الرئيسية / الأخبار / خبير أمني يوضح أهداف “ثأر الشهداء” ويتوقع مكان البغدادي

خبير أمني يوضح أهداف “ثأر الشهداء” ويتوقع مكان البغدادي

السيمر / الأربعاء 04 . 07 . 2018 — أوضح خبير أمني، أهداف عملية “ثأر الشهداء” التي انطلقت، اليوم الأربعاء، بمشاركة أمنية واسعة لتطهير مناطق شرق طريق ديالى – كركوك.
وحول معطيات انطلاق العمليات العسكرية قال هاشم الهاشمي لوكالة {الفرات نيوز}، ان “مايعرف بمثلث الموت المحصور بين مناطق شمال شرق ديالى وشرق صلاح الدين وجنوب كركوك ظهرت فيها مساحة واسعة للكثير من فلول داعش خاصة بعد هزيمتهم في الحويجة حيث بدأت عمليات خطف قبل فرض القانون من قبل القوات الاتحادية في 28 تشرين الأول 2017”.
وأضاف ان “هذه العمليات مهمة ويجب ان تكون مستمرة وأكثر من إنطلاقها كردات فعل تنتهي في بضعة أيام او أسابيع وكلفتها كبيرة لكن ليس هناك سبيل الى معالجة هذه الفلول والقضاء على مخازنها ومعسكراتها الا بمثل هذه الحملات المدعومة بسلاح الجو وطيران الجيش بالإضافة الى معلومات استخباراتية دقيقة للقضاء عليها”.
وتابع الهاشمي ان “هذه الفلول ليست بالجماعات الكبيرة ربما لا يتجاوز عددها أقل من الف إرهابي يتنقلون عبر الدراجات النارية وهم محليون بالغالب لديهم قدرة على التكيف في هذه الجبال والمناطق الوعرة”.
وأشار الى ان “العبرة ليس في تأسيس حملة أمنية تلاقي قبولاً إعلامياً وإنما في تأكيد هذه الحملات بنتائج تساوي الكلفة لها وان تكون النتائج حقيقية وتمنع عودة داعش لذا فهذه العمليات مطاردة للفلول وليس استئصالها”، منوها الى ان “أغلب مانفعل هو أشبه بإعطاء {مسكن للمريض} لتشريد هذه الفلول لمسافات أبعد من قربها للطرق الدولية او الرابطة بين كروكوك وديالى وصلاح الدين وبغداد ويعود الطريق آمن وما ان تبدأ هشاشة أمنية او فوضى سياسية نرى عودة للفلول وبالتالي تشريدها ليس حلاً عسكرياً او أمنيا؛ لتمكين الاستقرار وانما يكون بإستئصاله ومتابعته للخلاص منه”.
وزاد ان “هذه العمليات ينبغي ان تنفذ بإدارة قوات خاصة بالاستمرارية أكثر من الانطلاقة التي تعد {مسكنات} لمجتمع غاضب، فمن الصعب جداً مسك الأرض مالم يتم استحداث المعلومات الاستخباراتية”.
وعن تصريح رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني بشأن مشاركة قوات البيشمركة في تامين طريق كركوك أوضح الخبير الامني قائلا ان “تصريح بارزاني يفهم منه جانب سياسي وعودة إدارة مشتركة أمنية في هذه المنطقة”، مبينا ان “الحكومة العراقية هي التي تدفع رواتب البيشمركة وان ارادت ان تستعين بها فتكون بقيادة مشتركة عراقية واضحة المعالم”.
واستدرك “لدينا في هذه المنطقة 3 قيادة عمليات وهي {عمليات شرق دجلة وعمليات دجلة وعمليات صلاح الدين} وكل واحدة منها لديها قوة بحجم 3 وحدات عسكرية وبالتالي لسنا بحاجة الى افراد بقدر حاجتنا الى جهد استخباراتي”.
وردا على سؤال حول مقتل نجل زعيم داعش الارهابي المدعو أبو بكر البغدادي وتواجد الاخير في منطقة القائم أشار الهاشمي الى ان “وجود البغدادي في القائم احتمالات لا أعتقد انها تلامس حقيقة واقع معين والكل يعلم ان البغدادي وعائلته يقطنون في منطقة بادية الشام في سوريا، وبحسب وكالة داعش {اعماق} فان نجله نفذ عملية انغماسية في ريف حمص الشمالي وبالتالي ظهرت النتيجة خلاف كل ما كتبت عليه الصحف”.
وعلق الهاشمي في ختام تصريحه عن السور الأمني للعاصمة بغداد قائلا ان “هذا السور فيه صبغة قانونية وأمنية، ربما نحتاج الى تحديثها في أماكن عديدة”.

اترك تعليقاً