متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الاثنين 28 . 12 . 2015 — اعتقل القائد العسكري لتنظيم داعش أبو عمر الشيشاني بعملية إنزال جوي نفذتها قوات أميركية وكردية جنوبي كركوك الأسبوع الماضي، وفق ما أعلنت وسائل إعلام عراقية.
وسائل الإعلام تذكر أيضاً أن اعتقال الشيشاني تزامن مع اعتقال قائدين آخرين من تنظيم داعش فيما قتل سبعة آخرون. الإنزال استهدف محكمة تعود للتنظيم، ومقار أخرى في ناحية الرياض جنوب غرب كركوك.
وعن هذا الالتباس في المعلومات أفاد مراسل الميادين في العراق بأن الجهات الأمنية الرفيعة المستوى لم تؤكد حصول هذا الأمر خصوصاً وأن هذه العملية يجب أن تكون بالتنسيق بين جهاز مكافحة الارهاب في إقليم كردستان العراق وبين القيادة الأمنية، سواء في وزارة الداخلية أو في الأجهزة الاستخباراية وأجهزة مكافحة الارهاب الاتحادية في العاصمة بغداد.
وأضاف مراسلنا أنه لازال هناك لبساً في هذه العملية، مشيراً إلى أن الجانب الأميركي أعلم العراقيين عندما عاتبوه وأعلموه أن هناك امتعاضاً مما حصل وما يتم الحديث عن وجود عملية إنزال حصلت في الحويجة والرياض جنوب غرب كركوك من دون أي تنسيق ومن دون علم الحكومة العراقي، وأن هذه العملية تمت بين جهاز مكافحة الارهاب في محافظة السليمانية بإقليم كردستان بقيادة الشيخ جنكي الطالباني وكذلك الأميركيين، كان الرد الأميركي أن “لا وجود لهذه المعلومات”، مؤكدين أن “البنتاغون لا علم لديه بعملية الانزال”.
مراسل الميادين أوضح أيضاً أن اللبس في هذه المعلومات هو الرد الأميركي، وما تسرب من معلومات من مصادر أمنية رفيعة تأكيدها للميادين أن العملية حصلت.
وقال مراسلنا أن ما يشاع الحديث عنه هو أن عمر الشيشاني القائد العسكري لداعش الذي خلف أحد القيادات في محافظة الأنبار، يشير إلى أن هناك شيئاً ما حدث فعلاً في سماء محافظة كركوك، وتحديداً في محافظة الرياض والحويجة، عندما حصل قبل أسبوع انزال على محكمة لداعش في الموقع الذي تمّ فيه قتل 21 مسلحاً واعتقال 12 مسلحاً من بينهم القيادات البارزة على وعلى رأسهم أبو عمر الشيشاني.
في المقابل أكد مراسلنا أن إقليم كردستان العراق لم يؤكد حتى الآن عبر القنوات الرسمية حصول هذه العملية، ولم يشر إلى أن الشيشاني قد اعتقل وأنه بحوزتهم فعلاً.
الميادين نت