السيمر / فيينا / الخميس 24 . 02 . 2022 ——- تستقبل مدينة تاغانروغ الروسية وهي إحدى أكبر المدن في منطقة روستوف والقريبة من حدود جمهورية دونيتسك، اللاجئين من الجمهورية.
وتم تخصيص مركز لإيواء اللاجئيين في المجمع الرياضي، وعلى الرغم من أن مركز الإيواء يشغل كامل أراضي المجمع الرياضي، إلا أنه لا يتم شغل جميع المباني من قبل الوافدين، بحسب ما نقل مراسل “سبوتنيك”.
ويوجد عند المدخل غرفة لتسجيل الوافدين، ليتم إعطاؤهم وثائق كما ويمكنهم الحصول على مساعدة مادية بمبلغ 10 آلاف روبل، أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق.
مخيم “رقم 15″، مخيم مؤقت للاجئين من إقليم دونباس في منطقة روستوف، روسيا 21 فبراير 2022
كما تم تخصيص صالتين لاستيعاب اللاجئيين، واحدة كبيرة والأخرى صغيرة بمساحة كلية تصل لحوالي 600 متر مربع – مليئة بأسرة الأطفال مع البياضات. كما وتم تصميم النقطة لاستيعاب 450 شخصا.
وتم افتتاح مطعم مخصص لتقديم الوجبات الغذائية للاجئيين بمعدل 3 وجبات يوميا، ووفقًا للوافدين، فالطعام لذيذ، ويمكن التعرف على الوجبات المقدمة من خلال قائمة توضع عند المدخل.
وعلى عكس المخيمات الحدودية ومراكز الترفيه، فإن اللاجئيين في هذا المركز لا يعيشون فيه بشكل دائم، لأكثر من يوم من لحظة التسجيل حيث يتم توزيعهم عن طريق القطارات ويتم إجلاؤهم إلى مناطق أخرى من روسيا.
وقالت موظفة في قصر “كراسني كوتيلشيك” الرياضي، اسمها أولغا، في حديث لـ”سبوتنيك”: “كان ذلك في اليوم الأول، بمجرد فتح نقطة للاجئين كان لدينا حشود من الناس. وعندما بدأت القطارات في الإرسال بانتظام إلى مدن أخرى في روسيا، لم يبق أحد تقريبًا. تم إحضارهم في حافلات”.
وأضافت قائلة :”حيث يقع مركز الإقامة المؤقت، يوجد عدد قليل جدًا من الأشخاص، لم يكن هناك أكثر من 15 شخصًا في كلتا الصالتين. حوالي 10 أو أكثر في مكان التسجيل والمساعدة المالية. والغالبية العظمى من أولئك الذين تم إيواؤهم هم من النساء مع الأطفال، وكان هناك أيضا عدد قليل من المتقاعدين”.
فتاة تقف وسط الأسرّة في مخيم مؤقت للاجئين من إقليم دونباس “رقم13” في تاغانروغ منطقة روستوف، روسيا 21 فبراير 2022
وتحدثت مارينا، التي جاءت إلى المركز مع ابنتها البالغة من العمر عاما واحدا وأمها، من جورلوفكا، لـ”سبوتنيك” قائلة: “لم نكن ننوي المغادرة اعتقدنا أن ذلك سينتهي. ثم بدؤوا في إطلاق النار على جورلوفكا، وانضم زوجي إلى التعبئة العامة. في البداية اختبأنا في الأقبية لمدة ثلاثة أيام مع كل قصف. ثم قررنا أننا لن نتحمل مثل هذه المخاطر، وتمكنا من المغادرة. لقد وصلنا إلى هنا، وننتظر التوزيع، يقولون أنه سيتم تجميع القطار قريبا. لكن لم يُعرف بعد إلى أين سيتم إرسالنا بالضبط. نعم، هذا ليس مهمًا جدًا طالما أنه مكان هادئ، فهو آمن للطفل. لا يزال لدينا مكان آخر نذهب إليه”.
مخيم “رقم 15″، مخيم مؤقت للاجئين من إقليم دونباس في منطقة روستوف، روسيا 21 فبراير 2022
وفي حديث عما إذا كان سيتم منح الأشخاص المغادرين الحق في اختيار المكان الذي يذهبون إليه للإخلاء، قالت مارينا: “لا، هذا هو القطار الذي ستصل إليه في نقطة الإقامة. خلاف ذلك، إذا بدأ الناس في فرز المدن، فلن يذهب أحد إلى أي مكان، وسيحدث الارتباك. وبوجه عام، هم مستعدون لاستقبالنا، سنذهب إلى هناك. سمعت أنه تم إرسال أشخاص بالأمس إلى نيجني نوفغورود، ومحج قلعة، وساراتوف “.
وقالت مارينا، بأنهم اصطحبوا جميع الوثائق والمستلزمات للطفل، مضيفة “بالطبع، أخذنا كل شيء من أجل الطفل، ومن أجل أنفسنا ما تمكنا من جمعه بين القصف. عندما نغادر إلى نقطة الإخلاء الأخيرة، سنفكر في شيء: لسنا الوحيدين”.
على الرغم من اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، تستمر عملية إجلاء المدنيين من أراضي دونباس إلى روسيا بنفس الوضع. ويصل الناس إلى مراكز الإقامة المؤقتة في منطقة روستوف، وتواصل القطارات في محطة “تاغانروغ 1” عملية الإجلاء.
المصدر / سبوتنيك