السيمر / الجمعة 25 . 11 . 2016 — نشرت وكالة الأنباء الليبية تفاصيل عملية القبض على زوجة القيادي في تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” مختار بلمختار، الشهير بـ”السيد مارلبورو” لتهريبه السجائر في الصحراء.
ونقلت الوكالة عن المكتب الإعلامي للإدارة العامة لمكافحة الإرهاب والظواهر الهدامة أن “أسماء بنت الطاهر بن محمد” الملقبة بـ”كدوسي” وقعت في كمين محكم جنوب الجبل الأخضر في منطقة “المخيلي” وبرفقتها الإرهابية “عفاف بنت محمد الميداني بن محمد” الملقبة بــ”حاجي” وسائق سيارة أجرة تقاضى مبلغا ماليا كبيرا مقابل نقلهما (المرأتين) إلى منطقة الجفرة جنوب ليبيا.
وذكر الجهاز الأمني الليبي أن عملية تتبعها بدأت بعد ورود معلومات من مستشفى في درنة بوجود امرأه أجنبية في حالة وضع، وأنها ستضع مولودها من دون حضور زوجها، مضيفا أن زوجة الإرهابي مختار بلمختار انتقلت من منطقة الجفرة إلى مدينة درنة منذ فترة لغرض الولادة في أحد مستشفيات مدينة درنة حيث مكثت في منزل قيادي في تنظيم القاعدة يدعى جبريل العبد في شارع البحر بالقرب من مسجد البساتين في المدينة.
وكشف مكتب مكافحة الظواهر الهدامة أن رجال الأمن عثروا مع المرأتين على حزام ناسف، وجوازات سفر مزورة بأسماء ليبية مزيفة، نص محل السكن فيها على منطقتي سلطان وقمينس غرب بنغازي، بالإضافة إلى العثور على كتب تكفيرية بهواتفهما متخصصة بالعمليات الانتحارية.
وأكدت المرأتان في التحقيق أن مختار بلمختار لا يزال على قيد الحياة وهو موجود جنوب ليبيا، وهو من أرسلهن إلى درنة لغرض الولادة، وقالتا إنهما كانتا تقيمان في منطقة الجفرة بأحد معسكـرات الإرهابي زياد بلعم أثناء استهداف الطيران الأمريكي العام الماضي لمحل إقامتهم مع بلمختــار.
وبلمختار، زعيم “جماعة المرابطون”، شخصية بارزة بين المتشددين في منطقة الساحل الإفريقي، وله صلات وثيقة في أرجاء المنطقة. وأعلنت السلطات الجزائرية عدة مرات وفاته قبل أن يعاود الظهور لتدبير هجمات أو عمليات خطف شملت غارة على محطة للغاز بالجزائر أسفرت عن مقتل 40 عاملا في عام 2013.
واستهدفت ضربة جوية أمريكية بلمختار في يونيو/حزيران 2015 في مدينة اجدابيا بشرق ليبيا، لكن جماعته أعلنت بعدها بفترة وجيزة نجاته من الهجوم.
المصدر: وال