أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / تعدد وسائل السرقة وأصبحت السرقة الان بواسطة الدراجات النارية تغزو شوارع البصرة

تعدد وسائل السرقة وأصبحت السرقة الان بواسطة الدراجات النارية تغزو شوارع البصرة

متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — عزا رئيس اللجنة الامنية السابق في مجلس محافظة البصرة علي غانم المالكي حالات السرقة بواسطة الدراجات النارية الى عوامل كثيرة ، اجتماعية واقتصادية وأمنية وقضائية ،مبينا ان هذه الظاهرة تتزايد بشكل كبير في محافظة البصرة دون وجود اجراءات رادعة لها .
وقال المالكي في تصريح صحفي لـ( المستقلة ) ان ” الجانب الاجتماعي يتمثل في عدة أمور تبدأ من البيت والمدرسة انتهاء بالعشيرة ” موضحا ان ” ان جانب التربية والمتابعة عامل مهم بالنسبة للآباء لان اغلب الذين يقومون بهذه الطريقة من السرقة هم من الشباب والمراهقين وبعضهم مازالوا في المدراس ” .
وبين ان ” الجانب الأمني ضعيف من هذه الناحية في ردع هذه الظاهرة الحديثة على المجتمع العراقي والبصري بالخصوص ” ملخصا كلامه بالقول ” يجب ان تكون هناك اليات امنية مهنية من خلال توزيع الدوريات في الشوراع بالشكل الصحيح ونشر منتسبين بالزي المدني مع إعطائهم صلاحيات في التصدي لهذه الحالة لا ان يترك المنتسب فقط ويشاهد الحالة في تلك الطرقات”
واشار الى ان نصب كاميرات ذات الدقة العالية في شوارع البصرة بات مشروعا ضروريا للعمل الامني الصحيح لاتساع شوراع المدينة التي تحتاج الى جهد فني اكثر “.
واوضح المالكي ان ” الجانب العشائري مرتبط بالجانب القضائي عبر سد الطريق على الأعراف العشائرية التي تتدخل بالشكل غير الصحيح في العمل الامني والقضائي من خلال التهديدات العشائرية ”
وأكد ان ” الفرد المجرم يجب ان لا تسانده العشيرة فضلا عن ان تقوم بتهديد السلطات من اجل اطلاق صراحه ” مشددا على ” ضرورة وجود فقرات قضائية قانونية رادعة “.
وتزايدت في السنتين الاخريتين ظاهرة السرقات بطريقة الدراجات النارية والتي يقوم بها شباب بطريقة سريعة من خلال جر وسلب حقيبة النساء او سرقة اجهزة الموبايل من المراهقين عند تجوالهم في الطرقات بعد ضربهم بشكل مفاجيء.
وتحدثت المواطنة (ن.م) لـ( المستقلة ) عن حادثة حصلت معها بالقول ” كنت امشي في شارع العشار بعد انتهاء الدوام الرسمي ظهرا بأتجاه مرآب السيارات ومعي احدى الزميلات فتفاجأت بضربة قوية على راسي مع سحب حقيبتي فالتفت لاجد شابا يركب دراجة نارية يهم بسرقة حقيبتي ”
واستطرت بالقول ” تفاجأت بضربة قوية على راسي اوقعتني ارضا وقام ذلك الشخص بسرقة الحقيبة التي تحتوي على جهازين نقال ومصوغة ذهبية ثمينة ولم تكن هناك دورية شرطة من اجل الاستنجاد بها ” مبينة انها نقلت بعدها الى المستشفى ومازالت تتلقى العلاج .
فيما يروي يروي الشاب (نور الدين) تعرضه للسرقة بهذه الطريقة مشيرا الى انه حين كان يسير نهارا في احد شوراع حي الجزائر مع مجموعة من الأصدقاء ” كنت احمل بيدي كاميرة من نوع canon وهي ثمينة السعر والمحتوى ، تفاجأت بسحب الكاميرة بشكل قوي من قبل سائق دراجة نارية ” .
واضاف كانت محاولتنا اللحاق بالدراجة دون فائدة لسرعتها الفائقة منوها الى عدم ” وجود دوريات للشرطة تعيننا على اللحاق به بعد ان قام بسرقة الكاميرا ” .
و استغرب الباحث الاجتماعي والنفسي كريم الفارس في تصريح خاص لـ ( المستقلة ) من انتشار هذه الظاهرة في محافظة البصرة التي ” تعيش نسيجا اجتماعيا ودينيا معروف بالتزامه الايجابي في عرفه الأخلاقي والاجتماعي ”
وقال هناك “عوامل عديدة أنتجت هذه الإفرازات السلبية منها الوضع العراقي المرتبك امنيا وسياسيا واجتماعيا ” موضحا ان ” عوامل خارجية اكبر في إفراز هذا الوضع خصوصا للمراهقين منها اشباع العقل عبر الصورة السلبية التي تعطى عبر الأفلام التي تحث على الجريمة ونوعية الجرائم ”
وأكد ان ” هذه الأفلام هي العامل الاخطر في زرع العوامل السلبية لدى المراهقين ” مبينا الى ان موجة ” الافلام والمسلسلات الدخيلة على عادات المجتمع العراقي أسهمت في فرز عوامل سلبية كثيرة في المجتمع ابرزها طريقة سرقة النساء في الشارع بهذا الأسلوب الذي هو امر دخيل في التعامل المرأة باعتبار التقاليد والتربية العراقية غرزت فيها الغيرة ” .
وأوضح الفارس ان ” وسائل الأعلام العراقية لم تأخذ دورها بل الكثير من القنوات العراقية تمارس دورا سلبيا في ترسيخ عادات غريبة على المجتمع العراقي من خلال التلفزيون ” .
واشار الى ” ضرورة وجودة وتفعيل مؤسسات التأهيل للمراهقين الذي بات أكثرهم على وشك الضياع في الظواهر السلبية مالم تكن هناك حملة إعلامية واجتماعية وتربوية موازية للعوامل الخارجية ”