السيمر / فيينا / الخميس 16 . 05 . 2019 — تسائل عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي عن سبب تجاوز زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للاجراءات القانونية وتجاوزه الحكومة والقضاء لمعاقبة فاسدين في تياره. حيث شرع الصدر بمحاسبة أعوانه والقياديين في التيار الصدري ممن يملكون تجارتهم الخاصة بعد ان اتهمهم بـ”الفساد”، كما دعا انصاره الى تحويل تظاهراتهم امام “المولات التجارية” للمذكورين الى اعتصام مفتوح ومنع المواطنين من دخولها لمدة 3 ايام. وهذا ما أثار حفيظة الناشطين ورواد مواقع التواصل الاجتماعية الذين رأوا أن الطريقة التي اتبعها الصدر في معاقبة اتباعه الفاسدين ادت الى ارباك السلم الاهلي، فضلاً عن كونها طريقة لا يمكن ان تمارس في دولة مدنية كون القانون جعل المتهم بريء حتى تثبت ادانته ومن يدينه هو القضاء . وبين الناشطون أن ما فعله الصدر ومستمر به هو اراقة الدماء ويمكن ان تتفجر الاوضاع الى ما لا يحمد عقباها بعد ان تحولت التظاهرات الى ساحة معركة ادت الى مقتل 4 متظاهرين واصابة العشرات. ودعا الناشطون الى تقديم الصدر ما يمتلك من ملفات فساد الى هيأة النزاهة والقضاء ليأخذ القانون مجراه بمحاسبة الفاسدين بدلاً من ممارسة الاذعان وان “يأتوا إليه صاغرين” طالبين العفو منه كما حصل سابقاً من آخرين ولكن بالرغم من ذلك يستمرون بفسادهم، كما ان اللجوء الى القانون بدلاً من الاستعراضات سيضمن حقن الدماء ويساهم في استقرار الدولة.
المصدر / سومر نيوز