متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الجمعة 25 . 12 . 2015 — رسمتْ مصادر وثيقة الصلة بــ”حزب الله”، “مسار الاستحقاق الرئاسي في لبنان في ضوء المبادرة “الجدية وغير الرسمية” لزعيم “تيار المستقبل” الرئيس سعد الحريري بترشيح النائب سليمان فرنجية، مستحضرةً العبارة التي أبلغها الرئيس السوري بشار الأسد الى فرنجية عندما زاره في دمشق، وقال فيها “إن الأسباب التي دعت لإخراج الحريري من السلطة لم تنتفِ ليعود إليها”.
واستعادت المصادر كيف ان “الرئيس فؤاد السنيورة استطاع عزْل رئيس الجمهورية (السابق) إميل لحود بمساعدة القوى الإقليمية والدولية والانفراد باتخاذ قرارات مثل إنشاء المحكمة الدولية، السيف المصلت على “حزب الله”، من دون موافقة رئيس الجمهورية، وكيف نسَجَ علاقات أمنية وسياسية، وسمح لـ F.B.I الأميركي بالقدوم الى لبنان لجمع معلومات استخباراتية عن حزب الله، وكيف صرف 11 مليار دولار من دون اي مرجعية”. وتابعت: “من هنا لا يرى حزب الله ان مجيء رئيس جمهورية من 8 آذار هو مكسب سياسي له بل هو إنتاج لحكومة شبيهة بحكومة السنيورة التي استأثرت بجميع القرارات السيادية”.
ورأت المصادر ان “عودة الحريري الى رئاسة الحكومة ممكنة اذا كانت هناك سلّة إتفاق كاملة متكاملة تنسجم مع المتغيرات السياسية والعسكرية في المنطقة، اذ لا يرى حزب الله ان من مصلحته تعويم 14 اذار بعدما تخطت الأحداث عودتها الى السلطة، وذلك من دون إعادة إنتاج نمط جديد يحكم السياسة اللبنانية من خلال قانون إنتخاب عادل يتناغم ويحاكي الواقع، وإعادة صياغة مفهوم جديد للحكم في لبنان، لأن إتفاق الطائف أعطى صلاحيات كبيرة جداً لما يمثله 14 اذار”. واردفت: “يريد حزب الله ايضاً إلغاء صلاحيات المجالس الخفية التي أنشئت في عهد غازي كنعان مثل مجلس الانماء والإعمار، وسيطلب الحزب انسحاب لبنان من المحكمة الدولية”.