متابعة السيمر / الأحد 12 . 03 . 2017 — كشف صحيفة “إيزفيستيا”، عن موافقة دمشق على قصف الطائرات العراقية مواقع “داعش” في سوريا، مشيرة إلى ارتباط تحسن العلاقات العراقية–السورية بتغير سياسة واشنطن في المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن عضو لجنة الشؤون العربية والدولية في مجلس الشعب السوري ساجي طعمة قوله ان “دمشق سمحت للقوات العراقية بتوجيه ضربات إلى الإرهابيين داخل سوريا.
يذكر أن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أعلن عن استعداد الطائرات العراقية لقصف مواقع وأماكن تجمع “الإرهابيين” داخل سوريا.
فيما يرى الخبراء أن تعزيز التعاون بين البلدين في محاربة الإرهاب هو دليل على تغير تدريجي لسياسة واشنطن في المنطقة.
واضاف طعمة “نحن والعراق نواجه خطرا واحدا، حيث إننا نحارب داعش”، مشيرا الى ان “التنسيق بدأ منذ سنوات في عمليات محاربة الإرهاب، لذلك لم يكن ممكنا إطلاق مثل هذه التصريحات من دون موافقة دمشق على السماح للطائرات العراقية في تنفيذ العمليات داخل سوريا”.
ولم يستبعد طعمة أن تقوم الطائرات السورية بملاحقة الإرهابيين داخل العراق في المنطقة الحدودية.
واوضح البرلماني السوري أن “الإرهابيين يهربون من الموصل ويحاولون اللجوء إلى دير الزور”، لافتا الى ان “القوات المسلحة العراقية تلاحق الإرهابيين حتى داخل سوريا”.
يذكر أن العبادي سبق أن أعلن عن استعداد القوات العراقية للقضاء على الإرهابيين ليس فقط داخل العراق، بل وفي البلدان المجاورة، ويقصد بذلك سوريا قبل غيرها، حيث قال “لن أتردد لحظة واحدة في توجيه ضربات إلى مواقع الإرهابيين في الدول المجاورة، ونحن نستمر في محاربتهم”، مشيرا في الوقت نفسه إلى احترام سيادة دول الجوار.
وتجدر الإشارة إلى أن الطائرات العراقية شنت هجمات على مواقع الإرهابيين في مدينة البو كمال الحدودية داخل سوريا في نهاية شباط الماضي، وقد أُعلن حينها عن أن التنسيق بشأن العمل تم مع السلطات السورية.
وتابع طعمة أنه “من الواضح أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما كانت تمنع أعضاء التحالف الدولي ومن بينهم العراق من التعاون مع الحكومة السورية”، مبينا انه “توجد الان في واشنطن سلطة جديدة لديها مواقف جديدة، وهذا يدل على تطور الأوضاع حول مدينة منبج السورية، حيث وافق الكرد المدعومون من واشنطن على تسليم جزء من الأراضي للقوات السورية”.
هذا وإن مسألة طرد “داعش” من الأراضي التي يحتلها هي مسألة وقت، فلقد اتخذت الإدارة الأمريكية قرارا مبدئيا بذلك. ولكن السؤال هو هل ستنتهي الأزمة بطرد “الإرهابيين” من المنطقة، أم أن عوامل أخرى ستبدأ في زعزعة استقرارها.