فيينا / الأحد 08 . 06 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
د. فاضل حسن شريف
جاء في کتاب الحج والعمرة في الكتاب والسنة للشيخ محمد الريشهري: اسم المدينة المنورة: عنه صلى الله عليه وآله: للمدينة عشرة أسماء، هي: المدينة، وطيبة، وطابة، ومسكينة، وجبار، ومحبورة، ويندد، ويثرب. فائدة حول أسماء المدينة أحصى المؤرخون وكتاب السيرة أسماء متعددة للمدينة، منهم السمهودي حيث ذكر لها في وفاء الوفا أربعة وتسعين اسما ، ورد بعضها في القرآن مثل يثرب “وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا ۚ وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ۖ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا” (الأحزاب 13) والمدينة. ومن الجدير بالذكر أن لفظ ” المدينة ” ذكر في القرآن أربع عشرة مرة، يراد من أربعة منها مدينة النبي صلى الله عليه وآله “وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ” (التوبة 101)، “مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الْأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُوا عَن رَّسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ” (التوبة 120)، “لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا” (الأحزاب 60)، “يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ۚ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ” (المنافقون 8).
وعن زيارة قبر الرسول محمد صلى الله عليه وآله يقول الشيخ الريشهري في كتابه: عبد السلام بن صالح الهروي: قلت لعلي بن موسى الرضا عليهما السلام: يا ابن رسول الله، ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث أن المؤمنين يزورون ربهم من منازلهم في الجنة؟ فقال عليه السلام: يا أبا الصلت، إن الله تبارك وتعالى فضل نبيه محمدا صلى الله عليه وآله على جميع خلقه من النبيين والملائكة، وجعل طاعته طاعته ومتابعته متابعته وزيارته في الدنيا والآخرة زيارته، فقال عز وجل: “من يطع الرسول فقد أطاع الله” (النساء 80) وقال: “إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم” (الفتح 10) وقال النبي صلى الله عليه وآله: ” من زارني في حياتي أو بعد موتي فقد زار الله”، درجة النبي صلى الله عليه وآله في الجنة أرفع الدرجات، فمن زاره إلى درجته في الجنة من منزله فقد زار الله تبارك وتعالى.
ويستطرد الشيخ محمد الريشهري عن زيارة قبر الرسول محمد صلى الله عليه وآله قائلا: الإمام الصادق عليه السلام: إذا دخلت المدينة فاغتسل، قبل أن تدخلها أو حين تدخلها، ثم تأتي قبر النبي صلى الله عليه وآله، ثم تقوم فتسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم تقوم عند الأسطوانة المقدمة من جانب القبر الأيمن عند رأس القبر عند زاوية القبر وأنت مستقبل القبلة، ومنكبك الأيسر إلى جانب القبر ومنكبك الأيمن مما يلي المنبر، فإنه موضع رأس رسول الله صلى الله عليه وآله وتقول: ” أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وأشهد أنك رسول الله، وأشهد أنك محمد بن عبد الله، وأشهد أنك قد بلغت رسالات ربك، ونصحت لامتك، وجاهدت في سبيل الله، وعبدت الله (مخلصا) حتى أتاك اليقين، بالحكمة والموعظة الحسنة، وأديت الذي عليك من الحق، وأنك قد رؤفت بالمؤمنين وغلظت على الكافرين، فبلغ الله بك أفضل شرف محل المكرمين، الحمد لله الذي استنقذنا بك من الشرك والضلالة. اللهم فاجعل صلواتك، وصلوات ملائكتك المقربين، وعبادك الصالحين، وأنبيائك المرسلين، وأهل السماوات والأرضين، ومن سبح لك يا رب العالمين، من الأولين والآخرين على محمد عبدك ورسولك ونبيك وأمينك ونجيك وحبيبك وصفيك وخاصتك وصفوتك وخيرتك من خلقك. اللهم أعطه الدرجة والوسيلة من الجنة، وابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون والآخرون. اللهم إنك قلت: “ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما” (النساء 64) وإني أتيت نبيك مستغفرا تائبا من ذنوبي، وإني أتوجه بك إلى الله ربي وربك ليغفر لي ذنوبي”. وإن كانت لك حاجة فاجعل قبر النبي صلى الله عليه وآله خلف كتفيك واستقبل القبلة وارفع يديك واسأل حاجتك، فإنك أحرى أن تقضى إن شاء الله. محمد بن مسعود: رأيت أبا عبد الله عليه السلام انتهى إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله فوضع يده عليه وقال: “أسأل الله الذي اجتباك واختارك وهداك وهدى بك أن يصلي عليك”. ثم قال: “إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما” (الأحزاب 56).
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات