الرئيسية / مقالات / ذكرى استشهاد الزعيم الخالد عبدالكريم قاسم

ذكرى استشهاد الزعيم الخالد عبدالكريم قاسم

وكالة السيمر الاخبارية

فيينا / الأثنين 12 . 02 . 2024

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

مرت علينا يوم 8 شباط ذكرى أليمة بتاريخ العراق، حيث نفذ اراذل البعثيين والقومجية انقلابهم الأسود في قتل محرر شعب العراق من الظلم والعبودية، طالت أياديهم القذرة ابن العراق الشهيد عبدالكريم قاسم، هذا الانقلاب الأسود انقلاب العار ادخل العراق بنفق مظلم لازلنا ندفع القتلى من خيرة ابنائنا ليومنا هذا، ذنب الشهيد الزعيم عبدالكريم قاسم ينحدر من عائلة شريفة ومن قبيلة عربية أصيلة وهي قبيلة زبيد، وأخوال الزعيم الشهيد وحسب بحث إلى  ابن العم الكاتب والمتخصص في أنساب القبائل العربية الأستاذ مجاهد منعثر منشد الخفاجي، إن والدة الزعيم من قبيلة خفاجة، عاش الزعيم الخالد  مع عائلته بوسط حياة عائلة محترمة جمعت الأب سني والأم شيعية، وكان هوى الشهيد عبدالكريم قاسم مع أخواله، ونقل لي الصديق المرحوم الفقيد ابو عادل النجفي أحد كبار تجار الشورجة، الفقيد ابو عادل نجفي، يقول كنت في النجف أحد السفهاء هتف ضد الزعيم عبدالكريم قاسم، يقول سمعت هذا السفيه شابه كانت بزيارة الإمام علي بن أبي طالب ع قالت له ماذا نقول إذا أنت تسيء إلى أخي كريم فهل انت من أهالي الاعظمية الذين يبغضون كريم، افهم اخي الزعيم كريم قاسم محسوب عليكم، يقول المرحوم الحاج ابو عادل النجفي اعتذرنا منها وتم طرد هذا الشاب المغفل السفيه.

بداية مسيرة حياة الزعيم عبدالكريم قاسم،  كان خريج دار المعلمين، وتعين في مدرسة ابتدائية في إحدى اقضية الديوانية، بعدها  دخل إلى السلك  العسكري وأصبح ضابطا، كان متواضع  في طريقة حياته، أراد أن يخدم شعب العراق، لم يغير المنصب شيء من حياته، بقي يأكل طعامه من بيت شقيقه حامد، وبدلته العسكرية يشتريها من الخياطين في بغداد، يستعمل سيارات الأجرة في تنقلاته، عندما أصبح رئيس الحكومة بقي يأتون إليه بالطعام من بيت شقيقه حامد، وإذا جائه ضيوف يضطر يشتري اليهم الكباب العراقي المشوي الذي يجلبه اليهم  سائقه من المطاعم الشعبية المنتشرة في منطقة الميدان، نعم يشتري من مطاعم شعبية حاله حال المواطن العراقي البسيط، هذه المطاعم الشعبية محيطة في وزارة الدفاع، لديه  مكتب متواضع مخصص إلى  رئيس الوزراء  يوجد في المكتب الزعيم الشهيد  طوال يوم عمله، وينام في وزارة الدفاع وليس في القصر الجمهوري، حتى كنا نسمع اخبار أهلنا عندما يتحدثون عن الشهيد الزعيم رحمه الله يقولون الرجل يأتون إليه بالطعام في سفرطاس من بيت شقيقه حامد، هل يوجد زعيم ورئيس دولة يأتون إليه بالطعام من بيت شقيقه وبدون خدم وحشم وسرقات وأكل المال العام.

 تاريخ العراق المعاصرمزور بل تاريخنا القديم والحديث زور أحداث تاريخية، بحيث غالبية ابناء الشعب لازالوا لايعرفون حقيقة نشوء العراق ومن الذي رسم حدوده، ومن الذي سوق إليهم العميل فيصل ابن الخائن شريف مكة شريف حسين  الذي تعاون مع القوات البريطانية والفرنسية الغازية  لإسقاط الدولة العثمانية بكذبة يعطون مملكة للعرب يكون الخائن مفتي مكة شريف حسين  ملك على العرب، النتيجة استخدموه واصدر فتوى في حث العرب السنة بتشكيل ميليشيات تضم الضباط والجنود الخونة العرب في الجيش العثماني للقتال إلى جانب القوات الغازية، أمس قناة العراقية ذكرت حياة عميل ضابط بالجيش العثماني قالوا اشترك في فتح دمشق مع فيصل الاول، أي فتح هذا، لماذا لانقول إلى الخائن انت خائن والى الأعور انت اعور وليس عينك كريمة، للاسف الانكيليز والفرنسين ضحكوا على العرب السنة بالمشرق العربي استخدموهم لاسقاط الدولة العثمانية، والنتيجة قسموا المنطقة إلى دول هم رسموا حدودها ونصبوا عليها عملائهم، لذلك تم تنصيب العميل فيصل الأول ملكا على العراق، الذي ينصبه المستعمرملك فهو يخدم المستعمر ولايخدم ابناء الشعب، لذلك الزعيم عبدالكريم قاسم عمل انقلاب للقضاء على النظام الملكي العميل والقضاء على طبقة نظام الاقطاع الذين مكنهم الاستعمار في التسلط على رقاب الطبقات الفلاحية والعمالية الفقيرة، كان الاقطاعي يحيي ويميت، يعامل الفلاحين كعبيد، إن شاء قتلهم وان شاء اذلهم بطرق مبتذلة، ومسلط عليها شخص لوكي يكنى السركال يبرحهم ضربا بالسياط، عبدالكريم قام بثورة قضت على النظام الملكي العميل الى قوى الاستعمار وسحق طبقة الاقطاع الجائر وحرر الفلاحين والعمال، انا رغم ولدت بعد استشهاد الزعيم في ستة أشهر رايت بعض العبيد بقوا عند جلاديهم إلى منتصف السبعينات من القرن الماضي، عبدالكريم قاسم ثورته قضت على تبعية النظام الملكي للقوى الاستعمارية والرأسمالية وبدأ صفحة مشرقة ساطعة بتاريخ العراق الحديث.

الكثير من الكتاب الوطنيين من قوى اليسار العراقي، من الذين عاصروا حقبة حكم الزعيم الخالد عبدالكريم قاسم، محبوب غالبية أبناء الشعب العراقي، وممن شاهدوا يوم الانقلاب الاسود، اجزموا أن ماحدث من قتل في بغداد بشكل خاص والمحافظات الوسطى والجنوب ذات الغالبية الشيعية، كانت عمليات قتل طائفية، وأن ماحدث بذلك اليوم وما تلاه من الايام السوداء التي تلت الانقلاب كانت ايام سوداء، لم تشهدها بغداد طيلة الحكم العثماني ومن يوم ولادة العراق الحديث وإلى يوم سقوط صنم جرذ العوجة في التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣.

لم يمر بتاريخ العراق يوم دموي تجسدت به كل موبقات الكره والحقد والانتقام الطائفي الشوفيني  مثل يوم (8/شباط/ 1963) يوم الانقلاب حدث صباح يوم جمعة، من نفذوا جرائم القتل بحق المواطنين مجاميع الحرس القومي وعصابات البعثيين ومجاميع إلى حركة الإخوان المسلمين السُنية، ربما لم يتم ذكر الإخوان المسلمين، لكن كاتب عراقي عاصر تلك الحقبة كان شاهد عيان لجرائم القتل ذات الصبغة الطائفية في بغداد، تم قتل الشيوعيين الشيعة بشكل خاص، ومن نفذ الجرائم جماعات بعثية وقومية واخوانية من اهالي الاعظمية ببغداد بشكل خاص.

لولا وجود الصراع القومي والمذهبي لما استغلت قوى الاستعمار الورقة الكوردية لإضعاف الزعيم، مضاف لذلك تم تأجيج الشارع الشعبي بسبب قضية الأحوال الشخصية وكيف تم المساواة بين الرجل والمرأة في الإرث، دخل العامل الديني للأسف بالصراع، الصراعات البينية مهدت  الطريق إلى شذاذ الآفاق من شراذم البعثيين والقومجية في تنفيذ جريمتهم النكراء في الانقلاب على عبد الكريم من خلال صديقه وزميله المجرم عبدالسلام عارف.

ونحن اليوم نستذكر تلك  الأيام السوداء عندما وصل البعثيون الأراذل من خلال الكلب العقور احمد حسن البكر والذي تقلد منصب رئاسة الوزراء وتولى القذر عبد السلام عارف رئاسة الجمهورية، والمصيبة اسموا انقلابهم في عروس الثورات وفي الحقيقة عرس العاهرات التي اوصلت المأبون صدام ابن صبحة والخال ملازم خيرالله طلفاح الذي طرد من الجيش عام ١٩٤٠ لقضية منحطة، لكنهم زورا التاريخ وقالوا شارك في انقلاب رشيد عالي الكيلاني وثائق أدارة الضباط ليومنا هذا قالت تم طرده من الجيش بسبب قضية لواط، نعم وصل البعثيين لحكم العراق وحولوا العراق  إلى حمامات من الدم وساحات للإعدام مارس خلالها البعثيون أبشع أنواع واساليب التعذيب الهمجي والقتل والتهجير بحق الشعب العراقي، ابتدأت من ذلك اليوم المشؤوم الثامن من شباط الاسود عام (1963) فترة حكمهم،بعدها المقبور عبدالسلام عارف قام في إبعاد البعثيين لكن ابقاهم بالجيش النتيجة بعد أن عبدالسلام هلك بتحطيم طائرة في القرنة واحترك حتى العراقيين رددوا عبارة شهيرة( صعد لحم نزل فحم) الف بل مليون لعنة على روح عبدالسلام عارف، تولى شقيقه عبدالرحمن عارف الحكم، وعاد البعثيين لقتل العراقيين في فترة حكمهم الثانية في (السابع عشر من تموز عام 1968) وحتى يوم سقوطهم باحتلال العراق في التاسع من نيسان عام 2003.

ماحدث في يوم  الانقلاب الاسود الذي اطاح في الزعيم عبدالكريم قاسم كانت جرائم إبادة جماعية بحق عشرات آلاف الشيوعيين بصيغة طائفية طبعا مغلفة بشعارات الوطنية،  ومنذ يوم الانقلاب الأسود في شباط عام ١٩٦٣ الى التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣   هيمن على شعب العراق شراذم الفاشيست البعثي القومي الطائفي الشوفيني، وحولوا تلك العقود المنصرمة إلى سنوات عجاف من قتل وذبح وتهجير وحروب وتخوين. 

نفس القوى الطائفية الشوفينية التي وقفت ضد عبدالكريم قاسم لأسباب طائفية نفسهم وقفوا ضد عملية التغير الذي حدث بعد إسقاط نظام صدام الجرذ الهالك لكن أيضا بلباس ثاني للضحك على عقول الجهلة والاغبياء، ذنب الزعيم رحمه الله لكونه رجل سلام،  وكان صادق الوعد مع الله تعالى ،ومع الشعب، قام بتحرير الشعب من ظلم النظام الاقطاعي، حرر العبيد، حرر الفلاحين، أصدر قانون حول النفط العراقي رقم  القانون ٨٠، اهتمت ثورة ١٤تموز ١٩٥٨ في تشريع قوانين لتحرير البلد اقتصاديا وتوزيع الأراضي السكنية على ملايين العراقيين، أقام خطة لإنشاء سدود، على سبيل المثال عندنا في واسط كانت حصة قضاء الحي  جسر وسدة قضاء الحي وجسر رقم ٢ الذي يقع جنوب قضاء الحي، ملعب كرة قدم بقي الملعب الوحيد ليوم سقوط الصنم، بعد عملية إسقاط الجرذ تم بناء اربع ملاعب رياضية بقضاء الحي بحقبة المحافظ السابق لطيف الطرفة، على مستوى العراق اقام الزعيم الشهيد عبدالكريم قاسم  ملاعب لكرة القدم واقام مستشفيات في كل مدينة عراقية، فتح آلاف المدارس، عمل على تحرير البترول العراقي من شركات الاستعمار اراد العمل على استقلال العراق السياسي من خلال الاعتماد الاقتصادي على المنتجات الوطنية العراقية القطاع الحكومي والقطاع الخاص،  الشهيد عبدالكريم عندما شرع قانون ثمانين عام ١٩٦١ لتحرير النفط العراقي، هذا القانون وحسب قول أهل الاختصاص قالوا، إن القانون،  قد حرر كامل الأراضي العراقية من سيطرة الشركات عدا مناطق الأبار المنتجة فعلا ومساحتها ١٩٣٧كم مربع  فقط،  أي إن التحرير بلغ تسع وتسعون ونصف المائة من الأراضي العراقية، لذا يُعد القانون حسب قول المتخصصين أن قانون النفط كان يوصف في  روح الثورة ونبضها سياسيا واقتصاديا، وكان أقرب إلى تأميم حقيقي للمخزون الهائل من الثروة.

من عاصروا حقبة حكم الزعيم الخالد، قالوا إن حقبة حكمه أحدث ثورة في كل المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعمرانية والعسكرية بالعراق، قانون الإصلاح الزراعي اذل الإقطاعيين وحرر الفلاحين وضمن لهم حقوقهم في امتلاك الأرض، من آثار الزعيم بمدينة بغداد قناة الجيش،  والشكر الجزيل إلى الحكومات العراقية الحالية قامت في زراعة مئات أشجار النخيل والورود على ضفاف قناة الجيش، وكان يفترض نصب التماثيل على قناة الجيش للزعيم الشهيد عبدالكريم قاسم.

ما أشبه اليوم بالبارحة، ماحدث بعد التاسع من نيسان إلى يومنا هذا، نفس القوى البعثية الطائفية السُنية التي فقدت كرسي الحكم، قامت بحرق العراق، وقف معهم جزء شيعي مسكين بكل مشكلة تجدهم زاجين أنفسهم، تعاون فلول البعث وسفهاء الشيعة بعد سقوط نظام البعث في خلق بيئة ملائمة للتفجير والتفخيخ وقتل واغتيال الجنود والضباط بالحرس الوطني بعد سقوط نظام البعث، وتشويه سمعة كل الساسة الشيعة بشكل ممنهج، في يوم استشهاد الشهيد عز الدين سليم كانت قوى شيعية تتظاهر في مدينة الحلة، مراسل الجزيرة سأل مجاهد يقاوم المحتل، شيعي عن رأيه عن اغتيال عز الدين سليم، هذا الحيوان رأسا شتمه واتهمه انه خائن؟؟؟ اقسم بالله شاهدت ذلك في أم عيوني عبر قناة الجزيرة، أما احدى القنوات الشيعية اللبنانية كتبت خبر عاجل مقتل عضو مجلس الحكم المعين من قوات الاحتلال الأمريكي عز الدين سليم، وبعده مباشرة كتبت استشهاد فلسطيني بالضفة الغربية، اقولها الف تف على الشهادة التي يُحرم منها الداعية المفكر والكاتب عز الدين سليم و تُعطى للآخرين بشكل مجاني، أتذكر بحقبة حرب صدام الجرذ كل جندي يقتل يعتبرونه شهيد، قتل شاب كانت سمعته سيئة، ذهب رفيق بعثي أيضا قُتل فيما بعد لقراءة الفاتحة، قرأ الفاتحة وقال ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله اموات …. ضحك والتفت إلى خالي كان في مجلس الفاتحة، قال له الشهادة وصلت حتى إلى فاقدي الشرف .

نعم ما أشبه اليوم بالبارحة، نرى القوى الشيعية متصارعة، نجد قوى شيعية تطلق تسمية حكومة بني العباس على الحكومة التي يترأسها شيعي شريف والده شهيد، نجد قوى شيعية ماعنده شغل وعمل سوى مهاجمة بعض قيادات المكون الكوردي، وتاركين فلول البعث يقتلون ويفجرون، شاهدنا آلاف عمليات تفجير المفخخات، ومئات المرات رأينا خروج مظاهرات تدعوا للاصلاح، ههههه شر البلية مايضحك ولم أجد زعيم واحد،  أو ممن خرجوا بالمظاهرات الإصلاحية طالبوا في اعدام الذباحين بخان الحوت المخصص بتربية العجول البعثية الوهابية السمينة، ولو تعاد الكرة من جديد لفلول البعث رأسا يقومون بقتل الشيعة المغفلين الذين لعبوا بساحتنا الشيعية، وساعدوا بخلق الاضطرابات ولم يسلموا الذين وصفوا حكومة السيد السوداني في حكومة بني العباس ههههه اغبى بيئة بالمجتمعات البشرية هي بيئة شيعة العراق، والتي يغلب على أكثرها الجهل والغباء والسذاجة، والحقد والأنانية، تصوروا انا رغم دفاعي عن الوضع السياسي الجديد الذي سمح للشيعي الذي  كان حذاء لدى البعثيبن بحقبة حكمهم أن يصبح مسؤول ولديه حماية وخدم وخشم، من المؤسف هؤلاء سفهاء الشيعة حرموني من العودة لكي اكمل ماتبقى من حياتي بالعراق، الله لايوفق ولايبارك بكل من كان سبب بعدم عودتي لبلدي العراق، اشكوا مدير دائرة الفصل السياسي في الأمانة العامة لرئاسة الوزراء رسول عبدعلي الايزيرجاوي والذي ينتمي للتيار الصدري إلى الله عز وجل، رسول عبدعلي قابلته وللأسف كتب لي قصاصة ورق في إعادة ترويج المعاملة، وتعبت ثلاثة أشهر في إكمال المعاملة، لكن للاسف بعد كل ذلك التعب والأذية،  رفض إلغاء قرار الرفض الظالم الذي صدر بحقي من قاضي سافل فاقد الضمير، القاضي اكيد بعثي لكن المدير الصدري وواضع صورة الشهيديين الصدريين كان في استطاعته إلغاء قرار الرفض، الف لعنة على حظي ظلموني البعثيين  وظلموني الهمج الرعاع من أبناء جلدتنا أصحاب القرار السياسي.

لا نريد ننكأ جراح الماضي، في كوبنهاكن، بعد سقوط نظام البعث،  انا شخصياً كنت أعاني عندما كنت أجلس مع مجموعة من العرب أجد أبشع الناس هم الشيعة اللبنانيين، نعرف الفلسطيني والمغربي والجزائري مع صدام لأسباب مذهبية، لكن المصيبة الشيعي اللبناني، تجده يجلد ذاته أمام الجاليات العربية السُنية بشتم الساسة ومراجع شيعة العراق،  عندما كنت أدافع عن بعض الشخصيات السياسية الشيعية ينظرون لي الكثير من أبناء الجالية اللبنانية الشيعية  بتعجب كيف المالكي يصلي ويصوم أو السيد إبراهيم الجعفري، أو السيد الحكيم رحمه الله،  دائماً التخوين واصل للقشر، نضطر نصمت، إلى أن جاء الربيع العربي وحرق سوريا، كنت في مجلس بعام ٢٠١٣ دار حديث أنا انتقدت  السيد نوري المالكي حول التفجيرات التي كانت تحدث، نفس هؤلاء الشيعة اللبنانيين بكل وقاحة وقذارة التفتوا لي وقالوا لي اتق الله حاج نعيم، نوري المالكي وطني قلت لهم الف الحمد لله والشكر سمعت منكم كلام اعتبرتم الحاج ابو اسراء مؤمن ويصلي ويصوم، سابقا كنتم تنظرون لي بنظرات تعجب إذا قلت لكم المالكي رجل محترم وشخصية وطنية ههههه رب العالمين حرق كل من شمت بدماء العراقيين، لننظر ماحدث بالشعوب العربية من قتل واذلال بأبشع الصور، يستاهلون ما حدث بهم ويضربهم الف بل مليون مرض، لم ولن اتأثر على ماجرى ويجري على العربان، كل من فرح على مناظر تفجير المفخخات بالعراق ذاق من نفس الكأس سواء على أيدي الجماعات التكفيرية أو على ايدي استعمارية محتلة أخرى.

نختم مقالنا بكلمات إلى الأخ  المناضل الوطني وداد فاخر والذي حمل السلاح في التصدي إلى انقلاب المأبونين البعثيين بقيادة المحروك عبدالسلام عارف في يوم الثامن من شباط وتعرض للسجن والاعتقال، يقول الأستاذ وداد فاخر( 8 شباط 1963 يوم افتضت الامبريالية الامريكية البعث الفاشي في علاقة غير شرعية وانتجت وليدا لقيطا أطلقت عليه  عروس الثورات  التي كانت تحمل عارها بيديها . 

فعلى كل المعادين للفكر الفاشي والتعاليم النازية ، تذكير ابنائهم واحفادهم بخطر داهم ومخيف هي الفاشية ، ولذا يجب محاربتها والقضاء عليها ، وكشف كل المنادين بعودتها وتقديمهم للقضاء.

معا من اجل وطن معادي للفاشية، مزهواٌ بالديمقراطية الحقيقية ، وناثراٌ ورود الحرية).

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

9/2/2024

اترك تعليقاً