السيمر / السبت 03 . 12 . 2016 — اكد برلمانيون، ان اعتراض بعض السياسيين وجهات حكومية عليا على مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير تلعفر القريبة من الموصل له اسباب كثيرة، وتتعلق بمساعي تقسيم نينوى، اضافة الى الضغوطات التي يتعرض لها القائد العام للقوات المسلحة من تركيا والولايات المتحدة.
ومع انتهاء عملية تحرير مطار تلعفر على يد الحشد الشعبي، وفتح المجال امام تحرير القضاء الواقع بمنطقة ستراتيجية، تصاعدت اصوات بعض السياسيين المطالبين بعدم قيام الحشد بعملية تحرير تلعفر، لاسباب واهية تتعلق بالتركيبة السكانية للقضاء من تركمان سنة وشيعة اضافة الى عوائل عربية وكردية.
وبحسب سياسيين، فأن تلك الاصوات هي ذاتها التي رفضت مشاركة الحشد الشعبي بعمليات تحرير نينوى من عصابات داعش، وقد اثمرت ضغوطاتهم على رئيس الوزراء حيدر العبادي بالإعلان ان الحشد لن يدخل عملية الموصل، وانما المساهمة في عمليات المحور الغربي فقط، وهو ما اعتبره البعض “انتصارا” للاصوات النشاز على تطلعات العراقيين في مشاركة القوات الامنية والحشد بتحرير مدن العراق من سيطرة داعش الارهابي.
وتؤكد النائبة عن محافظة نينوى نهلة الهبابي ان بعض الشخصيات السياسية تحاول اليوم منع الحشد الشعبي من المشاركة بعمليات تحرير تلعفر، سعيا منها وبتعاون مع تركيا لتقسيم محافظة نينوى.
واضافت الهبابي في تصريح صحافي تابعته”الموجز”، ان تواجد القوات التركية في نينوى له عدة اهداف، ومنها الضغط من اجل تقسيم المحافظة وبمعاونة المحافظ السابق اثيل النجيفي الذي كان سببا في سقوط المدينة بيد داعش.
وانتقدت النائبة الحكومة والجهات المختصة لعدم تفعيل مذكرات القبض بشأن النجيفي وشيوخ منصات الفتنة الذين تسببوا باحتلال الموصل والعديد من المدن العراقية وسقوطها بيد عصابات داعش الارهابية، ولا تزال هذه الشخصيات تعمل على منع مشاركة الحشد الشعبي لتحرير الموصل من العصابات الاجرامية.
ويقول سياسيون ان ضغوطات عديدة يتعرض لها رئيس الوزراء حيدر العبادي بشأن مشاركة الحشد الشعبي بتحرير تلعفر، وقد سبق ان اعلن العبادي ان تحرير القضاء سيكون من مسؤولية الشرطة الاتحادية والجيش دون الاشارة الى الحشد الشعبي الذي ساهم بتحرير مطار تلعفر والكثير من القرى المحيطة به، واكدوا ان الولايات المتحدة وتركيا، اضافة الى كردستان سعت الى الضغط على العبادي بشأن تقييد دور الحشد في هذه المعركة، وهو ما يسمح للتدخلات السياسية في عرقلة تحرير نينوى بشكل كامل وطوي صفحة داعش في العراق.
ويشار الى ان الكثير من دول المنطقة، اضافة الى الولايات المتحدة تحاول بشتى الطرق منع تحرير الموصل، وواحدة من اهم عناصر هزيمة عصابات داعش، هي تحرير قضاء تلعفر ومسكه من قبل الحشد الشعبي لقطع خطوط الامداد على عناصر التنظيم الارهابي بين سوريا والعراق، وقد استجاب رئيس الوزراء، وبحسب مراقبين للضغوطات الاقليمية بشأن منع مشاركة الحشد الشعبي بهذه المعركة، وهو ما اثار عمليات الاستفهام بخصوص استقلالية القرار السياسي والامني العراقي.
الموقف العراقي