السيمر / الأربعاء 27 . 06 . 2018
أسعد الأنصاري
الكثير منا يشاهد مباريات كرة القدم وينبهر بمجرياتها وبأسماء بعض اللاعبين الذين يتألقون في مباراة أو أكثر، بالاضافة الى انه هناك لاعبين اسماءهم لامعة لا يحتاجون لأن يتألقوا فشهرتهم سابقتهم الى أي بطولة يتنافسون فيها أو مباراة يخوضونها.
هناك أشياء يسمونها ما وراء الكواليس تحاك خلف الابواب الموصدة، وهذه الأمور فيها ظلم لمنتخبات أو فرق أو لاعبين، والذين ينسجون خيوطها لا يعتبرونه ظلماً بل هو (بقاء الكرة الساحرة في سحرها والجاذبية في جاذبيتها!..).
ولتوضيح هذا الكلام – فقد يكون صعب الفهم على البعض – نستدل بأقرب الأحداث وهو ما يحدث الآن في نهائيات كأس العالم الجارية حالياً في روسيا.
أول ضحايا هذه الامور المنتخب الايراني وما جرى معه من ظلم تحكيمي في مباراتيه مع كل من اسبانيا والبرتغال، فالاول منتخب اسمه فقط يرعب كل متتبعي كرة القدم، فهو بطل كأس العالم 2010، وهو منتخب ملئ بالنجوم الذين يلعبون في أقوى أندية العالم أمثال (ريال مدريد وبرشلونة و..) فلكل لاعب منهم له وزنه في عالم الكرة، والمنتخب الثاني فهو غني عن التعريف، من جهة هو بطل اوروبا لعام 2016 ومن جهة ثانية هو المنتخب الذي على رأسه صاحب الكرة الذهبية لخمس مرات واللاعب الاكثر شهرة الان في أي مكان وزمان أخر أنه كريستيانو رونالدو!
هذا اللاعب وبكل شهرته وما يحمله من ألقاب قد لا يحملها أي لاعب آخر – لا في الماضي ولا المستقبل – وقف لا يستطيع أن يهز الشباك الايرانية!! بل أنه اضاع ضربة جزاء تصدى لها حارس مرمى المنتخب الايراني وأنقذ مرماه وسط دهشة الجميع وعلى رأسهم كريستيانو .. بالإضافة الى ذلك ودليل على انه ورفقاؤه كانو عاجزين عن فعل شيء فقد فقد اعصابه وضرب المدافع الايراني واسقطه أرضاً! ولو كان أي لاعب آخر ارتكب هذه الحماقة لطرد من الملعب على الفور.
ملخص ما نريد أن نخرج به هنا هو أن منتخبات معينة أو لاعبين معينين مسبقاً من جهات عليا!! بأنه لا يخرجون من البطولة العالمية – حد أقل المرحلة الاولى – ويبقون بها على مدى أكثر وقت ممكن؟ وذلك لإستقطاب الجماهير ووسائل الاعلام والاموال وكل شيء .. فاذا خرجت البرتغال أو اسبانيا يعني خروج ايسكو – انييستا – راموس – بيكيه وكوستا، واذا خرجت البرتغال فيعني خروج “الدون” رونالدو!؟ .. واذا خرجت الارجنتين فيعني خروج ماسكيرانو – دي ماريا – ديبالا – اجويرو وااا مصيبتاااه يعني خروج “البرغوث” ميسي؟؟! فهل يعقل هذا؟..
ولهذا فنحن نعتقد بل على شبه يقين أنه من البدء حددت منتخبات بعينها الصعود الى المرحلة الاخرى، فمنتخب ايران أو منتخب نيجيريا ماذا يقابلان في عالم كرة القدم بالنسبة للارجنتين وتاريخها في عالم الساحرة المستديرة؟! وما وزن كل منتخبات آسيا أو أفريقيا مقابل اسبانيا ونجومها أو البرتغال وتاريخها بكرة القدم ونجومها أمثال (اوزيبيو – فيجو وأخرهم رونالدو).
فلذلك نحن نقول بأن في هذه البطولة التي تجري في روسيا وفي كل البطولات التي جرت على مدى القرن الماضي والحالي فأن هناك منتخبات ظلمت ظلماً حقيقاً لا لشيء الا انها ليس لها تاريخ كروي أو ليس لها لاعبين مشهورين يلعبون في أندية عريقة مشهورة .. وأنهم ظلموا وحوكموا قبل أن يدخلوا الملعب ..