وحقق لنا السلام اليوم * واحرس أخاك في هذا الصراع الرهيب العظيم * فردَّ عليها العباس مخاطباً إياها باحترام * مادام رأسي على عنقي فلا تحزني ولا تتكدري اليوم * حتى لو احتوشتني السيوف ألف مرة * فهي لن تخرق هذه الدرع، صدري المنيع للغاية.
تمثلات الفداء والبطولة
يواصل المؤلف الكرباسي في الجزء الثاني من ديوان الشعر الإنكليزي ترقيم المقطوعات بما انتهى به في الجزء الأول بالرقم 60، فكانت عدد المقطوعات 33 من 61 إلى 93، ويلاحظ أن عدد القطع جاءت بنحو نصف ما كان في الجزء الأول وذلك بفعل القصائد الملحمية ذات الأشطر الكثيرة التي ضمها الجزء الثاني، الذي احتوى 2979 شطراً.
ويمكن ملاحظة اختلاف القافية والروي بين النظم العربي والإنكليزي، ففيما يعتمد الشاعر العربي على قافية واحدة لكل قصيدة، فإن السمة العامة للشعر الإنكليزي تعدد القوافي فربما تجد في القصيدة الواحدة كل شطرين بقافية أو ثلاثة أشطر أو أربعة أشطر بقافية، وربما اعتمد الشاعر الروي بدلاً من القافية، وقد جاءت عناوين المقطوعات الشعرية بالتتابع على النحو التالي: مغادرة المدينة، استشهاد مسلم وأطفاله، الإمام الحسين في كربلاء، الحر والإمام الحسين، توبة الحر، فجر المعركة، المعركة، أولاد زينب، القاسم ابن الإمام الحسن المجتبى، العباس بن علي، شهادة العباس، الأكبر ابن الإمام الحسين، شهادة علي الأكبر، الأصغر طفل الحسين الرضيع، الأصغر في المعركة، إرجاء ليلة عن القتال، الإمام الحسين والجيش، وداع الإمام الحسين، الإمام الحسين وسكينة، معركة الإمام الحسين، الإمام الحسين يستسلم للإرادة الإلهية، الشهادة، الليل واليوم التالي، في دمشق، الإمام علي السجاد، السجن والإفراج، غاية كربلاء، التوقف في كربلاء في طريق العودة إلى المدينة، عودة الناجين إلى المدينة، شهادة الحسين ليس لها منتهى، الحرب المفروضة، مسار الدم، ومعركة كربلاء.
واستأثر الشاعر محمود علي خان النواب المتوفى سنة 2000م باحدى وثلاثين قصيدة والأخريان للشاعر مير ببر علي بن خليق مير حسن الفيض آبادي، والشاعر علي بن محمد علي الموسوي الگرماوردي المتوفى سنة 1941م صاحب ملحمة “مسار الدم” في 209 أشطر.
وتكشف عناوين المقطوعات فحوى القصيدة ومدارها، كما يكثر الشعراء من التضمين والتمثلات لنصوص وحوارات ومشاهد من المعركة، من قبيل الأشطر: 39- 48 من المقطوعة رقم (73) بعنوان شهادة علي الأكبر إبن الإمام الحسين (ع) الذي دخل ساحة المعركة رغم العطش فجندل أبطال الجيش الأموي وصرع الكثير منهم ثم رجع إلى والده يشكوه حرارة العطش ليرجع إلى المعركة ثانية ويستشهد بعد أن يحتز رؤوس الكثير من الجيش الأموي الباغي، هذا المشهد من المعركة وما جرى من حوار بين الإبن وأبيه، ينضده الشاعر محمود علي خان النواب شعراً مستوحًى من النص التاريخي التالي: (يا أبه! العطش قد قتلني، وثقل الحديد أجهدني، فهل إلى شربة من ماء سبيل أتقوى بها على الأعداء؟ فبكى الحسين عليه السلام وقال: يا بني يعز على محمد وعلى علي بن أبي طالب وعليَّ أن تدعوهم فلا يجيبوك، وتستغيث بهم فلا يغيثوك، يا بُني هات لسانك، فأخذ بلسانه فمصَّه ودفع إليه خاتمه وقال: أمسكه في فيك وارجع إلى قتال عدوك فإني أرجو أنك لا تمسي حتى يسقيك جدك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها أبداً).
ويستحضر الشاعر علي الموسوي الگرماوردي في الشطر 193 من المقطوعة رقم (92) قول الإمام الحسين في بيان الغاية من نهضته المباركة: (إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً، وإنما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمَّة جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم أُريدُ أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدي صلى الله عليه وآله وسلَّم وأبي علي بن أبي طالب عليه السلام).
وفي الشطر 636 وما قبله من ملحمته الشعرية برقم (93) يستحضر الشاعر الهندي مير ببر علي الفيض آبادي موقف الإمام الحسين عليه السلام بعد استشهاد جميع أنصاره كما أخبرتنا كتب المقاتل: (وجعل ينظر يمينا وشمالا، فلم ير أحدا من أنصاره إلا من صافح التراب جبينه، ومن قطع الحمام أنينه، فنادى: يا مسلم بن عقيل، ويا هاني بن عروة، ويا حبيب بن مظاهر، ويا زهير بن القين، ويا يزيد بن مظاهر، ويا يحيى بن كثير، ويا هلال بن نافع، ويا إبراهيم بن الحصين، ويا عمير بن المطاع، ويا أسد الكلبي، ويا عبد الله ن عقيل، ويا مسلم بن عوسجة، ويا داود بن طرماح، ويا حر الرياحي، ويا أبطال الصفاء، ويا فرسان الهيجاء، ما لي أناديكم فلا تجيبوني؟، وأدعوكم فلا تسمعوني؟ أنتم نيام أرجوكم تنتبهون؟، أم حالت مودتكم عن إمامكم فلا تنصروه؟ فهذه نساء الرسول -صلى الله عليه وآله- لفقدكم قد علاهن النحول، فقوموا من نومتكم، أيها الكرام وادفعوا عن حرم الرسول الطغاة واللئام، ولكن صرعكم والله ريب المنون، وغدر بكم الدهر الخؤون، وإلاّ لما كنتم عن دعوتي تُقَصِّرون، ولا عن نصرتي تحتجبون، فها نحن عليكم مفتجعون، وبكم لاحقون، فإنا لله وإنا إليه راجعون).
ولأن ما يصدر عن دائرة المعارف الحسينية لا يخلو من مقدمة لأحد أعلام البشرية، فإن المقدمة الأجنبية هذه المرة جاءت باللغة الجورجية للأستاذ في جامعة إيليا الوطنية (Ilia State University) في العاصمة تبليسي الأسقف الدكتور مالخاز سونغولاشفيل (Bishop Malkhaz Songulashvil)، مستعرضاً الشعر الحسيني باللغة الإنكليزية.
ومن المفارقات الطيبة أن الأسقف مالخاز المولود سنة 1963م كان قد زار العراق قبل سنوات وحضر كربلاء المقدسة وشارك المعزين في شهر صفر في مسيرة يوم الأربعين الراجلة من النجف الأشرف حيث مرقد الإمام علي عليه السلام إلى كربلاء حيث مرقد نجله الإمام الحسين، ورأى: (إن معركة كربلاء عام 680 للميلاد كانت معركة غير متكافئة من حيث العدة والعدد وانتهت إلى انتصار الجيش الأموي، ولكن ما حصل بالفعل أن الانتصار الواقعي لم يكن ليزيد بن معاوية إنما للحسين بن علي، وهذه المعركة الفاصلة جعلت الحسين على مر التاريخ رمزاً للنضال من أجل تحقيق العدالة في الأرض، وألهمت الكثير من الناس على مر القرون، مما جعل كربلاء ومرقد الحسين مركزا للزيارة ليس فقط للإسلام الشيعي بل للعالم بأسره).
واعتبر: (إنَّ مأساة كربلاء ألهمت الشعراء من كل الأقطار والملل والنحل، وصارت قبلة للجميع، بلحاظ أن الشعر هو الأسلوب الأمثل لحفظ التراث الروحي للإمام الحسين ونقله من جيل إلى جيل. ولذلك، نعتقد أن ديوان الشعر الإنكليزي الذي حرره الشيخ محمد صادق الكرباسي، بما فيه من جواهر الحقيقة، سيُحقق نجاحًا باهرًا).
الرأي الآخر للدراسات- لندن
*كاتب وباحث عراقي
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات