الرئيسية / مقالات / واشنطن… بين «دجلة» و«الفرات»!

واشنطن… بين «دجلة» و«الفرات»!

السيمر / الخميس 20 . 10 . 2016

فاديا مطر / لبنان

بعد أن رست القرارت العسكرية في العراق، على آخر الدواء، تتموضع خطوط استراتيجية جديدة على المشاهد ا قليمية، التي بدأت ترسم نفسها بقلم من رصاص، ليبدو المشهد من الميدان العراقي، محكوما بضوابط رسمتها كل من موسكو ودمشق، بردود تنافي تطورات العسكرة التي تحكم السياسة، مع بقاء اللهجة التركية على طاو ت التصريحات الممتدة من الشمال العراقي إلى الشمال السوري، قيد التسخين، مع الفارق بين «الأنا» و«الكيف» العثمانية، الذي مازال يبحث عن دور في بيدر التجاذبات والتحالفات وبقاء العين على آخر محصول «االموصل».
لكن ما يخفى بين الرماح التي تدفع ببقية تنظيم «داعش» نحو الغرب العراقي، مازال ا خطر، فهل ربع الساعة ا خير في تحالفات دحر «داعش» بدأ اللعب بعقارب ساعته في الشرق السوري؟ أم أن محاولة خلط ا وراق بالوقت، تحبو نحو تصعيد يرضي أطماع المقايضة الغربية، بين ميدان السياسة والنار؟ هو الشكل الذي تحاول واشنطن حياكته مع حلفائها ا قليميين، مع الحفاظ على مسافة آمان مع موسكو، بما يخص ملفات الضغط عليها وتقبل بعض الشروط الروسية، بإشراك حلفاء جدد لموسكو، في ملفات السياسة التي أحرجت واشنطن وأخرجت بعض اصابعها من معاد ت المنطقة.
فمستجدات ا ستنتاج، تضع «مصر» مجدداً في المشهد وتوضح بعض التسامح الروسي المحدود والحذر في حلب. وتخلق اجواء ايجابية، يمكن البناء عليها من اجتماع «لوزان» إلى ما بعد «الموصل». فهل التوقيتات الجديدة ستوقظ ملفات ساخنة آخرى، في المعضلة السورية، في حال لم تنجح الهدنة في حلب بحسم أحيائها الشرقية، هي ما ينتظر المقايضات إذا ما استكمل العراق الزحف إلى ما بعد «دجلة». وما يخبئه له ملف التدخل التركي من شباك التحالف الدولي، بيد أميركية تحسم وتنقل النار العراقية إلى شرق «الفرات»، لترك الروس أمام إمكانية تقديم تناز ت لتحرير «الرقة» ونسج ملف جديد يترك ا نفاس في الشمال السوري قيد ا حتباس؟
لعل ما سترحله ا دارة الأميركية، الراحلة الى طاو ت الرئيس الجديد، تمكنه من استنساخ حرب جديدة متجددة ببيدق يحمل نفس مورثات «داعش»، لكن بوزن نوعي أخف. فهل هي حركة الرقعة الجديدة؟ أم أن في البقية حكاية تكشف أكثر موقع الوكيل وترفع بصمات أصابع ا صيل!؟

البناء اللبنانية

اترك تعليقاً