السيمر / النجف الاشرف – فراس الكرباسي / السبت 10 . 12 . 2016 — أثنى المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي على الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة البطلة في عملية تحرير محافظة نينوى، معتبرا ان النكسة التي حلّت بالجيش عام 2014 لا تليق به وما كانت لتقع لولا الفساد والخيانة وتصدي غير الكفوئين، واصفاً الانجازات الأخيرة وظهور نخبة من القادة الناجحين أثبتت إمكانية الإصلاح وان الأمل موجود، محذراً القيادات السياسية من اتخاذ قرارات لا تراعي كرامة العسكريين ولا تحفظ لهم حقوقهم أو تحرم الدولة من خبراتهم.
وقال بيان صادر من المكتب الاعلامي ان ” المرجع اليعقوبي أثنى على الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة البطلة في عملية تحرير محافظة نينوى بقيادة عدد من الضباط الشجعان المهنيين الوطنيين مما أعاد للجيش العراقي مكانته التي عُرف بها وصدارته في قائمة جيوش العالم.
وتابع البيان ان المرجع اليعقوبي اكد ان النكسة التي حلّت به عام 2014 لا تليق به وما كانت لتقع لولا الفساد والخيانة وتصدي غير الكفوئين لقيادته من الذين لم يتشربوا بالعقيدة والمهنية العسكرية”.
واضاف اليعقوبي خلال لقائه بجمع غفير من القيادات العسكرية وكبار الضباط في وزارتي الدفاع والداخلية بمكتبه في النجف الأشرف، إن “الانجازات الأخيرة وظهور نخبة من القادة الناجحين أثبتت إمكانية الإصلاح وان الأمل موجود، ويمكن تعزيزه بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب، واعتماد اسلوب الثواب العقاب فيثاب المحسن في عمله ليكون حافزاً للجميع على تحقيق النجاحات، ويعاقب المسيء ليكون رادعاً لكل من تسوّل له نفسه الخيانة والتقصير والإهمال كالذي حدث عند سقوط الموصل ولم يؤخذ بنتائج التحقيقات التي حددت الأسباب والمسؤولين”.
وبين اليعقوبي ” نود التذكير بالقرارات الخاطئة وغير المدروسة بل المتعمدة أحياناً من البعض والتي اتُخِذَت بعد التغيير عام 2003 وأدّت إلى تدمير المنظومة العسكرية والأمنية واهانتها مما فتح الباب واسعاً لتدمير الدولة كلها وأصبح البلد مرتعاً للإرهاب وساحة مستباحة لكل من هبّ ودَبّ بعد أن سقطَ السور الحصين وغاب المحامي، ثم اُكمِلت عملية التخريب بعدم مراعاة قواعد الخدمة العسكرية عند بناء المنظومة الجديدة حتى أصبحت المناصب القيادية تباع بالأموال وتُمنَح وفق المحاصصات المقيتة والصفقات المتبادلة.
وحذر اليعقوبي القيادات السياسية من “اتخاذ قرارات لا تراعي كرامة العسكريين ولا تحفظ لهم حقوقهم أو تحرم الدولة من خبراتهم التي صرفت مبالغ ضخمة لتحصيلها وتسريحهم من دون الاستفادة منهم، أو رفع شأن فصائل مسلحة مرتبطة بأحزاب السلطة على حساب إضعاف المؤسسة العسكرية إلى حد الإهانة، فهذا كله عبث وهدر بأموال الدولة ومسخ للهوية الوطنية ويؤدي الى فشل الدولة”.