الرئيسية / الأخبار / خطيب جمعة بغداد يرفض امتيازات البرلمانيين ويعتبرها “لعب على جراحات الشعب” ويصف قرار هيكلة الحشد بانها خطوة من خطوات مشروع المرجعية

خطيب جمعة بغداد يرفض امتيازات البرلمانيين ويعتبرها “لعب على جراحات الشعب” ويصف قرار هيكلة الحشد بانها خطوة من خطوات مشروع المرجعية

السيمر / بغداد / السبت 30 . 07 . 2016 — رفض خطيب وامام جمعة بغداد الشيخ سلام الربيعي في خطبة الجمعة، امتيازات البرلمانيين التي هي بمثابة اللعب على جراحات الشعب بشكل من الأشكال، معتبراً ان قرار تسليح وتدريب الحشد الشعبي وجعله من ضمن تنظيمات المؤسسة العسكرية وقوننته هو خطوة من خطوات مشروع المرجعية بإنشاء الجيش الرديف والتي تكفل له القيام بمهامه وتأتي ايضا أهميته في انها تحافظ على هيبة الدولة وتحصر السلاح عندها.
وقال الشيخ سلام الربيعي من على منبر جامع الرحمن في المنصور ببغداد والتابع للمرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، “نحن الشيعة الأمامية الاثنا عشرية نتشرف ان نسمى بـ(الجعفرية) نسبة الى الامام الصادق ولرب سائل يسأل لماذا جاءت التسمية منسوبة الى الامام الصادق دون غيره والجواب على ذلك يكون بان فقه الأمامية وأحكامهم بل كل تفاصيل عقائدهم إنما اخذت بشكل رئيسي من الامام الصادق”.
واضاف ان “الانتساب للإمام الصادق حمّله مسؤولية عظيمة تتمثل بإبراز معالم مدرسته وخصوصياتها وصفات من ينتسب اليها لان اي حسنة تصدر من أصحابه إنما تحسب له وكذا نستجير بالله فأي سيئة تحسب عليه بشكل من الأشكال”، مبيناً ان “صفات الشيعة ومنها تقوى الله والورع والصدق والامانة وحسن الخلق وعف البطن والفرج واشتداد جهاده وعمل لخالقه ورجا ثوابه”.
وتساءل الربيعي “لنراجع أنفسنا وننتبه هل تنطبق علينا صفات الشيعة لنحظى بهذا الشرف العظيم وهو الانتساب الى الامام الصادق ام لا فنكون من الخاسرين، ويمكن سحب هذه المسؤولية العظيمة الى الكثير من القادة وعلى مختلف المستويات فهي لا تختص بالإمام الصادق دون غيره لان هذه النسبة ممكن ان تحصل باستمرار لكثير من القادة والمرجعيات، فعلى الأمة التي تنظر لهم كامتداد حقيقي للمعصومين عليهم السلام ان يعوا ويتحملوا هذه المسؤولية الجسيمة فيحسنوا التصرف والانتماء لان ما يصدر منهم سينعكس على قيادتهم ، وإلا فان الأخطاء والذنوب وغيرها سترجع عليهم سلباً كما نرى اليوم الكثير ممن تلفعوا بعباءة القيادات وتصدوا لبعض المسؤوليات فان الناس لا تقتصر باللوم عليهم وانما تنتقد القيادات التي أوصلتهم الى هذا المقام”.
واوضح الربيعي ان “الذين يدعون الانتساب الى فئة شريفة ولا يلتزمون بتعاليمها هم أشد خطراً عليها من اعدائها الخارجيين لأنهم ينخرون بناءها من داخلها فلابد من فضحهم والبراءة منهم لدفع خطرهم، فالذي ينتسب الى هذا البلد ويمثله حري به ان يعيش معاناته ومعاناة ابنائه لا ان يستأثر بخيراته ولا يلتفت الى شعبه، فبالوقت الذي يعاني الكثير من قلة ذات اليد ترى ان البرلمان يتحرك باتجاه امتيازات جديدة تضاف للبرلمانيين تتمثل بزيادة رواتبهم التقاعدية”.
وشدد الربيعي “نحن ومن واقع المسؤولية نرفض وبشدة هذه الامتيازات التي هي بمثابة اللعب على جراحات الشعب بشكل من الأشكال”.
واكد الربيعي على “ضرورة وحدة موقف القوى السياسية العراقية والذي هو كفيل بإنهاء المخاطر التي تهدد وحدة مجتمعنا وهذا ما أكد عليه المرجع اليعقوبي ولأكثر من مرة”.
وبخصوص هيكلة الحشد الشعبي برئاسة الوزراء، اعتبر الربيعي ان “قرار تسليح وتدريب الحشد الشعبي وجعله من ضمن تنظيمات المؤسسة العسكرية وقوننته هو خطوة من خطوات مشروع المرجع اليعقوبي بإنشاء الجيش الرديف والتي تكفل له القيام بمهامه وتأتي ايضا أهميته في انها تحافظ على هيبة الدولة وتحصر السلاح عندها، املين أن تستكمل باقي حلقات مشروع سماحته الذي طرحه في سنة 2014 عند بدء احتلال الموصل”.

اترك تعليقاً