الرئيسية / الأخبار / الاعلام السعودي يحرِج احد كبار دعاة الإرهاب سليم الجبوري المحاصص بالعملية السياسية بأسئلة مُغرِضة عن “الحشد الشعبي” و”حزب لله”

الاعلام السعودي يحرِج احد كبار دعاة الإرهاب سليم الجبوري المحاصص بالعملية السياسية بأسئلة مُغرِضة عن “الحشد الشعبي” و”حزب لله”

المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الأربعاء 16 . 03 . 2016 — سعى الاعلام السعودي عبر حوار له مع رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، في اثناء زيارته الى السعودية الى إحراجه بأسئلة مغرِضة، عن الحشد الشعبي العراقي، والموقف العراقي من قرارات عربية اعتبار حزب الله اللبناني “منظمة إرهابية”.
وبحسب متابعة “المسلة” للحوار الذي نشرته صحيفة “الشرق الأوسط”، الأربعاء‏، 16‏ آذار‏، 2016، فان الجبوري، كان دبلوماسيا
في رده على أسئلة الصحيفة السعودية التي سعت إلى الانتقاص من دور الحشد الشعبي في المعارك ضد داعش، كما حاولت جرّ الجبوري الى أجوبة لا تتوافق مع السياسية الخارجية العراقية فيما يتعلق بالمواقف الإقليمية، غير ان الجبوري نجح وبدبلوماسية
في تجنّب الإيقاع به في شرك الأغراض السعودية المبيّتة، لكن إعلاميين عراقيين تمنوا لو إن الجبوري كان اكثر وضوحا،
في الرد على الأسئلة السعودية المشككّة بالكثير من المواقف والأحداث في العراق.
و دعا الجبوري، في اثناء الحوار، الى مشاركة أبناء المناطق في تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي معتبرا ان ذلك “أجدى” و”أجدر” من مشاركة الحشد الشعبي.
وقال الجبوري، بشأن المواقف العراقية من الأحداث العربية والإقليمية، إن العراق يحترم قرار الجامعة العربية باعتبار “حزب الله” منظمة إرهابية، على رغم ان العراق رفض التوصية على هذا الأمر.
واكد الجبوري بعد لقائه الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، على أن أبرز الملفات التي تم التطرق لها في محادثاته هي ملفات العلاقات المشتركة بين البلدين، وحاجة العراق إلى دعم العرب لمواجهة خطر الإرهاب وتحدياته، مؤكدًا حرصه على متابعة ملف السجناء السعوديين الذين صدرت بحقهم أحكام سجن وقضوا مدتها.
وكشف الجبوري عن انه بحث ملف الإرهاب وتحدياته، وضرورة مواجهته، وحاجة العراق إلى دعم العرب في هذا الجانب، كما تم التطرق إلى طبيعة العلاقات في الإقليم والمنطقة، في مباحثاته مع الجانب السعودي.
واكد الجبوري على ان وجود السفارة السعودية في بغداد، عامل جيد، ويمثل مؤشرًا كبيرًا على أن هناك إقبالاً ورغبةً في وجود علاقة مميزة، مع أن هذه العلاقات تحتاج إلى توسع أكثر مما هو موجود في الوقت الراهن، على مستوى تبادل الزيارات بين البلدين، والعراق لا يزال يشعر برغبة في أن يبادل بزيارات رسمية، وهنا قد تكون هناك معوقات يمكن تجاوزها في عناوين رحبة.
وقال الجبوري ان العراق يأمل التوقيع على مذكرة تبادل السجناء بين العراق والسعودية، وجرى وضع الخطوط الأولية، ونحن حريصون على أن تتم بأسرع وقت، لأن الأمر ينطلق من عوامل إنسانية ليس لها علاقة بجوانب طائفية أو خلافه، وهو جزء من مسعانا لإتمام الملف، وسأكون شخصيًا حريصًا على إنهاء ملف توقيع مذكرة تبادل السجناء ودعمه.
وحول مشاركة الحشد الشعبي في تحرير المناطق التي يحتلها داعش، قال الجبوري، ان قوات الحشد الشعبي أدت ما عليها من عمل، وقدمت تضحيات في المعارك السابقة، وعلى أبناء المناطق أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه مناطقهم، وأن يقوموا هم بتحرير مناطقهم، ومن جانب فني فإن أهل المناطق أعرف بجغرافيتها وظروفها العسكرية، وبالتالي نعتقد أن انخراط أبناء المحافظات في تحرير مناطقهم هو الأجدر والأجدى في هذه المرحلة.
وأضاف: أنا لست مع مشاركة أطراف من خارج العشائر في عمليات تحرير المدن، ومن الممكن الاستفادة منها في مجالات قطع طرق وتزويد مؤن، ولكن الوجود على الأرض والدخول ضمن إطار المدن يمكن (أن يكون) له آثار سلبية.
وحول حديث الجبوري بشأن المواقف العراقية المتعلقة بالشأن الخارجي اعتبر الكاتب والإعلامي احمد جبار غرب في حديث ﻟ “المسلة” إن العراق أوضح رسميا موقفه من مواقف بعض الدول العربية من حزب الله اللبناني، وكيف ان هذه الدول تتاجر بشعوبها من خلال الشعارات.
وقال غرب ان زيارة الجبوري للسعودية، ذات أهمية لما تمثله السعودية من ثقل اقتصادي وسياسي، لكنها للأسف تقف بالضد من المقاومات الوطنية للاحتلال والعدوان.
فيما اعتبر الكاتب والمحلل السياسي قاسم موزان في حديث ﻟ “المسلة” ان “الجبوري في حديثه، تجاهل بأن الحشد الشعبي امتداد للجيش العراقي وكان دوره حاسما في تحرير المدن من داعش”.
وأضاف موزان ان “القرار ضد حزب الله يأتي على خلفية دفع ملايين الدولارات للدول العربية المتهالكة على المال السعودي”.

وحول الموقف العراقي من قرار الجامعة العربية المتعلق بحزب الله اللبناني، دعا الجبوري الى فهم ما يحدث في الداخل العراقي، فأي صراع إقليمي ينعكس آثاره السلبية على الواقع بالداخل العراقي، ولا تزال الثقة تحتاج إلى تكامل، وواحدة من المشكلات التي يعانيها العراق هي أن الوسائل ليست موحدة بين الأطراف داخل الحكومة وحتى داخل تركيبة الدولة، وهذا الأمر خطأ، وغير صحيح، والصواب هو وجود رؤية موحدة والبحث عن مصلحتها، فمن المهم أن نتقرب من الساحة العربية وأن نتوافق في الإطار العام، وقد نختلف في بعض التفاصيل في إطار دبلوماسي، لكن لا بد للعراق أن يكون حاضرًا، وأشهد بأن العراق حاول أن يكون حاضرًا في المحافل العربية.

وبشأن التظاهرات التي يشهدها العراق، قال الجبوري، ان من حق التيار الصدري كما هو حق لأي جهة أن تمارس احتجاجها بسلمية سواء أكان بتظاهر أو اعتصام، لكن الاختراق والدخول إلى المنطقة الخضراء قد يكون له آثار سلبية، وعليه يمكن للناس أن يعبروا عن آرائهم كما يشاءون، وعلى صناع القرار أن يصححوا المسار بما يتفق مع مصالح الناس، وعدم تجاهل هذه المطالب، ولا نأمل أن تصل إلى حد العنف أو تخرج تلك المطالب عن الإطار السلمي.

واعتبر الجبوري ان القرار الإصلاحي في العراق ليس قرارًا فرديًا، بل قرار تضماني جمعي، وعليه لا يمكن أن يحمله طرف وعلى الآخر أن يتبعه، بل على الجميع الإسهام فيه، ونحن نسهم كممثلين عن المحافظات التي ننتمي إليها، والرؤى يجب ألا تهمل ويجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.

اترك تعليقاً