الرئيسية / الأخبار / الامريكان يحولون قاعدة بلد الجوية الى وكر للرذيلة والمخدرات

الامريكان يحولون قاعدة بلد الجوية الى وكر للرذيلة والمخدرات

السيمر / الاثنين 08 . 05 . 2017 — اصيب العراقيون بالصدمة بعد كشف وكالة «اسوشييتد برس» عن فضيحة من العيار الثقيل مسرحها قاعدة بلد الجوية التي تحميها شركة (سالي بورت كلوبال) الامريكية مقابل 700 مليون دولار. وتأتي أهمية القاعدة من كونها تقلع منها مقاتلات «أف –16».وعلى الرغم من اجراء تحقيق إلا ان قيادات الشركة اخفته ، بل انها طردت المحققين وفصلتهم من أعمالهم. وكشف التحقيق الداخلي عن تورّط عاملين في الشركة في عمليات تهريب البشر بغية ممارسة الجنس بالإضافة إلى التهريب الروتيني للمشروبات الكحولية بكميات هائلة ، كما تم التغاضي عن سرقة مولدات كهرباء ضخمة ورافعة يبلغ ارتفاعها 60 قدماً.
وتشهد القاعدة سهرات وليالي حمراً ، بينما تم توظيف عاملات نظافة إثيوبيات بالظاهر ، في حين انهن يقدمن خدمات جنسية.
ويرى الخبير الأمني د. محمد الجزائري بان هذه الفضيحة الاخلاقية تعبّر عن حال الامريكان في كل قواعدهم المنتشرة حول العالم ، مبيناً ان واشنطن تستغل مشاركتها الاسمية في الحرب على عصابات داعش الاجرامية للتمادي في تصرفاتها ، ودعا الى متابعة الأمر قانونياً حتى اذا كان سيأخذ وقتاً طويلاً. وقال الجزائري في تصريح صحفي ان «هذه التصرفات غير مستغربة من الامريكان ، وهذا الامر في كل القواعد والمواقع الامريكية حول العالم»، وأضاف: «الجنود الامريكان يتصرفون تصرفات مشينة في كل قواعدهم وما حصل في قاعدة بلد متوقع وهو نزر يسير مما يحدث في الخفاء»، موضحاً ان «الحكومة العراقية تحتاج الى أدلة دامغة ولا يمكنها أن تعتمد على تسريبات اعلامية لأشخاص مبهمين ، لذلك فهي لا تستطيع مقاضاة الامريكان». وتابع الجزائري: «الولايات المتحدة تستغل صمت الحكومة العراقية لان العراق منغمس بالحرب ضد الدواعش وهي تسهم في المعركة جواً»، وبيّن: «واشنطن تتحرك ضد المصلحة العراقية وهو ما ثبت بالأدلة من خلال انزال مساعدات للإرهابيين أكثر من مرة»، متوقعاً تكرار هذه العمليات وتبريرها بأخطاء غير مقصودة». وأكد الجزائري ان «الحكومة العراقية لها صولة قانونية ولكن بعد انتهاء معركة تحرير الموصل التي وصلت الى نهايتها»، ونبه الى وجود رفض شعبي للوجود الامريكي، لافتاً الى ان «مشروع خصخصة الامن محل نقاش ولغط لأن الولايات المتحدة تسمح لجنودها بالقيام بانتهاكات ضد المدنيين». وعن الشركات الامنية قال الجزائري: «الشركات امريكية في جنسيتها وسلوكها وتصرفاتها ستنعكس سلباً على حركة المدنيين وهو ما سيقوي الجهة الرافضة للوجود الامريكي في العراق»، وأوضح: «الرفض هو السمة المميزة للتعامل مع هذه الشركات ويتحدث البعض عن انها خطوة غير موفقة ويجب اعادة النظر بها»، وكشف عن ان هذه الشركات فوق القانون لأنها جاءت بإرادة أمريكية وهي جزء من المشروع الامريكي. وعن الحلول المطروحة أمام فضيحة قاعدة بلد بيّن الجزائري بان هناك حلاً قانونياً يحتاج مدة طويلة وهو ناجح أو مواجهة مسلحة مباشرة وهذا الأمر له تداعيات خطرة.

الإباء الفضائية

اترك تعليقاً