الرئيسية / مقالات / في الطريق اليّ…

في الطريق اليّ…

السيمر / السبت 05 . 08 . 2017

حسن حاتم المذكور

1 ـــ ياحبيبي اوعدتني ان المشوار معهم طويل ولديك ما تقوله او تكتبه, لازال حليبي في دمك, هل وجدت فيه ما يشير الى الخوف, كن كما كنت وكما عرفتك وانهض لتكمل مشوارك.
ـــ لا خوف الا من الوحدة, دثريني في عطرك, اريد ان اغفو لأكتمل فيك.
ـــ نم قليلاً في حضن روحي وانهض مبكراً فالفرصة للواقف يا ولدي.
ـــ وماذا عنهم هناك يا امي؟؟؟.
ـــ في حضرة الرب لا توجد عقارات تباع في الدولار ولا غرائز تلوث السكينة انها فضاءات لا مكان فيها للصوص الأرض, كن طيباً وستعرف الله احسن منهم.
ـــ وعن ما يقال هنا عن هناك؟؟؟
ـــ هذا كلام الأرض ولا هناك الا هناك, لا تصغي الا لعقلك يا ولدي.
ـــ واصلت طريقي اليّ ودليلي روحها, عند ابواب الذات قلت لحلمي, كن طيباً ايضاً ولا تصدق غير امي.
2 ــــ قال المخدر للنعاس: سجل وصيته وآخر الأمنيات.
ـــ اريد اقبل جبين ذاك القابع في عتمته داخل سجن حضاراته, اوصاني ان اكون نبضاً في شريان القضية وخيطاً في نسيج البقية.
ـــ تعني ذاك الذي كان العراق؟؟؟
ـــ ولازال العراق.
ـــ ماذا عساك والبقية ان تفعلوا في الزمن المطلق للأنهيار, اتريدون الأنتظار الف عام قادمة؟؟؟
ــــ في الأنتظار يقترب الأمل ومن الكلمات تولد الفكرة والقصيدة واللوحة والمقال والنشيد والعلم واغنيات تغلق الأبواب بوجه الكائنات المفترسة المنقسمة المتقاسمة ونبقى خارجها لا نقبل القسمة عليها, موحدون بأرضنا كما الله واحد في سمائه.
3 ـــ كل الذين احبهم كتبوا لي وعني وتواصلوا معي وبعضهم زارني وتمنوا لي الشفاء العاجل وهذا ما حصل فعلاً, المعجزات تنبع من القلوب الطيبة, خلع الذين احبهم اسمال وحدتي والبسوني فضاء كلهم, هم الطريقة والطريق الى عتبة التاريخ الوطني وهم البقية الباقية والمشروع الذي يتنفس برئة وطن عائد من جيب اللصوص, حبي لهم ودموع فرحي ومليون قبلة انتماء على جبين بقيتهم.
4 ـــ قالوا انتصرنا وهزم المسلمون المسلمين, وخسرناها صدفة لنسترجعها بدم الشهداء, سلمناها لندخلهم اليها ثم نحاصرهم وننتصر على شاشة التلفاز, نحن بحاجة الى نصر انتخابي يتوجنا فائزون في لعبة التصريح والفرار من دون ان تفقد عوائلنا دجاجة واحدة شهيدة, الدواعش تختفي تحت جلد الوطن ليتبادل الفرقاء جديد المصالحة وتقاسم المتبقي, يستيقظ الشهداء ليلاً ليتفقدوا اراملهم وايتامهم وثكلاهم ورفاق معاقين على وجوههم المنكفئة خوفاً من المجهول فيصرخون (جميعكم منتصرون ونحن الخاسرون) وسيعاد فصال تشيعنا على مقاس ذات احزاب التحالف الشيعي التي كتبت يوماً للحسين ثم سفكت دمه واهدت رأسه ليزيد, يمذهبونا اصواتاً انتخابية على بركة المراجع العظام وسنة الدولار المقدس.
5 ـــ اكملت الطريق اليّ ومن صميم الذات سأبدأ مشواري ودليلي ما قالته امي ـــ كونوا طيبين اكثر حينها سنعرفون الله احسن منهم ـــ .

اترك تعليقاً