الرئيسية / الأخبار / خطيب جمعة بغداد يصف الدخول التركي للعراق بـ”الاحتلال والفتنة”

خطيب جمعة بغداد يصف الدخول التركي للعراق بـ”الاحتلال والفتنة”

السيمر / العراق/ بغداد/ فراس الكرباسي/ الجمعة 14 . 10 . 2016 — وصف امام وخطيب جمعة بغداد الشيخ جعفر الربيعي في خطبة الجمعة، التدخل العسكري التركي في العراق بالفتنة والاحتلال، عاداً اياه خلاف الارادة الشعبية والسياسية، داعياً الحكومة التركية لاحترام إرادة الشعب العراقي ومغادرة الاراضي العراقية، منتقداً المناكفات والمهاترات بين الفرقاء السياسيين مطالباً اياهم بالاحتكام الى الدستور، كما طالب وزارة التربية بالإسراع بتجهيز الطلبة بالكتب الدراسية وعدم التسويف، مشدداً على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بضرورة إعادة الرصانة العلمية إلى مؤسساتنا التعليمية وكوادرنا التدريسية والغاء الدور الثالث وحث الطلبة على الدراسة الجدية لان البلد امانة في اعناقكم.
وقال الشيخ جعفر الربيعي من على منبر جامع الرحمن في المنصور ببغداد، “ثورة الامام الحسين ممكن ان ننظر اليها من زوايا عديدة مرة من النظرة السياسية وتارة اخرة من النظرة المبدئية انها ثورة القيم واخرى ثورة اخلاقية ارادات ان تعيد المسار الرسالي الصحيح واخرى ننظر لها بنظرة انسانية فنلاحظ ان كربلاء شهدت مجموعة من الملامح الانسانية كالمبدئيّة والنبل والمساواة بين الجميع والانسانية”.
واضاف الربيعي ان “المرجعية الرشيدة في النجف تحارب الطائفية وتحقق المساواة ومن الاستراتيجيات المتبعة في عالمنا الإسلامي من قبل المعسكر الغربي بإدارة الولايات المتحدة هو ما يسمى بنظرية الفوضى الخلاقة، الفوضى الخلاقة هو مصطلح سياسي يقصد به تكون حالة سياسية بعد مرحلة فوضى متعمدة الإحداث تقوم بها أشخاص معينه بدون الكشف عن هويتهم وذلك بهدف تعديل الأمور لصالحهم”.
وتابع الربيعي ” لقد قال المرجعية الدينية إننا نتابع بقلق ما يثيره تجار السياسة وأمراء الحروب من الداخل والخارج من استفزاز واحتقان وتحريك العصبيات القومية والطائفية لإيقاع الفتنة بين أبناء ومكونات المحافظة الذين سادهم التآخي والتواصل، لذا ندعو المخلصين والمضحّين الى فضح هذه المحاولات وتحذير الأمة منهم، وقطع الطريق عليهم”.
وبخصوص التدخل العسكري التركي في العراق، بين الربيعي “وواحدة من مصاديق الفتنة هو الاحتلال التركي للعراق وهو خلاف الارادة الشعبية والسياسية فندعوها إلى احترام إرادة الشعب العراقي في هذا الأمر ومغادرة الاراضي العراقية”.
وانتقد الربيعي المناكفات والمهاترات بين الفرقاء السياسيين، ان “ما يحدث حاليا من مناكفات ومهاترات سياسية بين الكتل الحاكمة مما يؤدي الى تمزيق النسيج الاجتماعي والمفروض ان يتم الرجوع الى الدستور المتفق عليه في حل مشاكلهم بدل التصريحات الإعلامية، وإذا ارادوا الحل الوجيه فهو ما بينه سماحة المرجع اليعقوبي من خلال الدعوة الى انتخابات مبكرة وتغيير مفوضية الانتخابات وتغيير قانون الانتخابات”.
وتطرق خطيب جمعة بغداد الى تقصير وزارة التربية في توفير المناهج الدراسية، “اليوم ومن مبدأ الدعوة الى النبل نوجه الدعوة الى وزارة التربية بسبب تقصيرها في ايصال المناهج الدراسية الى الطلبة ونطالبها بالإسراع بتجهيز طلبتنا الأعزاء بالكتب الدراسية وعدم التسويف في ذلك سيما وان العام الدراسي قد بدأ”.
وبخصوص رصانة التعليم في الجامعات والمعاهد العراقية، شدد الربيعي بالقول “نوجه خطابنا الى وزارة التعليم العالي حول هل نحتاج الى دور ثالث او لا نحتاج فإننا نعتقد بضرورة إعادة الرصانة العلمية والهيئة إلى مؤسساتنا التعليمية وكوادرنا التدريسية التي عانت من عدم الجدية وتعاقب غير المؤهلين على ادارتها الأمر الذي أدى إلى تعثر العملية التربوية والتعليمية وتأثر الطلبة بهذا التعثر ، واتذكر في ايام الدراسة في مادة (مدسن الطب الباطني) وهي مادة تدرس باللغة الانكليزية وصعبة نوع ما وعدد الطلبة يتجاوز 150 طالب والاستاذ صوته لا يصل الى الصف الاول من الطلبة”.

اترك تعليقاً