السيمر / الاثنين 13 . 02 . 2017 — أشارت تقارير إعلامية إلى وقوع اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم “داعش” شرقي الموصل، وحذر مسؤولون من نشوب “حرب طويلة” مع خلايا نائمة تابعة لداعش في المدينة.
وأكد المتحدث باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي الاثنين 13 فبراير/شباط، أن قوات الحشد صدت الأحد هجوما هو “الأعنف” من قبل تنظيم “داعش” دام 6 ساعات، مؤكدا عزل مسلحي التنظيم في الموصل وتلعفر بشكل كامل عن سوريا.
وأوضح أن أكثر من 200 مسلح شاركوا في الهجوم باستخدام أكثر من 20 عربة مفخخة وبعض الدبابات، وذلك بين الثامنة مساء الأحد وحتى الثانية فجر الاثنين.
وأضاف الأسدي :أن “العدو تكبد خسائر فادحة وأحصي أكثر من 50 قتيلا وعشرات الجرحى وكان قائد تشكيلاتهم المدعو “أبو أنور” من بين القتلى” وقال :” معلوماتنا الاستخبارية من داخل تلعفر تشير إلى أنه حتى صباح اليوم وصلت أكثر من 37 جثة لمستشفى القضاء، فضلا عن عشرات الجرحى”.
من جهته أوضح العميد سلوان عويد الخالدي مسؤول حملة التدقيق الأمني في الموصل، أن القوات بدأت صباح الاثنين حملة دهم وتفتيش بجنوب شرق الموصل، مشيرا إلى أن “مسلحين كانوا يتحصنون في منازل بحي الصحة، وعند اقتراب القوات منهم سارعوا إلى إطلاق النار عليها؛ ما تطلب الرد بالمثل على مصدر النيران، واستمرت الاشتباكات لقرابة نصف الساعة”.
وتابع أن “القوات الأمنية تجنبت استخدام الأسلحة الثقيلة خلال الاشتباكات خوفاً من تعرض المدنيين للضرر”، مشيرا إلى أنه تم القبض على 6 عناصر من المنتمين للتنظيم الإرهابي، و3 أشخاص يشتبه بانتمائهم له”.
من جانبه، قال غزوان الداوودي، رئيس لجنة حقوق الانسان في مجلس محافظة نينوى، لوكالة “الأناضول”التركية :” إن الخروقات الأمنية الخطيرة التي حصلت قبل أيام في الجانب الشرقي من مدينة الموصل، أمر لا يمكن السكوت عنه”، داعيا إلى اتخاذ إجراءات مشددة تتضمن محاسبة كل من يتستر على عناصر “داعش” المتوارين بين الأهالي، في المناطق المحررة، وإحالة من يثبت تواطؤه معهم الى المحاكم المختصة”.
ورأى أن “كثرة القوى العسكرية في الجانب الشرقي، وتنوعها وعدم انقيادها للأوامر، سيؤدي إلى اختراقات أمنية لذا يجب إخراج تلك القوات فوراً من الجانب الشرقي، وتسليم المحافظة لقوات عسكرية تكون حصرا من أبناء المحافظة ، وإلا فإن سيناريو مخيفا ينتظرنا جميعا”.
من جهة أخرى تحدث تقرير صحفي بريطاني استنادا إلى مسؤولين أمنيين عن خطر اندلاع “حرب طويلة” مع الخلايا النائمة التابعة لتنظيم “داعش” في الساحل الأيسر، فيما أشار إلى ظهور عبارات “داعش سيعود” على عدد من جدران الساحل الأيسر للموصل.
هذا، وشن مسلحو “داعش” يوم الجمعة الماضي، سلسلة هجمات مسلحة بأحزمة ناسفة وعربات مفخخة وصواريخ على مواقع مدنية وعسكرية في الجانب الشرقي المحرر لمدينة الموصل، ما أوقع خسائر بشرية ومادية واستدعى فرض حظر تجوال شامل على سير المركبات وحركة المواطنين.