المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الجمعة 25 . 12 . 2015 — ولد محمد زهران عبد الله علوش في مدينة دوما عام ١٩٦٠ من عائلة معروفة باتباعها المنهج الوهابي المتشدد، وخاصة والده عبد الله علوش، الذي كان أحد أهم قيادات التيار الوهابي في الإخوان المسلمين في سوريا.
درس زهران في كلية الشريعة في جامعة دمشق وتخرج منها بدرجة بكالوريوس بالشريعة الإسلامية، ثم سافر إلى السعودية حيث درس هناك على يد كبار شيوخ الوهابية في السعودية، مثل عبد العزيز بن باز (الذي كان مفتي السعودية آنذاك) وعبد الله بن عبد العزيز العقيل (الذي كان رئيس الهيئة الدائمة بمجلس القضاء الأعلى في السعودية).
ومن ثم عاد إلى سوريا ليعمل في مجال المقاولات، حيث افتتح شركة للخدمات المساندة للإعمار بتمويل من شريك سعودي. وفي الوقت عينه مارس الرجل سراً عملاً أمنياً وتنظيمياً لصالح الإخوان والاستخبارات السعودية.
وقام بحشد من تمكن من التأثير عليهم من شباب دوما أولاً، ثم الغوطة لاحقاً، تحت إطار الدعوة إلى الوهابية دينياً. لكنه في الواقع كان يسعى لتكوين خلايا إرهابية مصغرة، مما جعل السلطات الأمنية السورية تتابعه عن كثب منذ عام ١٩٨٧ لينتهي الأمر بتوقيفه عام ٢٠٠٩ بعد ثبوت إدانته في التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية، وتم سجنه في سجن صيدنايا العسكري الأول حتى حزيران ٢٠١١، حيث شمله العفو الرئاسي الذي صدر آنذاك فخرج من سجنه.
الارهابي زهران علوش القيادي في جيش الاسلام والذي مولته وأنشأته ونظمته المخابرات السعودية، مدرب على التحشيد والتنظيم، ومدرب عسكرياً، ويملك خبرة قتالية كسبها في السعودية وبرعاية سعودية.
وكان مراسل العالم قد افاد اليوم الجمعة عن مقتل المدعو زهران علوش وقادة الصف الاول في مايسمى جيش الاسلام بغارة جوية استهدفت اجتماعا سريا لهم في الغوطة الشرقية بريف دمشق.