السيمر / الخميس 14 . 09 . 2017
حسن حاتم المذكور
1 ـــ الجنرال مسعود البرزاني وعقداء العائلة ومعهم عرفاء حزب العشيرة, يرقدون الآن على سرير الأنعاش القومي, ينفخ كابوس الأستفتاء ظلهم حتى تجاوز وهم التمدد والأستيطان حدود مخيلة القائد الضرورة, ارض كانت تسمى العراق وعليها ان تصبح برزانستان تحد شمالها تركيا والكويت جنوبها وفي شط كرد العشيرة هناك بواخر صديقة ستدفع عن نفط (العراق سابقاً) خمسة دولارات للبرميل الواحد بعدها يرفع علم العشيرة على الجانب الشرقي من نهر دجلة ويتنازع على المنطقة الخضراء في غربها (كآخر قلاع يصرح منها المأزومين من جهابذة الأحزاب الشيعية), قبل ان ينهي حلم اليقضة بتوزيع قوات (البيشمرگة) على كامل مساحة ظل الأوهام سيمضغ كابوس الأستفتاء جنرال من قصب الوهم ثم يرميه على صومعة جبل في قنديل.
2 ـــ مسعود البرزاني يمسك الدستور من ذيله ليخرج من مؤخرته ما يناسبه من المواد ثم يحولها الى واقع استيطاني من تحت بساط العملية السياسية, الدستور مكيدة امريكية وقعت عليها قيادات الأحزاب الشيعية دون استثناء وباركته المراجع (العظام) وصوت عليه شعب مخدر بأفيون (التحرير!!), ان الذين وقعوا والذين باركوا يتواطنون الآن تصريحات (كمطر الصيف) لا تبلل عبثية مسعود الذي يستقطع الأرض ويستوطنها ويستفتي عليها دولة اكبر من نصف العراق, احزاب التبعيه هم الوجه الآخر لأنهاك الدولة وسلخ الوطنية العراقية وانعاش مشروع الأنفصال في مخيلة مسعود البرزاني.
3 ـــ احزاب الأسلام الشيعي, سرقت وخصخصت وتبضعت ترفها على الأرض وفردوسها في السماء بأصوات ضحايا التجهيل والأستغفال, المراجع (العظام !!) تصمت الآن عن نزف العراق ارضاً وعرضاً ورغيف خبز حاف, تلك المكرمة (دستور المتنازع عليها) التي قُدمتها لمسعود على طبق المادة (140) سيئة الصيت والمضمون لا تشغل بالها اكثر من احكام اقفاص النساء وتكفير الأغنيات وجلد الفرح ورجم الحريات, يحق لنا الآن ان نشك بأنفسنا اولاً ثم بسماحات احزاب التبعية, نشك بكل الذين يتنافقون في موسم التصريحات مع خنجر مسعود في خاصرة الوطن.
4 ـــ كفرنا بصناعة الأكاذيب وفبركة الدجل والشعوذة, كفرنا بتخمر وعينا ولا نهاية غيبوبتنا مع اننا شعب عريق جدلي محاور لا يهدأ له بال والباطل سيد امره, شعب يهدم ليبني الجديد في ردة فعل لا يقف في وجه بركانها رمز يسرق وسماحة يتنافق او برزاني يفرض على أهل الأرض واقع الأستيطان ثم يستفتي على مصادرتها دولة لقيطة, للهدم والتغيير عند العراقيين قوانينه ودستوره وارادة تمسك بحبل الله والعقل وتتخذ من الوطنية العراقية دليلاً لأعادة البناء, رب العالمين لا يمهل اكثر مما امهل والعقل العراقي يفجر الآن جليده عن وليد لا زال عراق الكلمة الأخيرة, الأغبياء وحدهم لا يصدقون الا من داخل الحضيض كما صدق صدام حسين من دخل حفرته.
5 ـــ غداً ستعلن السليمانية ومعها محافظات الشمال العراقي ـــ التي لم تُصَب كثيراً بعدوى التعنصر البرزاني ـــ تعلن عن رفضها للوصاية التاريخية لدكتاتورية العائلة وحزب عشيرتها, في بغداد ستفتح منطقتها الخضراء وقصور العهد السابق ومستوطنات اللصوص ابوابها امام الحق يسائل الباطل, في الجنوب والوسط سينهض التاريخ العراقي من كبوته ويفتح صفحات الحقائق للعراقيين ليعيدوا قرائته ثم كتابة مضامينه بحبر دموعهم, ان لم يحدث هذا من داخل صناديق الأقتراع فقبلها او بعدها بقليل سيحدث, فأحقاق الحق هي الكلمة الأخيرة للعراق ولا مستحيل امام المعجزات ولا رمزية لغير النزيه والكفوء وصادق الأنتماء ولا عظمة الا لشعب حر ولا هوية الا الوطنية العراقية ولا مقدس على الأرض الا الأنسان ورغيف الخبز.
14 / 09 / 2017