السيمر / السبت 23 . 09 . 2017
عبد الحمزة سلمان
سمعنا جميعا عن حزن سيدنا يعقوب, لفقدان ولده يوسف (عليهما السلام), عندما بنا مقام خاص من دون أهله , يناجي العزيز الجليل, ويشكو له ألم الفراق, أسماه دار الأحزان.
بعظمة القادر شاء أن تكون هذه الدار بلدا,واختار العراق ليصبح بلد الأحزان, ليكرم شعبه بشفاعة سيد الشهداء, بعد صبر لليوم الموعود .
فكيف نتعامل مع يوم من أيام الإسلام, وسط أحزان بلدا بكافة طوائفه, من أي ألم نشتق الفرح والسعادة, ونكتم أحزاننا بالعزلة عن ذوينا.
هل نقول فرج الباري همكم ؟ تدمع الأعين لفرح وحزن, نشتق إبتسامتنا لأطفالنا من طيات الألم, وتتلاشى بصوت دوي إنفجار, أو خبرا من التلفاز, أو جارا أطالته يد الغدر والعدوان, فصرع بأجله .
نقول ذنب من هذا! نعم سوء الإختيار, لشعب له تاريخ عريق بعراقيته, يحمل نهج آل بيت الرسول(عليهم السلام), هرول خلف أوهام, كسراب الشمس مقنعين بها من وضع ثقته بهم.
أليس حري بنا, لنقول بلد الأحزان , بلد الصمت بكل هذا الألم والمرارة, وانتظار سنوات مرت عجاف, لقد عاد يوسف بعد أن إبيضت عينا يعقوب, وأعاد الباري بصره , هل تنتظرون غائب قرب يومه الموعود؟ أم ينكسر قناع الصمت, لإستقبال الإنتصارات بما يخدم العراق وفق برنامج إسلامي حديث يتزامن مع متطلبات العصر الحديث, متى يقرر شعب بلد الإحزان؟