الرئيسية / الأخبار / تركيا تُبلغ العراق “خبراً صاعقاً”

تركيا تُبلغ العراق “خبراً صاعقاً”

السيمر / الخميس 26 . 10 . 2017 — أبلغت تركيا العراق خبراً وصف بـ”الصاعق”.وقال وزير الموارد المائية حسن الجنابي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي [فيسبوك] “أجواء اجتماعاتنا في أنقرة كانت إيجابية جداً مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ومع رئيس الوزراء ومع وزير الغابات وشؤون المياه التركيين”.
وأضاف الجنابي ان “الرئيس أردوغان أعلمنا رسمياً بأن إملاء سد [اليسو] الجديد على نهر دجلة سيبدأ في الربيع” مضيفا ان “الخبر متوقع لكنه صاعق”.
وبين ان “رئيس الوزراء حيدر العبادي قدم خلال المباحثات موضوعة المياه بجدية واصرار باعتبارها اولوية”.
ولفت الجنابي الى ان “الخبر غطى على حيّز مهم من محادثاتنا مع الجانب التركي، حتى الرئيس التركي تعهد بعدم الأضرار بالعراق وكذلك الوزير المعني” مبينا “اتفقنا على لقاءات إضافية لترجمة التعهد التركي الى إجراءات”.
وأعرب وزير الموارد المائية عن “قلقه” داعياً “المواطنين الى الحفاظ على كل قطرة ماء”.
وكان وفد وزاري رفيع برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي زار انقرة أمس وألتقى خلالها بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان .
وأعلن أردوغان خلال مباحثات الجانبين بحسب بيان لمكتب العبادي “استعداد بلاده لانشاء سد مشترك لمعالجة نقص المياه، وان الاتراك حريصون على عدم الحاق الضرر باخوتهم العراقيين”.
وسد إليسو هو سد اصطناعي ضخم شارف على الانتهاء ويقع على نهر دجلة بالقرب من قرية إليسو جنوب شرقي تركيا ويهدف لتوليد الطاقة الهيدروليكية والتحكم في الفيضانات وتخزين المياه وسيكون طاقته التخزينية 10.4 بليون متر مكعب.
وتبلغ تكلفة السد الذي بدأ العمل به منذ 2006 أكثر من 1.7 مليار دولار، ويتجاوز ارتفاعه 135 متراً.
وأجمع خبراء في المياه والهايدرولوجيا العراقيين على أن الوضع المائي “سيكون قاسياً بشكل كبير على بغداد بشكل خاص، إذ تنتظر العاصمة، أزمة مضاعفة في الحصول على مياه الشرب مع اقتراب موعد تشغيل سد أليسو التركي العملاق، على نهر دجلة، والذي تقدر حسابات أولية تأثيره، على أكثر من نصف واردات العراق المائية، ما يدمر مساحات عملاقة من الأراضي الزراعية ويهدد الملايين من العراقيين بأزمة عطش غير مسبوقة”.
وأفادوا بأن حصة العراق الحالية من مياه دجلة ستنخفض من 20.95 مليار متر مكعب في السنة- يحصل عليها العراق حالياً- إلى 9.5 مليارات متر مكعب بعد تشغيل السد؛ أي ما يزيد على النصف؛ وهو ما سيؤدي إلى جفاف وتصحر أكثر من 7 ملايين دونم من الأراضي الزراعية في مختلف المحافظات التي يمر بها نهر دجلة، وفي بغداد التي سينخفض منسوب دجلة فيها الى أكثر من النصف أما المحافظات الجنوبية كواسط وميسان فستكون الأمور أكثر كارثية ومأساوية.
وتبلغ الحاجة الحالية للعاصمة بغداد للمياه – كما يؤكد الخبراء 3.5 ملايين متر مكعب من الماء الصافي في اليوم؛ وهي كمية لا يتم توفيرها في الوقت الحاضر؛ إذ تزيد كمية العجز فيه عن 700 ألف متر مكعب في اليوم” متسائلين “ماذا سيحدث إذا انخفضت مناسيب مياه دجلة الى أقل من النصف بعد تشغيل سد أليسو التركي؟”.

أين نيوز

اترك تعليقاً