أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / معركة الموصل : تباطيء لا داع له .. ومطاليب أمريكية تصب إلى جانب الإرهابيين

معركة الموصل : تباطيء لا داع له .. ومطاليب أمريكية تصب إلى جانب الإرهابيين

السيمر / الاثنين 12 . 12 . 2016 — كتب المحرر السياسي لجريدة السيمر الاخبارية : انطلقت عملية تحرير الموصل بتاريخ 17 / 10 / 2016 ، وبشعار” قادمون يا نينوى ” .
وبحساب بسيط فأن مجريات المعارك منذ يوم انطلاقها ليومنا هذا يصل الى 57 يوما ، وهو زمن طويل فيما لو تم حساب الاعداد الكبيرة من قوات مكافحة الارهاب ، والشرطة الاتحادية ، والحشد الشعبي ، والحشد العشائري ، مضافا لهم لو آمنا مخلصين بجدية ، وتصميم ما يسمى بـ ” التحالف الدولي ” ، الذي تقوده داعمة الارهاب ” الداعشي ” الرئيسية امريكا ، مقارنة باعداد الارهابيين البعثووهابيين تكفيريين البسيطة .
وقد اثارت هذه الحركة السلحفاتية الكثير من التساؤلات ، بسبب ما يقدم من ضحايا واسلحة وعتاد ، وجهد حربي ، بحجج واهية سخيفة يطرحها النظام العراقي ، ومن خلفه العديد من الطائفيين والتحالف الدولي وعلى راسه امريكا ،الذين لا يسرهم أي انتصار على الارهاب ، وازلامه ، ممن يتاجرون سياسيا ، وتآمرتا بقضية الارهاب ويصبون الزيت على النار بحجة التباكي على المدنيين داخل الموصل ، ومدن اخرى يحتلها التنظيم الارهابي ” داعش ” ، واهمية حفظ امن المدنيين وحماية المدن والبنى التحتية من الدمار .
والحقيقة التي يعرفها ابسط عسكري عراقي ، وحتى المواطن البسيط هي ان هذا التباطيء ، والانتظار يقدم فرص عديدة للارهابيين لاعادة تنظيم صفوفهم ، وتغيير خططهم الحربية ، وتجهيزهم بمختلف صنوف الاسلحة من داعميهم الامريكان والخليجيين ، خاصة بعد استلام الصور والاحداثيات من قبل الاقمار الصناعية ، والدول الاقليمية الداعمة لهم ، والتي فضحتها الصور التي خرجت من مواقع الارهابيين السابقة في حلب بسوريا ، التي تضمنت انواع مختلفة وعديدة من الاسلحة والعتاد الحربي ، ومختلف الصواريخ ، والاغذية ومواد الاعاشة التس تكفيهم لسنوات ، وكلها بصناديقها وعليها شارة واسماء الدول المجهزة لها واولها امريكا .
لكننا نقول لهم جميعا ، وبضمنهم حكومة العراق الانبطاحية ، التي تتسابق معهم في طرح الاعذار، والحجج : أين كانت امريكا من كل ذلك يوم قصفت العراق فيما سمي بـ ” حرب تحرير الكويت ” ، وهل كانت المدن العراقية خالية من سكانها يوم استعملت كل اسلحة الدمار، وحتى المحرمة دوليا كقنابل النابالم ، والقنابل الفسفورية ، التي اطلقوها على الجيش العراقي المنسحب ، وحرقوا الجنود العراقيين وهم داخل عرباتهم العسكرية والمدنية التي انسحبوا بها من الكويت؟ . هذا ايام رئاسة جورج بوش الاب ، ووزير حربه ديك تشيني .
ومرة اخرى عاد جورج بوش الابن ، ووزير حربه دونالد رامسفيلد ، لعمليات القصف والابادة للعراقيين ، وتخريب البنى التحتية بقصد مدروس ، واصرار لا داع له كما حصل ايام بوش الاب ، ولم يك ضمن تفكيرهم حماية أي مدني عراقي ، او البنى التحتية للعراق في عملية اسقاط النظام الفاشي بحجة مساعدة العراقيين ، بينما كانت الظروف الدولية كلها تشي بوجود حلول يمكن ان يصنعها المجتمع الدولي للاطاحة بالنظام الفاشي المتهاوي ، او من خلال هبة شعبية .
السؤال : ما الذي ادخل الرأفة والشفقة ، بقلب ” ام الدنيا ” امريكا الآن ، لكي تتباكى على المدنيين بداخل الموصل ، او أي مدينة عراقية او سورية اخرى عندما تصر على تنفيذ خطط مستشاريها العسكريين الذين يحركون القوات العسكرية حسب ما يريدونه من اجل حماية ” داعش ” ، والتهديد تاره بمنع مشاركة الحشد الشعبي ، واخرى بمنعه من التحرك في مناطق المعارك . وذلك لاتاحة الفرصة لقادة الارهاب ” الدواعش ” بتغيير خططهم العسكرية ، وتكتيكاتهم في المعركة بسبب من تباطئ ، وعرقلة العديد من الخطط العسكرية ، واطالة امد المعركة مع الارهاب لاثبات وجهة نظرها السابقة ، بأن القضاء على ” داعش ” يستغرق ثلاث سنوات ، ولبيع المزيد من الاسلحة والمعدات العسكرية ؟.
وما يريده الشعب العراقي ويطالب به غير ما يحصل على ارض المعركة التي تجيرها أمريكا وحلفائها لصالح الارهاب ” الداعشي ” ، صنيعتهم ، ووسيلتهم لتقسيم المنطقة ، واقامة قواعدهم العسكرية وفق مشيئتهم ، وخططهم العسكرية المستقبلية . وكذلك لاضعاف دول لها دورها ومكانتها الحضارية والعسكرية والكثافة السكانية في المنطقة ، بغية افساح المجال للدولة الصهيونية المحتلة للاراضي الفلسطينية ، بالنهوض واعتبارها الدولة الاقوى في المنطقة ، بالرغم من بعض المطالبات الامريكية الخجولة من أجل تطبيق قرارات مجلس الامن الدولي بحل اقامة الدولتين .
يبقى ان نذكر بان يوما سيأتي حتما ويركب الشعب العراقي عفريتا ، لا تستطيع لا امريكا ولا قواها المتحاصصة ، الراكعة أوالمتواطئة مع دولة الاحتلال الامريكي ، السيطرة على ذلك العفريت ، الذي سيذكرنا حتما بيوم انتصار سابق للعراقيين في صبيحة يوم الاثنين 14 تموز العام 1958 ، وستذري الرياح كل ما لا ينفع الناس ، و ” سيكون لكل حادث حديث “.

www.saymar.org
alsaymarnews@gmail.com

فيينا 12 . 12 . 2016

اترك تعليقاً