د.جبار جمال الدين
قصيدة مهداة الى الاخ العزيز الاستاذ الدكتور صباح جمال الدين نزيل لندن والذي يعد النموذج الحي للطبيب العراقي الذي تتجلى فيه كل معاني الانسانية وكانت عيادته في البصرة وبالتحديد في سوق حنا الشيخ محجة للفقراء والمعوزين حيث يسقبلهم بابتسامته الحانية التي لا تفارق محياه ويعالجهم مجانا لابل انه يدفع من جيبه الخاص ما يحتاجونه من دعم مادي لشراءالادوية التي وصفها لهم وبسبب القهر والاستبدادالذي عانت منه جميع شرائح المجتمع العراقي اضطر للهجرة مكرها في بداية السبعينيات من القرن الماضي وتنقل بين الكويت وعمان الى ان استقر به المقام في المملكة المتحدة والدكتور صباح جمال الدين طاقة طبية كبيرة يشار لها بالبنان وهو من اشهر اطباء العيون في العالم بالاضافة الى شاعريته الفذه وذوقه الادبي الرفيع وان هجرته من العراق وامثاله من المبدعين خسارة كبيرة لبلد هو في امس الحاجة لهذه العقول المبدعة والخبرات المتميزة في المجال الطبي وفي مختلف المجالات والذين احتضنهم المستشفيات والمؤسسات الاوربية لانها تعرف قيمتهم الحقيقية بينما تخلى عنهم وطنهم واسدل عليهم ستائر النسيان
أصباح يا رمز المودة والنهى .. فلك كواكب سعده لا تغرب
اضحت محاسنه تتيه بسحرها .. كمنابع منها يلذ المشرب
وغدا كبدر شع في افق السما .. يحظى البعيد بنوره والاقرب
اصباح انت حكاية لا تنتهي.. فيها يطيب لنا الحديث ويعذب
يامبرئا مرضى العيون بلطفه .. كم عاشق دنف لوصلك يطلب
كم من عيون قد اعدت بريقها .. فتلألأت وانغاب عنه الغيهب
ماذا اعدد من سجاياك التي .. هي كالنجوم كثيرة لاتحسب
ان القصائد اذ يشع بريقها .. فلانها عن فيض حبك تعرب
ولان بحر شعورها متدفق .. يجري به من كل لون مركب
أصباح يابن العم يا رمز الوفا .. ضاق العراق فأين أين المهرب
بلد به تجد النقائض كلها .. يجزى المسيئ ويستثاب المذنب
أصباح يا من للهواشم ينتمي .. اكرم بما تنمى اليه وتنسب
ان الفضائل والمحامد كلها .. وجدتك موئلها وفيك المطلب
لا غرو ان صرت الاثير بخاطري .. ياروضة خيراتها لا تنضب
ما الشعر فيك سوى لواعج مغرم .. تملي بها روحي وقلبي يكتب