السيمر / الأحد 30 . 04 . 2017 — أعلنت حكومة اقليم كردستان بقيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني، عن افتتاح مكتب جديد لادارة وتسديد القروض التي اخذتها الحكومة في اربيل على مدى السنوات الماضية من اجل تعويض العجز الهائل في ميزانيتها بين عامي 2014 و2015.
وستقوم المديرية المفتوحة حديثاً التي تحمل اسم “مكتب ادارة الديون” بجمع وتخزين المعلومات التفصيلية عن قروض حكومة اقليم كردستان التي تقدر بنحو 20 مليار دولار، وأخذها من موظفي كردستان مقابل عروض يتمتع بها المواطن في كردستان.
امانج رحيم، سكرتير حكومة اقليم كردستان قال “تم انشاء مكتب لتسجيل معلومات عن القروض التي اخذتها حكومة اقليم كردستان من البنوك المحلية ومؤسسات الائتمان الدولية”.
وقال رحيم إن “المكتب سيتولى ادارة وتخزين المعلومات المتعلقة بالتعويضات المستحقة على الحكومة والمستثمرين وكذلك ودائع النفط”.
وكجزء من اجراءات التقشف، قامت حكومة اقليم كردستان بتخفيض رواتب معظم الموظفين في الاقليم منذ عام 2016، وأكدت حكومة أربيل أنها ستسدد المبلغ عند اكتمال خطة الاسترداد. وبحسب رحيم ايضاً، فان التزام هذا المكتب الجديد هو الاشراف على تخفيض الاجور والطرق التي يمكن بها تعويض الموظفين من قطع الرواتب فضلاً عن المتأخرة.
من جهته قال مولود مراد، وزير النقل والاتصالات في حكومة اقليم كردستان “سيتم ربط المكتب الجديد بمجلس الوزراء، وسيتم نقله قريباً الى وزارة مالية الاقليم”.
وتعتبر كردستان من المناطق الاكثر تلفاً لمليارات الدولارات، وفقاً لما ذكره برلمانيون اكراد نتيجة بيعه النفط غير الشرعي في الاسواق العالمية. وفي السياق ذاته، يقول محللون محليون ودوليون، إن عدم وجود آليات للمراقبة في كردستان العراق يجعل الأنشطة المالية فيها غير قانونية وهذا ما يقوم به اكراد كردستان اليوم.
وبقى برلمان كردستان مغلقاً منذ تشرين الاول من العام 2015، بعد ان منعت قوات حزب الديمقراطي الكردستاني الذي يترأسه مسعود بارزاني رئيس البرلمان يوسف محمد صادق من الدخول لاربيل حيث يقع مبنى البرلمان.
المثير للجدل في كردستان ايضاً، نظام الحكم فيها، فعلى الرغم من انتهاء فترة ولاية مسعود بارزاني بوصفه رئيساً لكردستان منذ شهر آب من العام 2015، إلا انه رفض الاستقالة وبقى في منصبه بحجة القضاء على داعش.
واتهم نشطاء أسرة البارزاني وجلال الطالباني رئيس الجمهورية العراقي السابق واقاربهما، بإستغلال المال العام وتعيين اقاربهما في مناصب حساسة بالدول، اذ يشغل نجل البارزاني منصب رئيس المخابرات، وابن اخيه نيجرفان بارزاني رئاسة مجلس الوزراء.
وان نيوز