السيمر / الثلاثاء 21 . 02 . 2017 — بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا) سورة الاسراء آية33/صدق الله العلي العظيم
إلتحق الشهيد البطل المطارد عبد الله حسين العجوز من قرية النويدرات الصابرة والصامدة بقافلة الشهداء الأبرار، ليكون شهيداً وشاهداً مع رفاقه الشهداء الأبرار في البحرين ، وشهداء المقاومة الحسينية المشروعة الستة، وعلى رأسهم رفيق نضاله وجهاده الشهيد رضا عبد الله الغسرة الجمري، على ظلم الطاغية الفاشي حمد وكيانه الخليفي الغازي والمحتل، وليفند كل دعوات الحوار الخوار وإستجداء المصالحة السياسية الشاملة مع يزيد العصر وسفاح وفرعون زمانه حمد بن عيسى آل خليفة الأموي الدموي الذي علا في الأرض وإستباح البلاد وأهلك الحرث والنسل وجعل أهل البحرين شيعاً يستضف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحي نساءهم كما جاء في الآية الكريمة :(نَتْلُوا عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ. إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ).
وبشهادته الدامية أصبح الشهيد عبد الله العجوز شهيدا وشاهدا على إجرام الطاغية حمد والكيان الخليفي الغازي والمحتل للبحرين.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تحمل الديكتاتور الفاشي حمد مسؤولية شهادة الشهيد عبد الله العجوز، وتطالب بمحاكمته في محاكم شعبية ثورية ، أو محاكم جنائية دولية لإرتكابه مجازر ومذابح ترتقي لأن تكون جرائم حرب ضد الانسانية في البحرين.
إن إرتكاب الطاغية حمد الخليفي الأموي المرواني السفياني لجرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية ، وفي مقدمتها سياسة التجنيس السياسي والتغيير الديموغرافي لسكان البحرين البحارنة الأصليين لن تمر مرور الكرام، وسوف يلاقي هذا الطاغية الأرعن مصيره بالاعدام كما أعدم الطاغية المستبد صدام التكريتي في نهاية المطاف.
إن الطاغية حمد الخليفي وعلى خطى أسلافه الطغاة والجبابرة لا زال مستمراً في تصفية خصومه من المعارضين السياسيين من الشباب الثوري المقاوم، المطالب بالحرية والكرامة والعدالة، وكان آخرها حملة الإعدامات للشهداء الثلاثة (السنكيس والسميع ومشيمع) والتصفية والإغتيال للشهداء الثلاثة (رضا الغسرة ،مصطفى يوسف، محمود يوسف يحيي) ، ولذلك فإن الله عز وجل المنتقم الجبار لن يترك الطاغية حمد بغيه ، وهذه سنة الله في الأرض ، حيث سينقتم منه في الدنيا قبل الآخرة ، والديكتاتور حمد مصداق للآية الكريمة في سورة المائدة ، حيث قال الله سبحانه وتعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) سورة المائدة) الآية33.
ولو تمعنا كثيرا في الآية 33 من سورة الاسراء ، فهي تتطابق من حيث العدد مع الآية 33 من سورة المائدة ، وبالتدبر في الآيات نرى بأن الله المنتقم الجبار لن يترك الطواغيت والمفسدين يتمادوا في غيهم وإستكبارهم ، وإنما سيأخذهم أخذ مليك مقتدر.
يا جماهير شعبنا البحراني المؤمن الأبي ..
يا شباب ثورة 14 فبراير المجيدة ..
إن الكيان الخليفي الغازي والمحتل لا زال يتآمر وبأمر من أسياده الأمريكان والانجليز والصهاينة وآل سعود على شعبنا الأعزل المطالب بحقوقه السياسية وحريته وكرامته ، ولا زال يتآمر مع المحور الرجعي الصهيوأمريكي ضد الجمهورية الاسلامية في ايران ومحور المقاومة ، وضد الشعب اليمني العظيم ، وإن زيارة الطاغية الديكتاتور الفاشي رجب طيب أردوغان للبحرين والسعودية وقطر تأتي في هذا السياق التآمري على ثورة شعبنا ، حيث تم الاتفاق مع الرئيس التركي في زيارته الأخيرة على مشاركة قواته المرتزقة في تدريب مرتزقة آل خليفة على قمع المظاهرات والمسيرات المطلبية لشعبنا ، وإيجاد حلف سعودي تركي خليفي صهيوني بريطاني أمريكي أردني ، إماراتي لضرب محور المقاومة ، وإستهداف الإنتصارات العظيمة في سوريا والعراق واليمن. كما يبدو أنه تم الاتفاق مع الرئيس التركي الى نفي آية الله الشيخ عيسى قاسم الى تركيه والإبقاء عليه تحت الاقامة الجبرية هناك، فضلا عن أن هناك سيناريوهات أخرى ، فإما إقتحام ساحة الفداء ومنزل سماحته وقتله وتصفيته بأوامر بريطانية سعودية وبمباركة أمريكية ، أو بعد إصدار الحكم بإعتقاله ونفيه خارج البحرين.
إن محور التآمر والتطبيع للحكومات العربية القبلية الجاهلية في السعودية وقطر والامارات والبحرين والاردن وبأوامر صهيوأمريكية بريطانية ، يسعى وبدعم تركي لإستهداف الانتصارات للجيش السوري وحلفائه في سوريا ، وتأخير الانتصارات للجيش العراقي في الموصل ، لتكتمل حلقة التآمر التي يراد لها وخلال ستة أشهر أن تتم للنيل من هذه الانتصارات ، وهناك مؤامرة تحاك في الخفاء والعلن ضد محور المقاومة وتيار الممانعة بدعم أمريكي بريطاني صهيوني وتنفيذ من الحكومات الرجعية في المنطقة ، الا أن زمن الهزائم في المنطقة قد ولى الى غير رجعة ، وإن زمن الانتصارات بعد إنتصار الثورة الاسلامية في إيران قد بدأ ولن ينتهي الا باجتثاث جذور الإرهاب التكفيري الوهابي ومن ورائه الحكومات القبلية الجاهلية في الشرق الأوسط.
إننا على ثقة تامة بأن الله عز وجل سينصر عباده الصالحين المؤمنين الموحدين على طواغيت الأرض والقوى الاستكبارية وعلى رأسها الشيطان الأكبر أمريكا والاستعمار العجوز بريطانيا.
ومن هذا المنطلق فإن على شعبنا البحراني المضحي أن يتخذ من الامام الحسين عليه السلام وشهداء الطف في كربلاء قدوة وأسوة ، وأن يدرك تمام الادراك بأن الحوار الخوار ، ودعوات ما يسمى المصالحة السياسية والوطنية ، والحوار الشامل ولو بإشراف دولي ، والقبول بشرعية الكيان الخليفي الغازي والمحتل ، وعلى رأسه الطاغية حمد ، إنما هو إستجداء الحرية والكرامة والأمن والأمان من طاغية أرعن لا يعرف للحرية والديمقراطية والكرامة معنى ، وإنما لا زال شعبنا يرى مدى إستهتاره بدماء الأبرياء وسفكه لأنهار من دماء شبابنا، وإعتقاله لأكثر من 5000 الاف من الرجال والنساء والأطفال وقادة الثورة والحقوقيين في سجونه ، وممارسة أبشع أنواع التعذيب بحقهم.
إن دماء شهداءنا لم تجف بعد ، وإن أكفانهم لم تتآكل بعد حتى نطالب الكيان الخليفي بالحوار والحل الشامل ، وإستجداء الحل والحوار والمصالحة السياسية تتم مع من ؟ تتم مع طاغية سفاك للدماء ، منتهك للأعراض ، هادم للمساجد والأماكن المقدسة ، وطاغية باغي ومفسد في الأرض ؟!!.
إن شعبنا وعوائل شهداءنا وأولياء الدم للشهداء يرفضون رفضا تاما الانجرار وراء دعوات الحوار والمصالحة السياسية مع طاغية ناكث للعهد والميثاق، ومثل شعبنا لا يبايع مثل الطاغية حمد ، يزيد البحرين .. (ومن جرب المجرب حلت به الندامة).
إن شعبنا وشبابنا الثوري ، شباب المقاومة المشروعة والدفاع المقدس ومعهم القوى الثورية مستمرون في نضالهم وجهادهم وكفاحهم ضد الطاغية حمد وكيانه الخليفي حتى يأذن الله لهم بالنصر المؤزر وإسقاط الحكم الخليفي، ولم نسمع من حناجر أبناء شعبنا ولا مرة واحد شعار يطالب بالحوار أو يطالب بإصلاح النظام ، وإنما شعاراته كلها ومنذ إنطلاق الثورة شعار يسقط حمد وإرحل إرحل ، والشعب يريد إسقاط النظام وإنتهت الزيارة عودوا الى الزبارة.
وستبقى دماء شهداءنا الأبرار ودم الشهيد عبد الله العجوز النويدراتي تجلجل وتزلزل عرش الطاغوت الخليفي، والنصر حليف شعبنا، وحليف جبهة المقاومة وتيار الممانعة ، ولا صلح ولا حوار مع الطاغوت ، فالله قد أمرنا أن نكفر بالطاغوت وأن لا نؤمن به كما جاء في الآية الشريفة: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا) النساء آية60.
ولقد أعلنت حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين مراراً وتكراراً بأن دعوات الحوار وإستجداء الطاغية حمد للحلول السياسية ، حتى بإشراف دولي ، إنما هي سراب في سراب كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: (والذّین کفَرُوا اعمالُهُم کسَراب بقیعةٍ یحسَبُهُ الظمانَ ماءً حتی اِذَا جَاءَ لَم یجِدهُ شَیئاً ووجد اللّهَ عِنده، فوفّاه حسابَهُ) الآية 100 سورة النور.
وأخيراً فإننا على ثقة بأن شعبنا أصبح على وعي كبير بحجم المؤامرة الخليفية السعودية على حريته وكرامته وعزته ودينه ، ولا يرتجى من هؤلاء الظلمة الذين إلتجئوا لليهود والنصارى لطلب العون والنجدة والحماية أي شيء ، وإن النصر للمؤمنين والصادقين الصابرين سينزل من الله عز وجل، ولن يجدينا نفعا اللهث وراء أمريكا وبريطانيا وآل سعود لإستجداء الحلول والمصالحة الوطنية مع كيان غازي ومحتل إستجلب جيوش العالم بأجمع للقضاء على شعبنا وعلى ثورته ومطالبه العادلة والمشروعة.
كما ونؤكد مرة أخرى بأن على شعبنا أن يطالب بمطالبه التي أكدها ولا زال مستمراً عليها منذ إنطلاق ثورة 14 فبراير المجيدة والإصرار في مسيراته وشعارات على إسقاط النظام ، وإقامة نظام سياسي تعددي ديمقراطي يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعا ، ورحيل الطاغية حمد ومحاكمته وإعدامه ، والمطالبة بمحاكمة أزلام حكمه وكل من شارك في سفك دماء أبناء شعبنا وهتك أعراضه وهدم مساجده ومقدساته ، والمطالبة برحيل كافة الجيوش الغازية والمحتلة لبلادنا وتفكيك القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية وخروج كافة المستشارين الأمنيين والعسكريين الأجانب وعلى رأسهم البريطانيين والأمريكان.
(وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ).
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
21 فبراير 2017م