السيمر / الأحد 11 . 12 . 2016
محمد حسن الموسوي.
يبدو ان مالم يستطع الطائفيون المتمردون تحقيقه في تمردهم الذي بدء مع إسقاط اخر انظمتهم الطائفية الانكشارية في 2003 ومالم يستطيعوا تحقيقه في اعتصاماتهم الطائفية التي رفعت شعار (قادمون يابغداد) يبدو انهم سيحققوه من خلال التسوية الكارثية اذ تقوم الفكرة الأساسية للتسوية المزعومة على اعادة احتواء ودمج قوى التمرد الطائفي-البعثي واعادة تأهيلها من جديد وذلك بعد تسوية وضعها القانوني والسياسي عبر اجراءات بعضها قضائي وبعضها سياسي وفقا لمفهوم (التنازلات المتبادلة) الذي يمثل الركن الأساسي في التسوية.
وادناه اهم الفصائل والمجموعات المتمردة التي سيتم التنازل لها وفقا للمفهوم أعلاه وهي :
1- جيش النقشبندية.
2- الوية الناصر صلاح الدين.
3- حماس العراق.
4- كتائب ثورة العشرين.
5- جيش المجاهدين/ناصر الجنابي.
6- مجلس شورى المجاهدين/عبدالله الجنابي.
7- البعثيين جماعة يونس الاحمد كأشخاص وليس كحزب .
8- البعثيين جماعة عزت الدوري كأشخاص وليس كحزب.
10- هيئة علماء المسلمين/حارث الضاري
11- الجهاد والتوحيد كأفراد وليس كتنظيم.
12- الجيش الاسلامي / احمد الدباش .
13- داعش كأفراد وليس كتنظيم.
اما الشخصيات التي ستنتفع من التسوية فهم كل من :
سلطان هاشم وزير دفاع صدام.
طارق الهاشمي ومجموعته.
رافع العيساوي ومجموعته.
اثيل النجيفي ومجموعته.
علي حاتم السلمان ومجموعته.
الخناجرة ونقصد بهم خميس الخنجر ومعه كل من مول الاعتصامات والاحتجاجات ومعهم (ثوار العشائر).
ومن الناحية العملية تم التحرك على هذه الفصائل والتواصل معها اما بشكل مباشر من خلال الزيارة الاخيرة التي قام بها وفد التحالف الوطني الى الاْردن حيث التقى بخميس الخنجر ومجموعته وفصائل اخرى, او بشكل غير مباشر عبر الامم المتحدة بعثة يونامي حيث التقى ممثلها في عمان بأمير الجيش الاسلامي المدعو احمد الدباش الذي يقاتل جنبا الى جنب مع داعش وتسبب بقتل العشرات من العراقيين.
وبهذه الخطوات تكون التسوية الكارثية قد بدأت فعليا وسيتحقق شعار المتمردون الطائفيون (قادمون يا بغداد) عمليا حيث سنراهم وقد اخذوا اماكنهم في التشكيلة الحكومية وعلى قاعدة الثلث المعطل. والخاسر الأكبر في هذه التسوية الكارثية هم أبناء المقابر الجماعية الذين شاءت الاقدار ان يتحكم بهم طلاب الولاية اي الساعين للحصول على منصب رئيس الوزراء حتى ولو كلّف الحصول عليه التنازل عن حقوق الأكثرية ولقد صدق مولانا علي عليه السلام حين قال (طالب الولاية لا يولى) لأن من نتائج توليه تنازله عن الثوابت وهو ما بدأنا نلمسه فكيف به اذا ظفر برئاسة الوزراء؟.