السيمر / الجمعة 15 . 09 . 2017 — تعرضت الناصرية هذا اليوم، 14 أيلول الجاري، الى هجوم اجرامي مزدوج ذهب ضحيته عشرات الشهداء والجرحى. وجاء هذا الفعل الغادر الجبان بعد سلسلة الانتصارات الكبيرة، التي حققتها قواتنا المسلحة بكافة تشكيلاتها وصنوفها وعناوينها ضد داعش والارهاب، والانحسار الواسع لمساحة الارض التي يحتلها التنظيم الآثم، والتي تجري الان الاستعدادات لتخليصها من رجسه وتحرير سكانها من تسلطه الارهابي بصورة كاملة .
ان مثل هذه الهجمات الارتدادية المستنكرة، انما تستهدف خلط الاوراق من جديد، وإرباك الحياة العامة، والنيل من بريق انتصارات قواتنا الامنية، واشاعة اجواء من عدم الثقة في قدرتها على التصدي للعصابات الارهابية. كذلك يريد منها قادة الارهاب وقف التداعيات وتدهور المعنويات في صفوفهم، ومدارة حالة اليأس التي تستشري في نفوس اتباعهم .
واننا اذ ندين بأشد العبارات هذا العمل الاجرامي الوحشي، نجد من الضروري التذكير بحقيقة انه حيثما تسود اجواء سياسية متوترة في بلادنا، فان الارهابيين سيسعون الى استغلالها بأبشع صورة خدمة لمآربهم الدنيئة. لهذا يتوجب التحلي بالحذر الدائم وتفويت الفرصة عليهم وعلى كل من يريد سوءا بأمن واستقرار مدننا وحياة المواطنين.
المجد للشهداء الابرار، والشفاء العاجل للمصابين
والخزي والعار للقتلة المجرمين
14 أيلول 2017