تعرف على “أبو أسامة المصرى” زعيم تنظيم ولاية سيناء والمتهم بتفجير الطائرة الروسية

المركز الخبري لجريدة السيمر الاخبارية / الأحد 08 . 11 . 2015 — لا تزال أصداء حادث سقوط الطائرة الروسية، تسيطر على صفحات الجرائد والمواقع العالمية والمحلية، وفى هذا الإطار نشرت صحيفة صنداى تايمز البريطانية تقريرا حول أن العقل المدبر فى “إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء، الاسبوع الماضى، هو الشخص الذى ظهر فى فيديو داعش ويدعى “أبو أسامة المصرى”.قالت الصحيفة، أنه حصلت على المعلومات من المخابرات البريطانية.
وتتساءل الصحيفة عن هوية أبو اسامة المصرى، والذى كان رئيس تنظيم بيت المقدس، والذى اعلن قبل أكثر من عام عن انضمامه إلى تنظيم داعش. ظهر أبو أسامة المصرى فى الفيديو “وقد تم طمس وجهه” حتى لايعرفه أحد.
أبو أسامة المصرى هو (محمد أحمد على أبو أسامة المصري) ينتمى إلى محافظة شمال سيناء، ووفقا لموقع بوابة الحركات الإسلامية، فإنه يتراوح عمره بين 35 إلى 37 عاماً، وينتمى إلى عائلة كبيرة فى مدينة العريش.
وهناك احتمالية أن يكون هو القيادى الاسبق بـ “تنظيم الناجون من النار” (يسرى عبد المنعم نوفل) وهو تنظيم ظهر أواخر ثمانينات القرن الماضى، مزج فيه بين الدعوة والجهاد المسلح، قام به عدد من الشباب الذين لم يتجاوز أعماره 20 عاماً، وفقا لموقع دوت مصر.
وقد هرب أعضاء التنظيم من السجن خلال اندلاع 25 يناير أثناء الفوضى التى اجتاحت مصر، واستطاع خلالها عدد كبير من المسجونين الهرب، وعلى رأسهم رئيس تنظيم الناجون من النار (يسرى عبد المنعم).
خلال شهر فبراير الماضى، ووفق لصحيفة صدى، فإن أمير تنظيم داعش أبو بكر البغدادى حاول إسناد إدارة فرع ولاية سيناء إلى أحد قيادات التنظيم من العراق، إلا أنه قوبل برفض شديد من أعضاء التنظيم بسيناء.
ونقلت مواقع أعلامية عن جهادى سابق، إن أعضاء تنظيم ولاية سيناء وقع اختاروا أمير جماعة التوحيد والجهاد، ولكن هذا لم يستمر طويلاً، إذ تحولت الزعامة إلى رئيس تنظيم بيت المقدس “كمال علام، والذى ظهر فى عدد من الفيديوهات وهو يمتطى جواداً، ليثبت حسبما تقول التقارير الاعلامية أنه أمير التنظيم الفعلى، ولامتصاص غضب القيادات التي أعلنت اعتراضها على أن التنظيم في سيناء أميره عراقي الجنسية من “داعش”، بينما يعد أبو أسامة المصري هو المتحدث الإعلامى للتنظيم والمفتي الخاص به، على حد وصف الجهادي السابق”.
وبحسب موقع السكينة، فقد بايع تنظيم أنصار بيت المقدس، فى بيان صوتى، فى 10 نوفمير 2014، زعيم تنظيم داعش “طاعة لأمر الله ورسوله، بعدم التفرق ولزوم الجماعة، نعلن مبايعة الخليفة إبراهيم بن عواد بن إبراهيم القرشي الحسيني (أبو بكر البغدادي)، على السمع والطاعة في العسر واليسر، وفي المنشط والمكره، وألا ننازع الأمر أهله إلا أن نرى كفرا بواحا”.
وأفادت بعض التقارير الصحفية، أن أبو أسامة المصري تلقى تدريبات عالية في قطاع غزة، مستغلاً الانفاق الحدودية مع القطاع الفلسطيني، إلى جانب مشاركته في القتال الدائر في سوريا من نحو أربع سنوات.
وقد ظهر فى العديد من مقاطع الفيديو “أبو أسامة المصرى” وهو يتحدث عن التنظيم أو ما يقوم به، وظهر فى تلك التسجيلات وظهرت على يديه علامات مرض “البهاق”.
أبرز هذه الفيدوهات التى ظهر فيها “الفيديو الخاص بتفجير كرم القوادييس، وفى فيديو وهو يؤم عناصر التنظيم فى صلاة العيد”.
كما قالت تقارير أخرى إن أبو أسامة المصري مُقيم في محافظة الشرقية، واعتنق الفكر الجهادي منذ عدة سنوات، ويعد من أخطر العناصر الجهادية وله شخصية مؤثرة في كل من حولة من العناصر الجهادية داخل وخارج سيناء.
وأشارت بعض التقارير الإعلامية إلى أن أبو اسامة المصرى زعيم تنظيم بيت المقدس، قبل بيعة البغدادى، كان يتردد بين مصر وقطاع غزة عبر الأنفاق الحدودية، وينتقل بين فى المناطق الصحرواية بين رفح والشيخ زويد.