الرئيسية / الأخبار / البعثيان الفاشلان :: صحيفة ..: النجيفي والجبوري طلبا من واشنطن تأجيل الانتخابات عاما واحدا
عجيب امر هذين البعثيين الأول بعثي مطعم بفايروس الاخوان والأخر بعثي نقي

البعثيان الفاشلان :: صحيفة ..: النجيفي والجبوري طلبا من واشنطن تأجيل الانتخابات عاما واحدا

السيمر / الخميس 23 . 11 . 2017 — قالت صحيفة المدى العراقية، الخميس، إن رئيس البرلمان سليم الجبوري، ونائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي، حاولا، خلال زيارة منفردة لكل منهما إلى الولايات المتحدة، مؤخرا، إقناع الإدارة الأميركية بتأجيل الانتخابات العراقية، عاما واحدا، مقابل “ضمان وجود أميركي في المحافظات السنية”.
ونقلت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم، تأكيد “أطراف سُنية أنّ زيارة سليم الجبوري وأسامة النجيفي الى واشنطن تركزت على إقناع الإدارة الأميركية بتأجيل الانتخابات لمدة عام واحد. وكشفت الاطراف أن رئيس البرلمان ونائب رئيس الجمهورية عرضا مطلبهما لتأجيل الانتخابات مقابل ضمان وجود أميركي في المحافظات السنية”.
وكان كل من رئيس مجلس النواب ونائب رئيس الجمهورية قد زار الولايات المتحدة بشكل منفرد خلال الاسابيع الماضية بترتيب من شركات علاقات عامة رتّبت لهما لقاءات مع مسؤولين أميركان ومحاضرات في مراكز للأبحاث، وفقا للصحيفة.
وقالت الصحيفة، إن “الكتلة السنية” تشترط “عودة مليوني نازح مقابل مشاركتها في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها منتصف شهر أيار القادم، معترفة بأنها قامت بمفاتحة أطراف دولية كالأمم المتحدة والولايات المتحدة لتأجيل الانتخابات في المحافظات الغربية”.
ويقول النائب عن تحالف القوى طلال الزوبعي إنّ “من أهم المحاور الأساسية التي تناولتها زيارتا الجبوري والنجيفي إلى واشنطن هي ملفّ تأجيل الانتخابات المقبلة، وعودة النازحين واستقرار المدن التي استولت عليها داعش”.
وأضاف النائب الزوبعي، ان “المعلومات التي تسربت من هاتين الزيارتين تشير الى دفع واشنطن لإقناع الشركاء السياسيين بتأجيل الانتخابات”، مشيراً الى أن النجيفي والجبوري طالبا واشنطن بتأجيل الانتخابات لمدة سنة أو أكثر.
وتنقل الصحيفة عن الزوبعي نأكيده “وجود شبه اتفاق بين الجانب الأميركي مع الأطراف السنية التي زارت واشنطن مؤخرا على تأجيل الانتخابات. لكنه أشار إلى صعوبة تحقيق ذلك، نظراً الى أن فقرات الدستور لاتجيز تأجيل الانتخابات”.
ويضيف النائب أن “تأجيل الانتخابات ليس مطلبا للمكون السني بقدر ما هو مطلب لبعض الشخصيات”. وحول ما إذا كان سيناريو التأجيل يعرض مقابل إقامة قواعد عسكرية أميركية دائمة، ينفي الزوبعي وجود برنامج واضح لواشنطن حول هذا الملف. لكنه يستدرك بالقول “هناك حديث عن قواعد أمريكية في الحبانية وقاعدة في عين الأسد في الانبار وبلد في صلاح الدين والقيارة في محافظة نينوى”.
وأكد عضو اتحاد القوى أن هناك “معلومات مسربة من المحادثات التي أجراها الجبوري والنجيفي في واشنطن” .
وينوه الى أن “هذه المعلومات مازالت غير مؤكدة وهي بحاجة إلى تأكيد أميركي لتوضح خططها لإنشاء قواعد أمريكية في هذه المناطق”، موضحا أن “من ضمن أهداف هاتين الزيارتين هي البحث عن زعامة للمكون السني وتندرج ضمن باب المنافسة بين النجيفي والجبوري”.
وبعد أيام من انتهاء زيارة الجبوري الى واشنطن، التي أعقبت زيارة النجيفي، عقدت هيئة القيادة لتحالف القوى اجتماعاً ناقشت فيه المواضيع السياسية والأمنية التي تهم الشأن العراقي وفي مقدمتها ملف الانتخابات القادمة وإعمار المدن المحررة وإعادة النازحين إليها.
ويقول النائب رعد الدهلكي، القيادي في تحالف القوى، إنّ “هذا الاجتماع ناقش موضوع تأجيل الانتخابات وعودة النازحين ووضع العراق في مرحلة بعد داعش”. وأكد أنّ “الانتخابات كانت من أكثر الملفات التي ركز عليها المجتمعون”.
وأضاف الدهلكي، عضو كتلة (ديالى هويتنا) التي يتزعمها رئيس البرلمان سليم الجبوري، إن “الكثير من الكتل تتكلم في الكواليس بشيء مغاير ومخالف عما تتحدث به في الإعلام في ما يخص ملف الانتخابات”. ويؤكد أن أغلب الكتل تؤيد تأجيل الانتخابات عن موعدها في أيار المقبل.
ويلفت النائب عن ديالى الى “نية اتحاد القوى العراقية لإرسال رسائل لكل سفراء الدول في بغداد يشرح فيها ظروف المواطنين والمخاوف الخطيرة من إقامة الانتخابات المقبلة في مواعيدها المحددة، والعمل على تأجيلها”.
وبشأن الغطاء الدستوري التي تعتمد عليه القوى السنية لتأجيل الانتخابات، يقول الدهلكي إنّ “الدستور حدد الدورة البرلمانية بأربع سنوات تقويمية، لكنه لم يحدد فترة عمر للحكومة”. وأعرب عن اعتقاده “بوجود مخرج قانوني يبيح للحكومة الاستمرار بمهام تنفيذية وتشريعية أسوة بحكومة إياد علاوي السابقة”. ويؤكد النائب عن ديالى أنّ “تأجيل الانتخابات طرح على طاولة النقاش في الزيارة التي قام بها كل من النجيفي والجبوري إلى واشنطن”، وتحدث عن “شبه مقبوليّة” من قبل الإدارة الأميركية لفكرة تأجيل الانتخابات.
وفيما نفى الدهلكي امتلاكه معلومات حول مناقشة القادة السنة موضوع القواعد العسكرية مع الجانب الأميركي، أكد أن “وجود قواعد أميركية على الأراضي العراقية أمر مرهون بموافقة الحكومة” العراقية، بحسب الصحيفة.

اترك تعليقاً