متابعة السيمر / الخميس 20 . 10 . 2016 — أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن دمشق تواصل التحضير لإجلاء المدنيين والمسلحين من شرق حلب، وأن الحكومة السورية أكدت استعدادها لضمان خروج آمن لكل من يرغب بذلك.
ووصفت زاخاروفا، في مؤتمرها الصحفي الدوري في موسكو، “نوايا إرسال مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي من مدينة الموصل العراقية إلى سوريا، بأنه سيكون “جريمة”. وقالت: نحن نعتبر نوايا إعادة توجيه مسلحي “داعش” الموجودين في الموصل، باتجاه سوريا، ذات نتائج عكسية. هذا ببساطة جريمة. وقالت زاخاروفا،: “السلطات السورية تواصل التحضير لإجلاء محتمل للمدنيين والمسلحين من حلب الشرقية، فالحكومة السورية تؤكد استعدادها لضمان الخروج الآمن من حلب الشرقية المحاصرة لكل من يرغب بذلك، بمن فيهم المسلحين الذين تمت دعوتهم لإلقاء السلاح”.
واعتبرت زاخاروفا، أن الوضع في حلب أضحى صعبا نتيجة لعدم تنفيذ واشنطن، التزاماتها في إطار الاتفاق الروسي — الأمريكي، قائلة: “نريد أن نشير إلى أن الوضع الصعب هناك [شرق حلب] حصل نتيجة عدم تنفيذ الولايات المتحدة لالتزاماتها في إطار الاتفاق الروسي — الأمريكي المؤرخ بـ9 أيلول/ سبتمبر. لم يتمكن الجانب الأمريكي من إجبار قوى المعارضة المسلحة على سحب فصائلها من طريق الكاستيلو. كان ذلك سيفتح بالطبع طريقا أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين الذين باتوا في مصيدة المسلحين”.
وأشارت إلى أن تردي الأوضاع الإنسانية في سوريا يرجع إلى حد بعيد للعقوبات الغربية أحادية الجانب على دمشق. وقالت: “أود التذكير بأن تردي الأوضاع الإنسانية في سوريا يرجع إلى حد بعيد إلى تفعيل العقوبات أحادية الجانب على سوريا. وقد فرضتها، أذكر، الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأخرى. أود التذكير بأن العقوبات غير قانونية نظرا لعدم موافقة مجلس الأمن الدولي عليها”. وأكدت أن زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم، إلى موسكو باتت في مرحلة التحضير. وقالت: “فيما يخص زيارة وزير الخارجية السوري المعلم إلى موسكو، أستطيع أن أقول إنها في مرحلة التحضير. وعندما تتأكد الزيارة وموعدها، سنعلن عنها”. يذكر أن “الهدنة الإنسانية” في حلب من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة السابعة من مساء اليوم، كما توقف الطيران الروسي والسوري عن شن الغارات منذ يوم الثلاثاء الماضي. وشهدت حلب على مدى الأشهر الأخيرة تصعيدا خطيرا تتهم الدول الغربية روسيا والحكومة السورية بالمسؤولية عنه، بينما ترى موسكو أنه ناجم عن فشل الولايات المتحدة في فصل المعارضة المعتدلة عن التنظيمات المتطرفة.
سبوتنيك