السيمر / الجمعة 21 . 10 . 2016 — تلقت ” جريدة السيمر الإخبارية ” بيانا من حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدين التطبيع الخليفي مع الكيان الصهيوني وتدين مداهمات مقار جمعية الوفاق ومصادرة أموالها ، نضعه أمام القراء الكرام .
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ) صدق الله العلي العظيم.
تعلن حركة أنصار ثورة 14 فبراير عن إدانتها الشديدة لإحتضان الكيان الخليفي الغازي والمحتل لوفد رياضي في المنامة في مايو المقبل ، كما وتعلن إدانتها الشديدة لمداهمة مقار جمعية الوفاق الوطني الاسلامية ومصادرة أموالها المنقولة وغير المنقولة، والتي تنم عن إفلاس سياسي سافر لهذا الكيان الغاصب للسلطة.
إننا في حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير نعلن بإسمنا أن لا مكان للصهاينة المجرمين والسفاحين في البحرين، وإن شعبنا البحراني المؤمن والمقاوم يرفض رفضا قاطعا وعلى كافة المستويات للتطبيع والمهادنة مع الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل ، وهذا هو قرار شعبنا وسيبقى الى الأبد.
إن شعبنا المؤمن البطل سيبقى مع القضية الفلسطينية وتحرير الأراضي الفلسطينية من البحر الى النهر، وسيبقى مع تحرير المسجد الأقصى والقدس الشريف من براثن الصهيونية، ولن يتاجر بهذه القضية المقدسة، وسيبقى الى جانب محور المقاومة وفي خندقها، مدافعا عن الحرية والكرامة في فلسطين وسيبقى كذلك فيما يرتبط بعزة الأمة الاسلامية وكرامتها أمام الإستكبار العالمي وعملائه من الحكومات المتصهينة ومنها حكومة آل خليفة المغتصبة للشرعية في البحرين .
إننا اليوم في البحرين نواجه أزمة شرعية حكم خليفي غازي ومحتل، يرفضه شعبنا ويسعى جاهدا من أجل إجتثاث جذوره وإقامة نظام سياسي تعددي ديمقراطي مستقل يحفظ للبحرين سيادتها وإستقلالها ورحيل الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة، إضافة الى تفكيك كل القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية، وخروج كافة مستشاريهم الأمنيين والعسكريين.
إن شعبنا قد أعلن بصوت عال في ثورته المعاصرة والمستمرة إن الكيان الخليفي الغازي والمحتل لا يمثل أبناء شعبنا، فهذا الكيان الخليفي قد إرتهن البحرين وشعبها للنظام السعودي وللإستكبار العالمي، ولذلك جاءت ثورة 14 فبراير من أجل تقرير المصير وتبنت رحيل آل خليفة عن البحرين بصورة جذرية .
إن شعبنا يرفض بشكل قاطع أن يطأ أي صهيوني أرض البحرين الطاهرة.
يا جماهيرنا البحرانية المؤمنة ..
إن الجمعيات السياسية وفي طليعتها جمعية العمل الاسلامي “أمل” وجمعية الوفاق الوطني الاسلامية، يدفعون اليوم ثمن مواقفهم المبدئية ومطالباتهم السياسية بالحرية والعدالة الإجتماعية وإستقلال القرار السياسي البحراني وإنتخاب حكومة وطنية، والقضاء على كل مظاهر الإرهاب والديكتاتورية والإقصاء والمحسوبية والفساد الاقتصادي والسياسي، وكذلك المطالبة بحل قانون أمن الدولة بثوبه الجديد وعدم رهن القرار السياسي والأمني والعسكري للخارج ، كما هو الحاصل اليوم بأن أصبحت البحرين أرض محتلة من قبل الرياض، وأصبحت البحرين الحظيرة الخلفية للسعودية ، إضافة الى القواعد العسكرية الغربية.
كما إننا في حركة أنصار ثورة ١٤ فبراير وجميع القوى السياسية المعارضة طالبوا ولا زالوا يطالبون بالتوقف عن تغيير الخارطة الديموغرافية والتوقف عن التجنيس السياسي ، والتوقف عن سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني، ولذلك نرى اليوم الهجمة الشرسة على مقار جمعية الوفاق الوطني الاسلامية ومصادرة أموالها المنقولة وغير المنقولة، كما تم من قبل مداهمة مقار جمعية العمل الاسلامي “أمل” وحلها.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير إذ تدين كل هذه المداهمات فإنها تطالب الجمعيات السياسية والقوى السياسية الثورية برص الصفوف والإتفاق على برنامج وخارطة عمل سياسي موحدة في مجابهة الديكتاتورية ووقف التطبيع مع الكيان الصهيوني ووضع محاور العمل السياسي والإعلامي، والإعلان عن إنبثاق مجلس سياسي للمعارضة يقوم بطرح قضية الشعب البحراني العادلة والمشروعة في المحافل الدولية، وطرح مشروع الكيان الخليفي الاستيطاني الخطير الذي يراد منه أن يصبح الشعب البحراني بشيعته وسنته أقلية في عام 2030 الى 2040م.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
21 أكتوبر 2016م